رئيس التحرير أحمد متولي
 عمرو عبد المنعم يكتب: الدوري المصري "حاجة تقرف"

عمرو عبد المنعم يكتب: الدوري المصري "حاجة تقرف"

أقل من أسبوع مر على السوبر المصري بين الزمالك والأهلي، وانطلق الدوري المصري، ولسوء حظنا كمشاهدين كانت بداية "الإيجيبشن ليج" يوم الثلاثاء، الذي تلعب فيه مباريات دوري أبطال أوروبا، في النهار أشاهد مباراة الداخلية والمقاولون، وفي المساء استمتع بمباراة آرسنال وبايرن ميونخ.

كيف لي كمشاهد أن أهيئ ذهني وعقلي لمشاهدة لاعبي آرسنال وبايرن بعد دقائق قليلة من مباراة الداخلية والمقاولون.. مباراة تقام على واحد من أفضل ملاعب العالم وعلى أرض الملعب أفضل اللاعبين على كوكب الأرض، والأخرى تقام على ملعب أكبر قليلا من غرفتي الخاصة، ما جعلني أخشى أن تخرج الكرة إلى الشارع إذا سدد أحد اللاعبين بقوة، ويضطر الحكم إلى إرسال أحد الأشخاص خارج الملعب ليعيد الكرة على غرار ما يحدث بين الأطفال عندما يلعبون في الشارع.

كيف لي أن أشاهد الأهلي والزمالك منذ 5 أيام يلعبون السوبر المصري في الإمارات، في أجواء أقرب إلى العالمية من جماهير ودخلات وتشجيع وأداء في الملعب ونقل تليفزيوني، والآن أشاهد مباراة بين الاتحاد السكندري وأسوان، واتفاجئ بمعلق المباراة الكابتن حمادة إمام يقول قبل البداية "غرف ملابس الاتحاد السكندري لا تقولي برشلونة ولا بايرن" وهذا فقط عندما ظهرت على الشاشة لقطات لقمصان اللاعبين في غرف الملابس قبل المباراة.

ويبدو أن دهشة الثعلب الكبير من الإخراج الرائع للمباراة لم تتوقف عند ذلك عندما قال "إخراج قناة الحياة للدوري المصري لا تقولي الدوري الإنجليزي أو الألماني" وذلك عندما ظهرت تشكيلة اللاعبين قبل المباراة وصور كل لاعب في مركزه داخل الملعب، وكأنه نسى أنه شاهد أفضل من ذلك 100 مرة، عندما كان معلقا للدوري الإنجليزي لثلاثة سنوات عندما كان يذاع على فضائية "شو تايم".

وهناك معلق آخر لا أعرف اسمه حاول أن يكون مختلفا عن غيره فقال على لاعب الزمالك "محمود إليكتريك" الشهير بمحمود كهربا، وهنا شعرت أن "الدنيا أسودت في وشي"، وأكملت متابعة مباراة باريس سان جيرمان وريال مدريد.

وبعيدا عن الفنيات والتقنيات الحديثة، فمن الطبيعي أن لا تكون في مصر مثل أوروبا أو حتى الإمارات، شاهدت 90 دقيقة من "العك الكروي" في مباراة الداخلية والمقاولون، يركض جميع اللاعبين وراء الكرة أينما كانت، لا يوجد خطة أو تكتيك أو أسلوب لعب، فقط يلعب المدافع الكرة طويلة إلى الأمام ليقطعها مدافع المنافس ويعيدها له مرة أخرى، والأغرب من ذلك عندما أحرز لاعب الداخلية الهدف الأول ضربه زميله "بالقفا" كنوع جديد من الاحتفال، ليخطر في بالي سؤال، لماذا أشاهد هذه الكرة التي وقفت بالزمن عند عام 1993 ولم تتقدم حتى الآن.

لماذا لا تتقدم الكرة في مصر ولو قليلا؟؟، لا أطلب أن يكون الدوري المصري مثل الدوري الإنجليزي أو الإسباني أو حتى الدوري السعودي، لكن أريد أن أرى الجماهير في المدرجات مثل الدوري الإثيوبي أو الدوري الموزمبيقي، ولا أرى أو أسمع أحد المخرجين أو المعلقين يحاول التجويد والاختلاف فانظر ماذا حدث له عندما يصبح مسارا للسخرية من الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي، أتمنى فقط أن أرى كرة قدم ولا أي شىء أكثر من ذلك.

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر