رئيس التحرير أحمد متولي
 جولة داخل جروب سري للنساء يساعد على «شقْط» الذكور

جولة داخل جروب سري للنساء يساعد على «شقْط» الذكور

فجأة وجد الشاب «عمر المراكشي» نفسه مضافا عن طريق الخطأ إلى مجموعة سرية للنساء فقط، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»؛ البنات يتبادلن فيه النصائح والحيل لـ«شقط» الرجال.

«كيف تشقطين ذكرا؟».. هو اسم المجموعة التي يزيد أعضاءها عن 3200 عضوة. تنشر الفتاة صورة الشاب المُراد «شقطه» والبيانات التي تعرفها عنه، فتبدأ العضوات في عمل التحريات اللازمة عن الشخص من خلال تصفح حسابه على «فيس بوك»؛ ثم يعرفن الفتاة «السكة الأقرب ليه، وتبتدي منين»، حسبما كشف «المراكشي».

«إحنا مش بنات معقدات»

«إحنا مش بنات معقدات، إحنا سيكسي جيرلز، بيكينرز، بنعمل شوبنج، عندنا بدل المز عشرة».. تقول مؤسسة المجموعة - غير المعروف هويتها حتى الآن - في تعريفها للمجموعة والهدف منها.

لماذا ذكرا وليس رجلا؟.. سؤال ربما يتبادر إلى ذهنك بعد سماع اسم «الجروب»؛ مؤسسة المجموعة توضح الأمر : «اسم الجروب كيف تشقطين ذكرا مش رجلا عشان يا حبيبتي لو هو راجل مش هيتشقط أصلا».

المبادئ الحاكمة

هناك بعض المبادئ تحكم العضوات داخل الجروب، حسبما يوضح «سكرين شوت» أخذه «المراكشي» من الجروب، منها «أولا: الجروب بنات بس، مفتوحلكم إضافة الأعضاء ولكن متدخلوش غير اللي أنتم عارفينهم شخصيا» و«ثانيا: احنا مش فاتحين الجروب نقطع على بعضينا يعني اللي عندها مز تحطه، واحنا نساعدها مش نشقطه منها».

بعد الانضمام للجروب، يصبح بإمكان أي عضوة كتابة منشور توضح فيه بعض المعلومات حول الشاب الذي ترغب في «شقطه»، مع صورة له، ليُعلق على هذا المنشور الفتيات الجادات (فقط) اللاتي يقدمن لها نصائح وحيل تساعدها في التقرب منه والتحدث معه.

الانضمام للمجموعة و«الجروبات الفيك»

لن تتمكني من الانضمام للمجموعة بسهولة، لأنها سرية لا تظهر لأحد من خلال البحث، لذا تستطيعي دخولها إلا إذا تمت إضافتك بواسطة إحدى العضوات. أما ما يظهر لكي في البحث من مجموعات تحمل نفس الاسم فهي مجموعات تم تدشينها لاحقا بعدما كشف «المراكشي» عن الأمر.

تقول سارة عز الدين (اسم مستعار) عضوة في إحدى المجموعات التي تحمل اسم «كيف تشقطين ذكرا» التي تم تأسيسها لاحقا، إن الفضول دفعها إلى الانضمام للجروب حديثا، خاصة بعد ما نُشر عنه على صفحات الفيس بوك، مشيرة إلى أن بعض العضوات يتحدثن عن جروب سري «أصلي» يحمل نفس الاسم إلا إنهن لا يعرفن كيفية الانضمام إليه.

تضيف عز الدين متحدثة عن المجموعة الأصلية: «كل الناس عاوزة تدخل على الجروب الأصلى وماحدش لحد دلوقتى عارف يوصله، وكل شوية حد عاوز يلم متابعين يقول ابعتولى ادد هضيفكم على الجروب الأصلى بس مابيضيفش لأنه فيك».

عدد الأعضاء في الجروب المشتركة فيه سارة عز الدين 22.011 (22 ألف) عضوة، فيما يبلغ عدد الأعضاء في ما يُقال عنه «الجروب الأصلي» المنتشرة صورة «سكرين شوت» له على «فيسبوك» 3200 فقط.

نصائح وحيل لن تقيم ارتباط ناجح

«غيري صورتك على الواتس وحطي صورة نضيفة»، «اتصاحبي على صحابه البنات أو إخواته عشان تقدري تتقربي منه»، «تابعي صفحته على الفيس واعرفي هو بيحب إيه وبيكره إيه واهتمي باهتماماته عشان يعرف إنك شبهه».. نصائح وحيل كثيرة يكتبها الفتيات على «الجروب» لمساعدة العضوة صاحبة البوست في «شقط» الشاب المعجبة به.

تعلق استشاري العلاقات الأسرية ومدربة الأنوثة أسماء مراد، على الأمر قائلة لـ«شبابيك» إن فكرة الجروب خاطئة من الأساس، وهذه النصائح والحيل التي تقدمها الفتيات لبعضهن على «الجروب» لن تساعد على إقامة ارتباط ناجح، لأنها تعتمد على الخداع بشكل أساسي، فوضع صورة تُظهرك بشكل أجمل من الواقع، ومحاولة تقمص شخصية غير شخصيتك ما هو إلا خداع للشخص الذي تحاولي لفت انتباهه إليكِ.

وتضيف مراد: «بالتالي حتى إن ساعدتكِ هذه الحيل في التقرب منه والتحدث معه، فلن تُمكنك من الاستمرار في هذه العلاقة، لأنه في الغالب سيبتعد بمجرد معرفة شكلك أو شخصيتك الحقيقية التي يكون من الصعب إخفائها».

جروب لـ«الشقط».. لماذا؟

يرى أستاذ علم الاجتماع بجامعة الفيوم، الدكتور عبد الحميد زيد، أن قيود المجتمع والأسرة فيما يخص مسألة الارتباط العاطفي قد تدفع الفتيات للتصرف بتلك الطريقة لتحقيق ما تريد وكسر القيود الموضوعة عليها.

وعدّد زيد تأخر سن الزواج من بين الأسباب التي قد تدفع الفتاة لمحاولة الإيقاع برجل، مشيرا إلى أن رغبة الفتاة تزيد في الارتباط بشكل رسمي كلما تأخر سن الزواج.

ويربط أستاذ علم الاجتماع بين الفراغ العاطفي وبين التصرفات المماثلة دون التقيد بعمر معين، موضحا أن تلك الحالة قد تدفع الفتيات في سن صغيرة لمحاولة الإيقاع برجل لملء الفراغ العاطفي.

ردود فعل «فيس بوك»

وتناول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بطريقة ساخرة تظهر من خلال المنشورات التالية:

 

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب