رئيس التحرير أحمد متولي
 رمضانيات.. كن صادقا

رمضانيات.. كن صادقا

فى الحديث المتفق عليه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ)

إن من أعظم مقاصد الصيام الكبرى الصدق مع الله، ومع النفس، ومع الناس.

كن صادقاً في أي همسة أو كلمة أو أي لحظة، في أي عمل تقوم به اجعل الصدق منارة لك  ورؤية في داخلك، لا تخف ولا تهب من هذا أو ذاك فإنهم ليسوا المحطة الأخيرة لمحاسبتك، فليكن في قلبك وبصرك نور، كن صادقاً لأن الأكسجين لا يملكه أحد، والموت والرزق بيد الرب العظيم جل جلاله.

إذن لماذا لا تكون صادقاً، حتى ولو أنك أنت المخطئ كن صادقاً حتى الموت، لأن الله وحّد في قلوبنا هذه الصفات الإيجابية وأن الكلمة الصادقة هي التي لا تموت ولا تذبل ولا تختفي.

لا تتأثر بمجريات الأيام والدهور والليالي، نجد الصدق مخضراً، فهو لا يحتاج إلى الفصول الأربعة الصيف والخريف والربيع والشتاء، إن الصدق تلك الثمار التي تجنيها في الدنيا والآخرة، إن الصدق والكلمة الصادقة هي التي تربي الأجيال، هناك صدق في القول والفعل والعمل إن أردت إتقان عملك واخترت نوعية العمل، اجعل على بوابة نفسك صدق النوايا، أبعد عن نفسك شبهة ما يُسمى الأجر أو الراتب مادمت مقتنعاً بنوعية العمل واخترته بإرادتك، إن تقلبات الأيام ومجريات الأحداث هي موجودة في حياتنا لكن الصدق هو تلك الفطرة التي جبلنا عليها، لا تخف فإن ضمان الأمان وصمام الضمان في حياة الإنسان هو صدق الكلمة والمشاعر والعواطف، كونوا صادقين حتى مع الذين لم يكن بينكم وبينهم مودة.

 الصدق كل الصدق لأن الحياة متكاملة في معانيها الإيجابية... كن صادقاً.

بقلم الشيخ أحمد غانم

محمد علي

محمد علي

رئيس تحرير التنفيذي لمنصة شبابيك، محرر الشئون القضائية السابق بدوت مصر، الفائز بمنحة شبكة الصحفيين الدوليين