رئيس التحرير أحمد متولي
 «Single Mother» وخيانة.. هذا مصير الأبناء غير الشرعيين في السينما

«Single Mother» وخيانة.. هذا مصير الأبناء غير الشرعيين في السينما

علاقة سرية أو غير شرعية بين الرجل والمرأة تُنتِج العديد من المشاكل، أسوأها هو إنجاب أبناء يعانون من عدم القدرة على التكيف مع تلك الحقيقة؛ ما يتسبب لهم في كثير من المشاكل النفسية والاجتماعية. 

تعد تلك الأزمة مشكلة اجتماعية حقيقية، حاولت السينما تسليط الضوء عليها من خلال أكثر من فيلم سينمائي، نرصد لكم في هذا التقرير أبرز هذه الأفلام، ومصير هؤلاء الأبناء.

دهب

في النسخة العربية من فيلم "The Kid" الذي عرض عام 1921، وقام ببطولته نجم السينما الصامتة الإنجليزي شارلي شابلن، ظهر أنور وجدي مع الطفلة فيروز وماجدة وإسماعيل ياسين في فيلم "دهب" الذي عرض عام 1953.


وفي الفيلم، تقرر العائلة الثرية التخلص من الطفلة التي أنجبها "منير بك" من الخادمة التي تعمل بالمنزل عقب إتمام زواجه السري منها، فيكلف "منير بك" وزوجته ابنة أخيه، بمهمة إلقاء الطفلة في النيل، ولكنها تضعها فوق أحد الأرصفة بالشارع، ليعثر عليها رجل فقير ويقرر تبنيها ورعايتها بينما يعتقد "منير بك" أنها توفت بالفعل، حتى تكبر وتتفتح أمامها أبواب الشهرة والثراء في الوقت الذي يمر والدها الحقيقي بأزمة مالية، ويصادف أن يعرف حقيقة بقاء ابنته على قيد الحياة والثراء الذي تتمتع به، ليقرر أن يذهب إليها ليخبرها أنه والدها الحقيقي.

وبعد عدة صراعات وصلت إلى قاعة المحكمة التي قررت أن تذهب الطفلة لتعيش مع والدها الحقيقي، تحاول الطفلة الصغيرة الانتحار ليذهب والدها إلى الرجل الذي تولى رعايتها منذ ولادتها حتى أصبح لديها 6 سنوات، راجيا إياه أن ينقذها بعد أن أدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه في حقها، فتعود الطفلة مجددا إلى الحياة مع ذلك الرجل الذي رباها والذي لا تعتبر أحدا سواه والدها الحقيقي.

الخطايا

يظهر فيلم "الخطايا"، الذي عرض عام 1962، المشاكل التي قد تحدث نتيجة إخفاء الوالدين عن الابن حقيقة نسبه، وذلك من خلال "حسين" الذي تنجبه والدته إثر علاقة حميمة جمعتها بصديق وقت أن كانت تشكي له تصرفات زوجها، ثم يتوفى ذلك الصديق في حادث لتخفي الأم حقيقة الأمر عن زوجها، وتقنعه بتبني ابنا من أحد دور الأيتام، وتحضر ابنها الحقيقي لهذا الغرض، في الوقت الذي لا يعلم زوجها حقيقة كونه ابنها بالفعل.

وبعد سنوات طويلة، وفي ظل استمرار تمييز الوالد في معاملة ذلك الابن الذي تبناه، والآخر الذي أنجبه بعد عدة سنوات من زوجته، يعترف له بحقيقة أنه ليس ابنه؛ ما يتسبب في تدمير ذلك الشاب نفسيا وتحوله من قمة النجاح في حياته الدراسية إلى الفشل الذريع في حياته العملية، فتعترف له والدته بالحقيقة التي ظلت تخفيها لسنوات، ويعتذر له زوجها عما تسبب له فيه من أذى نفسي، ويعود الشاب مجددا للحياة معهما.

العذراء والشعر الأبيض

بعد أن تتزوج "دولت" من الرجل الذي تحبه وتخبره حقيقة عدم قدرتها الإنجاب؛ السبب الذي طلقها زوجها الأول من أجله، يقرر الثنائي تبني طفلة من دار أيتام، ليستقرا على الطفلة "بثينة" والتي كانت قد أنجبتها والدتها نتيجة علاقة غير شرعية مع زوجها الذي رفض الاعتراف بها؛ ما اضطرها إلى وضع ابنتها بداخل ملجأ أيتام، وذلك من خلال أحداث فيلم العذراء والشعر الأبيض الذي عرض عام 1983.

وبعد سنوات، تتعرض الوالدة الحقيقية لحادث، وتطلب رؤية ابنتها، لتفاجأ الأخيرة بحقيقة نسبها، وتصدم حين تدرك أن والدتها الحقيقية تخشى الاعتراف بها أمام زوجها الحالي، ما يجعل الفتاة تبغضها وتعود للحياة مع والديها لأنهما من تولى رعايتها وتربيتها في المقام الأول.

ويوضح الفيلم المشاكل التي يتسبب بها إخفاء حقيقة التبني عن الأبناء، خاصة إذا تم الكشف عنها في الوقت الذي يصبحون فيه في سن المراهقة.

الجلسة سرية

تلعب الصدفة دورها للكشف عن حقيقة نسب طفل صغير يعتقد والده أنه ابنه الحقيقي، وذلك حين يجري الأب فحوصات طبية تثبت أنه مصاب بالعقم، ويواجه زوجته التي لا تصدق ما تسمع في البداية، لتدرك لاحقا أن والد ابنها الحقيقي هو صديق زوجها، الذي جمعتها به علاقة حميمية في إحدى المرات التي كان يسافر زوجها فيها، وأنها لم تكن تعلم ذلك إلا حين مواجهة زوجها لها بذلك، وذلك في فيلم الجلسة سرية الذي عرض عام 1986.

ويكشف الفيلم عن عواقب وخيمة تحدث نتيجة خيانة الزوجة لزوجها، والتي ربما يتم الكشف عنها على المدى البعيد وبمحض الصدفة فقط، لتؤثر بالسلب على الجميع وخاصة الطفل الذي لا ذنب له في ذلك.

حين ميسرة

إثر علاقة عاطفية تجمع بين "ناهد"، والتي تجسدها الفنانة سمية الخشاب، و"عادل"، الذي يجسده الفنان عمرو سعد، تنجب "ناهد" طفلا، وتقرر التخلص منه، فتتركه في أتوبيس النقل العام، ليأخذه السائق ويعطيه لأسرة لا تنجب مقابل مبلغ من المال، وبعد أن تتولى الأسرة رعايته، تمر السنوات لتعرف والدته بالتبني حقيقة حملها، فتقرر الأسرة إيداعه في ملجأ عقب تغير معاملة زوجها معه، ليهرب منه الابن ويصبح أحد أطفال الشوارع الذي يكسبون قوت يومهم من خلال بيع المناديل في إشارات المرور، وذلك في فيلم حين ميسرة الذي عرض عام 2007.


وتمر السنوات ليعيد الابن القصة ذاتها من خلال علاقة يقيمها مع فتاة تنتج عن إنجاب طفل شوارع كذلك، وهو ما يوضح المعاناة التي يمر بها هؤلاء الأطفال منذ بداية ميلادهم.

أماني عماد

أماني عماد

صحفية مهتمة بمجال الفنون والثقافة.. تهوى الكتابة عن السينما والأفلام، بجانب كتابة سيناريوهات أفلام واسكتشات وقصص قصيرة.