رئيس التحرير أحمد متولي
 المغتربون وعيشة الجامعة.. من الدار للنار

المغتربون وعيشة الجامعة.. من الدار للنار

الدراسة هي مصدر القلق لأي طالب مصري وأسرته، أما المغتربون "دول هم ما يتلم"، بيشيل هم السكن والمصاريف والمذاكرة في ظل الإزعاج اللي بيكون من زمايله في السكن.

دي مسئولية ميعرفهاش غير اللي جربها، عشان كده هنقدم النصيحة من ناس جربت وعاشت ومبخلتش بخبرتها اللي بتنقلها "شبابيك" .

السكن

متخليش الحماس والجامعة والاستايل والمظهر قدام صحابك ياخدوك قوي، اعرف اماكانياتك وحددها من الأول.

مفيش حد هيزورك غير صحابك اللي تقريبًا هيبقوا من نفس مستواك، فأنت مش محتاج مكان أكبر من قدراتك، خليك مع اصحابك وزمايلك دايماً عشان تتجنب الخلافات، دور دايماً على سكن الشباب اللي عادة بتلاقيه جنب الجامعة واختار أبعد حاجة فيه عشان تبعد عن الزحمة ومشاكل الطلبة.

متبصش للفرش بتاع المكان لأنه طبيعي مش هيبقي كويس، المهم لو المكان نضيف ممكن تشتري انت الفرش وتوفر على نفسك الفلوس اللي هتدفعها في مكان غالي، وحاول ما يزيدش عن 2 في الأوضة اللي هتسكن فيها.

الأكل

أوعى تعتمد على أكل الشارع وتستسهل الموضوع، بالعكس كده أصعب ماديًا وصحيًا.

ممكن انت وزمايلك تتفقوا إن كل واحد يجيب حاجة من أدوات الطبخ من بيتهم وتبدءوا تجهزوا حاجتكم في مكانكم، في الأول هتلاقي الموضوع صعب فممكن تبدء بالبيض المقلي وتحمير البطاطس والحاجات الخفيفة هتلاقي نفسك اتعودت وبقيت تجهز كل حاجة، ده هيفيدك جداً وقت الامتحانات وهيوفر عليك النزول بالليل عشان تدور على أكل، مفيش مانع تاكل برة من وقت للتاني لكن حاول تتجنب المطاعم الكبيرة عشان ميزانيتك، ممكن كمان تتابع عروض المحلات الكبيرة وتستفيد منها.

الدراسة

الطالب المغترب بيعاني فعلاً بسبب مسؤليات الأكل والمصاريف ونظافة المكان اللي عايش فيه وأساليب الراحة.

لكن بيقدر يعوض كل ده في جو المذاكرة اللي بيعيش فيه مع زمايله، وغالباً دول بيبقوا أفضل أصدقاء لبقية عمره، هتلاقي حد يقولك ذاكر ويراجع معاك المنهج ولو عايز تنام وخايف متصحاش هتلاقي اللي يصحيك ويشاركك في جدول المذاكرة كمان.

حاول تستفيد من التلخيصات والمذكرات اللي بيعملها زمايلك ومتعتدمش على اتك تشتري الكتب الغالية، واستفيد برضو من الناس اللي ساكنة معاك، لأن طبيعي هيكون في نفس المكان علي الأقل ناس أكبر وأكتر منك خبرة.

الحرية

أوعى تفتكر إن الحرية في إنك تعيش بعيد عن أهلك وتقرر تغامر وتخوض التجربة بقي وتنطلق، لأ .. الحرية إنك تبقي مسؤل عن نفسك وتوصل لأهلك قدرتك على تحمل المسؤلية، حقك تكون حر في تصرفاتك طالما مفيش حد رقيب أو هيقيدها، لكن خليك عارف دايماً إنك الوحيد اللي هتتحمل نتيجة التصرفات دي.

محمد أبو عقيل

محمد أبو عقيل

صحفي مصري يكتب في الملف الثقافي والرياضة