لأول مرة عرض توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير
يعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير مساء السبت، لحظة تاريخية غير مسبوقة في عالم الآثار، حيث تم لأول مرة عرض المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون داخل قاعات العرض الحديثة، في احتفالية عالمية جسدت عظمة مصر وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين.
كنوز الفرعون الشاب تتألق في أبهى صورها
تجمعت مقتنيات الملك توت عنخ آمون داخل قاعات عرض مصممة وفق أحدث المعايير العالمية، لتمنح الزائرين تجربة استثنائية مع واحدة من أثمن مجموعات الآثار في التاريخ الإنساني.
وضمت المعروضات القناع الذهبي الشهير، ومجموعة من المجوهرات الملكية، والعرش الذهبي، والأواني الجنائزية، إضافة إلى تماثيل نادرة تُظهر دقة وإبداع الفنان المصري القديم.
وقد خضعت هذه القطع لعمليات ترميم دقيقة استمرت سنوات لضمان الحفاظ على رونقها وجمالها الأصلي، لتظهر اليوم في أبهى صورة أمام العالم.
جاء العرض ضمن فعاليات الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي يعد أضخم صرح أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد كبير من الملوك والرؤساء وقادة الوفود الدولية، في مشهد يعكس التقدير العالمي للحضارة المصرية القديمة ومكانتها الفريدة في التاريخ الإنساني.
وأكدت الاحتفالية، التي نظمت وسط أجواء مهيبة عند سفح الأهرامات، على استمرار مصر في تقديم تاريخها بأساليب متطورة تجمع بين التقنيات الحديثة والهوية الأصيلة، بما يتماشى مع أحدث معايير العرض المتحفي الدولية.
تجربة استثنائية تربط الماضي بالحاضر
والتقط الرئيس السيسي صورا تذكارية بين أروقة العرض الملكي لتوت عنخ آمون، في مشهد يجسد الفخر الوطني والرمزية الحضارية لهذا الحدث العالمي، الذي يربط بين عبقرية المصري القديم وروح التجديد المعاصر.
ويشكل المتحف المصري الكبير، ومعه عرض كنوز توت عنخ آمون الكامل، نقطة تحول في السياحة الثقافية المصرية، حيث سيجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم لاكتشاف سحر الحضارة المصرية على أرضها الأصلية.
