رئيس التحرير أحمد متولي
 صراع العميدة والطالبة.. «المكايدة» تصل باتحاد أسنان طنطا للمحاكم

صراع العميدة والطالبة.. «المكايدة» تصل باتحاد أسنان طنطا للمحاكم

لجأ مجلس اتحاد طلاب كلية طب الأسنان بطنطا لمحكمة القضاء الإداري كإجراء تصعيدي لإلغاء  قرار عميد الكلية بإسقاط عضويتهم.

يأتي ذلك في ضوء الصراع المتنامي الذي تشهده الكلية بين عميدتها هدى أمين وطلاب الاتحاد منذ ديسمبر 2016.

في يناير 2017  صدر القرار الذي تضمن وقف أنشطة الاتحاد ومنع مجلسه من الترشح في السنوات المقبلة، على إثر قيامهم بانتخابات ودّية -على حد وصفهم- لتصعيد عدد من الطلاب لمكتب الاتحاد بعد تخرج بعض أعضائه وتأكدهم من صعوبة إجراء انتخابات طلابية للعام الحالي بقرار وزاري.

أمام المحاكم

تقدم أعضاء مجلس الاتحاد بداية مارس الجاري، بالطعن الذي يحمل رقم 10407، والمنتظر تحديد أولى جلسات النظر فيه خلال أيام، كمحاولة أخيرة لوقف القرار الصادر بحقهم، والعودة لممارسة أنشطتهم.

عضو مجلس الاتحاد، أحمد شاهين، أكد أنهم لم يلجأوا للقضاء إلا بعد أن نفذت منهم الإجراءات التي يمكن اتخاذها داخل الحرم الجامعي، مشيرا إلى تقدمهم بتظلمين أحدهما لعميد الكلية، والآخر لرئيس الجامعة، إلا أن الأول قوبل بالرفض والثاني لم يعلموا مصيره.

وكشفت عميد الكلية تجهيز الشئون القانونية بالكلية للصندوق الذي استخدمه أعضاء الاتحاد في جمع أصوات الطلاب، والذي يثبت مخالفة أعضاء الاتحاد لقرار وزير التعليم العالي، لتقديمها للمحكمة حال استدعاء إدارة الكلية من قبل المحكمة لتوضيح موقفها.

وشددت «أمين» تقبل الكلية للحكم الذي ستنتهي عليه القضيه، مؤكدة أنه في حالة صدور حكم بأحقية مجلس الاتحاد في العودة لمزاولة أنشطته ستحرص الكلية على إعطائهم حقوقهم كاملة.

وتواجه رئيسة اتحاد الطلاب دعاء عبدالواحد اتهامات من إدارة الكلية بالتعدي على اختصاصات رعاية الشباب والتعامل بأسلوب غير لائق مع موظف الرعاية.

عميد الكلية: الاتحاد يهدّدنا

رغم تأكيدها على تعامل إدارة الكلية مع الطلاب على أنهم أبنائهم، شنت عميد الكلية فاصلا من الهجوم على اتحاد طلاب الكلية وتصرفاته.

واستنكرت «أمين» ما وصفته بأسلوب الحوار التهديدي الذي ينتهجه أعضاء الاتحاد في البيانات الصادرة عنهم، مشيرة إلى عدم التفاتها لما يقولون «مفيش اتحاد في الجمهورية عمال يطلع بيانات غير اتحاد أسنان طنطا، فاحنا بنكبر دماغنا ولا نعير كلامهم اهتمام».

وتعجبت من إصرار أعضاء مجلس الاتحاد على أن ما ارتكبوه لم يكن خطأ ومخالف للقوانين، لافتة أن إصدار القرار بحقهم استند للقانون دون النظر لأي اعتبارات أخرى.

الحل البسيط

أكدت الدكتورة هدى أمين، أن تقدم أعضاء الاتحاد بمبادرة لحل الأزمة تتضمن اعتذارهم عن تصرفاتهم، وتعهد من جانبهم بالسلوك القويم مستقبلا، كان كفيلا بدفعها وإدارة الكلية لإعادة النظر في الإجراء المتخذ ضدهم.

وانتقدت توجههم للمحكمة دون التأكد من مصير التظلم المرفوع لرئيس الجامعة والذي رده بدوره إليها مرة أخرى، مشيرة أنهم لم يسألوا عن موقفها نحو التظلم ولو حتى باتصال تليفوني «هم قدموا التظلم لرئيس الجامعة ومتابعوش معانا ومسألوش، ولا حتى طلبوا إننا نعيد النظر في حكمنا».

مقدمات التصعيد

الأزمة بين الاتحاد وعميد الكلية لم تقتصر على قرار أصدرته لوقف نشاطهم المخالف للقانون، بل إن الأمر أعقبه تبادل للاتهامات وتضارب في الروايات أظهرتها تصريحات سابقة للطرفين.

بحسب رواية «شاهين» فإن الدكتورة هدى أمين كانت على علم بنوايا أعضاء الاتحاد في إجراء ما أسموه بـ«الانتخابات الودّية» لتصعيد عدد من الطلاب لمساعدة أعضاء المجلس في خدمة الطلاب وتنفيذ الأنشطة، ولم ترفضه.

ونفت عميدة الكلية علمها بإجراء الانتخابات الودّية، مؤكدة أنه تم التنبيه على أعضاء الاتحاد، قائلة «لما جاتلي المحامية ومعاها رئيسة الاتحاد، قولتلها أنا قولتلك اعملي انتخابات، قالتلي لأ».

 

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة