رئيس التحرير أحمد متولي
 «دمعة تفك حصارين».. قصة أول ديوان شعر لطالب بصيدلة أسيوط (فيديو)

«دمعة تفك حصارين».. قصة أول ديوان شعر لطالب بصيدلة أسيوط (فيديو)

تصوير: أحمد عبد الصبور

اتجه طالب كلية الصيدلة محمد المتيّم، للشعر وأصر على تنمية موهبته الأدبية، رغم الاختلاف مع تخصص الدراسة، فأصدر أول ديوان بعنوان «دمعة تفك حصارين».

الديوان الشعري متاح للبيع في معرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر انعقاده في نهاية شهر يناير الجاري.

بداية الموهبة

بدأ «المتيّم» كتابة مقطوعات شعرية قصيرة فترة الثانوية وعرض كتاباته على زملائه والمدرسين فشجعوه، لكنه نمّى موهبته عام 2011 منذ دخوله المرحلة الجامعية، والتحاقه بنوادي الأدب بجامعة أسيوط ليطور من مهاراته، ووجد الدعم من أصدقائه السابقين له بالجامعة ليستفيد من خبراتهم.

«الشاعر يكتب لذاته وما يعنيه ويخصه وليس لشريحة أو فئة بذاتها في المجتمع» هكذا يوصف طالب كلية الصيدلة حالة الشاعر، ويشير إلى أن ديوانه الأول يحتوي على قصائد ذاتية وخاصة تعالج قضية أو تطرح سؤالا.

الشاعر والجمهور

يعتبر محمد المتيّم أن قرار طباعة ديوان شعري يعتبر مسئولية ومغامرة، لأنها تضع الشاعر تحت «سكين» النقد الأدبي ومحاكمة جمهوره الذي يتابعه، ويرى مع ذلك ضرورة أن يتقبل الشاعر نقد الطرف الآخر وملاحظات جمهوره.

محتوى الديوان

يحتوي الديوان على ١٨ قصيدة، واختار له عنوان «دمعة تفك حصارين» من بين إحدى قصائده، لأنها -كما يرى- الأكثر تعبيرا عن مجمل الديوان الذي يناقش قضايا مختلفة ويطرح أسئلة اجتماعية وصوفية وسياسية ووطنية.

ويرى طالب جامعة أسيوط أن نقل القارئ من عالمه الخاص إلى عالم الشاعر، يعد نجاحا للقصيدة، وهذا ما يتمناه «المتيم» بأن ينال الديوان إعجاب جمهوره.

الكتابة وتأثيرها على الدراسة

«الشعر لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك».. من هنا ينطلق محمد المتيم الذي يدرس بكلية الصيدلة، ويؤكد أن اهتمامه بالشعر يؤثر على دراسته بالجامعة لأن الكتابة تشغل أغلب وقته، لكن هذا الاهتمام لا يعيق مسيرته التعليمية.

تنمية المهارات

يقول، إن كتابة الشعر ليست بسيطة كما يتخيل البعض، لكن تسبقه خطوات متعددة، أولها القراءة بكل أنواعها وفي جميع المجالات، وكذلك التأمل في محيط المعيشة حتى يستطيع الشاعر أن يهتدي إلى فكرة أو قضية يجسدها في شعره.

وفاز الطالب بكلية الصيدلة بلقب شاعر مسابقة إبداع 3 التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة لطلاب الجامعات، والتي تقام بشكل سنوي.

ويعتبر «المتيم» أن الفوز بالمسابقة ليس دليلا على أنه شاعر متميز، ولكن النص المختلف والجديد هو الأساس لأن النص هو من يخلّد وليست المسابقة.

الديوان ومعرض الكتاب

الديوان مطبوع بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وسيتوافر في معرض الكتاب بجناح دولة الإمارات، ويؤكد صاحب الديوان أن المبيعات لا تشغله ولا يهتم بها ولكن يشغله رأي وذوق قراء ديوان «دمعة تفك حصارين».

 

علي عمر

علي عمر

من محافظة أسيوط يكتب في ملف طلاب الجامعات، حاصل على كلية الآداب قسم عبري من جامعة أسيوط، مهتم بالتصوير والتسويق الالكتروني