محمود الجبالي.. وفاة مدرس بجامعة الأزهر بعد ترقيته مباشرة
نعت نقابة أطباء مصر، اليوم الأربعاء، ببالغ الحزن والأسى، الدكتور محمود الجبالي، مدرس أمراض القلب بكلية طب الأزهر، الذي وافته المنية إثر حادث سير أليم.
وخيمت حالة من الحزن على أقران الجبالي، حيث جاءت وفاة الطبيب الشاب، البالغ من العمر 35 عاما، بعد أيام قليلة فقط من صدور قرار ترقيته الأكاديمية.
سيرة الدكتور محمود الجبالي بين العطاء المهني والمواقف الإنسانية
أصدرت النقابة العامة للأطباء بيانا رسميا وصفت فيه الراحل بأنه «أحد أبناء المهنة المخلصين».
وأشار البيان إلى المفارقة المؤلمة، حيث رحل الدكتور محمود الجبالي «إثر حادث سير أليم، بعد أيام قليلة من صدور قرار ترقيته إلى درجة مدرس، وكأنه ودّع الحياة في قمة عطائه العلمي والمهني».
وتفاعل زملاء وأصدقاء الطبيب الراحل على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين في شهاداتهم أنه كان يتمتع بسيرة عطرة.
ووصفه أحد أصدقائه المقربين في منشور رثاء بأنه كان «نعم الزميل حسن الخلق هادئ الطباع» طوال سنوات الدراسة والعمل.
وتجاوزت سيرة الدكتور محمود الجبالي الجانب العلمي والأكاديمي، حيث امتدت لتشمل مواقف إنسانية بارزة.
واستعاد رفاقه وزملاؤه ذكريات حادث حريق مستشفى الحسين عام 2018، مؤكدين أنه «كان من أوائل من اندفعوا لإنقاذ المرضى رغم الخطر» في ذلك اليوم.
وأكدت النقابة في بيانها أنه رغم رحيل الجسد، فإن الدكتور محمود الجبالي «ترك خلفه قصة تُروى بفخر، قصة طبيب وهب نفسه للعلم والمرضى، فصار اسمه شاهدا على معنى الوفاء والإخلاص».
واختتمت نقابة الأطباء بيانها بتقديم «خالص العزاء لأسرته الكريمة، وزملائه بكلية طب الأزهر ومستشفى الحسين»، داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجعل عمله الصالح في خدمة المرضى شفيعا له.