رئيس التحرير أحمد متولي
 صور| «على الجدار».. فندق يجسد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

صور| «على الجدار».. فندق يجسد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وصفه البعض بأنه «الفندق الذي يتمتع بأسوأ إطلالة في العالم» حيث يطل مباشرة على الجدار العازل في بيت لحم بالضفة الغربية لفلسطين.

ويحمل الفندق اسم «ذا وولد أوف» أي «على الجدار»، وهو يُعتبر أول فندق في العالم من تصميم وتمويل فنان الجرافيتي المشهور والمجهول في الوقت ذاته "بانكسي،" ويطل على حوالي 30 قدماً عن الجدار الفاصل الأسمنتي في كل زاوية وإطلالة بداخله.


 

وبينما تزين أعمال الفنان المثير للجدل، الجدار العازل بالقرب من الفندق الجديد، تنتشر رسومات وجداريات الفنان الإنجليزي مجهول الهوية في الفندق الذي يضم عشر غرف، ما يترك رسالة سياسية وإنسانية داخل كل زاوية من زوايا المبنى، تسلط الضوء على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وقد بدأ العمل في فندق «ذا وولد أوف» منذ حوالي 14 شهراً، حيث قام "بانكسي" بتولي غالبية أعمال الفندق الفنية بنفسه، وعمل الفنانان الفلسطيني سامي موسى والكندية دومينيك بيترين على غرفتين في الفندق.


 

وتتميز كل غرفة داخل الفندق بتصميم مختلف، من واحدة صُممت لتبدو كأنها محاطة بجدران أسمنتية، إلى أخرى صُممت بمثابة ثكنة للجيش، وفُرشت بسرير من طابقين، ولا شك بأن الغرفة التي تتميز إلى حد كبير، هي الجناح الرئاسي، والذي يتميز بسرير أحمر استثنائي، وسينما خاصة صغيرة، ومساحة عمل، وحانة مشروبات، وبركة جاكوزي فاخرة.


ويتضمن الفندق متحفاً بدلاً من صالة ألعاب رياضية، كُرس لتوعية الزوار حول الجدار العازل وتوفير معلومات عنه.


 

ويقبع عند مدخل المتحف تمثال شمع لوزير الخارجية البريطاني السابق اللورد آرثر بلفور، الذي سمي نسبة إليه وعد بلفور في العام 1917، والذي عبر عن آراء المملكة المتحدة الداعمة لإنشاء "وطن قومي للشعب اليهودي" داخل فلسطين التي كانت تحت الحكم البريطاني آنذاك.

اليوم، وبعد مائة عام من الوعد، ما زال بلفور واحداً من بين أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يشكره الإسرائيليون، ويشعر الفلسطينيون بالكراهية تجاهه.

وقد صرح بانكسي في بيان صحفي حول افتتاح الفندق أن "مائة عام بالضبط قد مرت منذ أن سيطرت بريطانيا على فلسطين، لتُحدث اليوم نتائج فوضوية... تعكس ما يحدث عندما تتخذ المملكة المتحدة قراراً سياسياً كبيراً دون فهم عواقبه".


 

ويقع الفندق في المنطقة C التي هي تحت السيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ما يعني أنه يسمح للفلسطينيين والإسرائيليين معاً بزيارة الفندق.

المصدر

  • CNN

محمود أبو المجد

محمود أبو المجد

صحفي مهتم بأخبار التعليم والطلاب