مجسمات ضوئية فرعونية تزين السماء بافتتاح المتحف المصري الكبير.. سحر الليزر يُجسد الخلود
شهدت سماء مصر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، عرضا ضوئيا استثنائيا خطف أنظار المتابعين حول العالم.
تحولت المنطقة المحيطة بالمتحف إلى مسرح مفتوح، حيث رُسمت في السماء مجسمات فرعونية عملاقة، في مشهد أعاد إحياء التاريخ المصري القديم بأسلوب تكنولوجي مبتكر.
لوحات فنية تضيء سماء المتحف المصري الكبير
تجسدت في العرض أشكال مستوحاة من الحضارة المصرية، شملت ملوكا وملكات يتبادلون التحية، في إشارة رمزية إلى الحب والخلود التي ميزت العقيدة المصرية القديمة.
وأظهرت الصور التي التقطها الحاضرون، مجسمات لافتة كالعجلة الحربية الفرعونية، وشخصيات أسطورية، وهي تطفو في الظلام.
اعتمد التصميم الفني على مزيج دقيق من الألوان، حيث طغى الأزرق الملكي والذهبي الفرعوني على التكوينات الضوئية.
وتزامن هذا الإبهار البصري مع أنغام موسيقى أوركسترالية ضخمة، مما أضفى على الحدث طابعا عالميا يليق بمكانة المتحف، الذي يُعد أكبر صرح أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.
حسين عبد الرسول.. قصة الطفل مكتشف مقبرة توت عنخ آمون
الهولوجرام.. سر المجسمات المضيئة
أثارت هذه المجسمات تساؤلات واسعة بين الجمهور، حول التقنية المستخدمة في تنفيذها بهذا الحجم والدقة.
وتعتمد هذه العروض المتقدمة على تقنية «الهولوجرام» أي التصوير التجسيمي، التي تستخدم مصادر ليزر قوية لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد.
يتم بناء هذه المجسمات عبر عملية تسجيل معقدة، تعتمد بشكل أساسي على تداخل الأشعة الليزرية التي تنعكس عن الجسم أو النموذج المراد تصويره.
ويعاد إسقاط هذا التداخل ضوئيا في الهواء، ليتكون مجسم افتراضي يبدو وكأنه ينير في السماء، وهو ما أتاح رؤية ملوك الفراعنة كأنهم يعودون إلى الحياة في سماء القاهرة.
جدير بالذكر أنه يُعد هذا العرض الضوئي أكثر من مجرد احتفال بصري، إذ قدم رسالة واضحة حول قدرة مصر على دمج تاريخها المجيد مع أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة.
فقد عكس المشهد الذي تلاقى فيه سحر الحضارة المصرية القديمة مع الابتكار التقني، رؤية المتحف المصري الكبير كجسر يربط بين الماضي العريق والمستقبل المشرق.