رئيس التحرير أحمد متولي
 رمضانيات.. من يعبر باب الريان؟

رمضانيات.. من يعبر باب الريان؟

من المعلوم أن للجنة أبواباً كثيرة كما قال تعالى : {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}.

ومن جزاء الله للصائمين باب من أبواب الجنة لا يدخل منه غيرهم فعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون ". رواه البخاري

ياترى من يعبرون باب الريان إلى جنات الرحمان؟، ومن هؤلاء الصائمون؟

  • إنهم من يتعاملون مع رمضان على أنه أول رمضان في حياتهم.

 فصم رمضان كأنك تصومه لأول مرةٍ فى حياتك، واتل القرآن غضاً طرياً كما أنزل، وصل وكأنك تقف بين يدى لأول مرة، بل كما يعبر صاحب كتاب كيمياء الصلاة أنك تغير هذا العالم بالصلاة.

  • إنهم من يتعاملون مع رمضان على أنه آخر رمضان في حياتهم.

استشعر أنك لن تعيش لرمضان القادم ، فصم صيام مودع، كما تصلى صلاة مودع، وقم قيام مودع، وتصدق صدقة مودع، واعمل عمل من يسافر إلى الآخرة فى نهاية رمضان.

  • أما من يسلم نفسه لشياطين الأنس فيحسب أن رمضان هو شهر الشهوة لا القربة، أو هو شهر المسلسلات لا شهر الختمات، أو أنه شهر تنافس المطاعم والسوبر ماركت فى عرض الحلويات والمأكولات، لا شهر تنافس فى الطاعات.

أيها الشباب ماذا تنتظروا ؟!

الشباب يلاحقه الهرم والشيب، الصحة يعقبها المرض، القوة يتطاردها الضعف.

فلنبادر وندرك أنفسنا قبل فوات الأوآن، حتى نعبر معا باب الريان.

يقول ابن القيم " كل نفس يخرج فى غير أن يقرب إلى الله فهو حسرة على العبد "

فكيف إذا خرج النفس في ما يكره الله تعالى بل فيما يغضبه بل فيما يسخطه !

بقلم الشيخ - أحمد غانم

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة