رئيس التحرير أحمد متولي
 رؤساء جامعات عن «كشك فتوى» الطلاب: أمر مستحيل ومرفوض

رؤساء جامعات عن «كشك فتوى» الطلاب: أمر مستحيل ومرفوض

أثارت تصريحات عضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محمد الشحات الجندي، حول مناقشة إنشاء أكشاك للفتوى داخل الجامعات المصرية ضمن خطة المجمع لمواجهة الأفكار الهدامة، تسائلات حول إمكانية تنفيذ هذا الأمر.

بعد هذه التصريحات، نفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجود مقترحات بإنشاء أكشاك للفتوى داخل الجامعات، وأن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محيي الدين عفيفي، أكد لوزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبدالغفار، أنه لم يحدث أي تواصل مع الجامعات والمدارس في هذا الشأن.

«كشك الفتوى» نفذته مجمع البحوث الإسلامية في عدد من محطات مترو الأنفاق في يوليو 2017، فهل إقامة هذه الأكشاك داخل الجامعات يمثل خطرا على الطلاب؟

رئيس جامعة السويس، الدكتور السيد الشرقاوي، أكد أن الأمر مرفوض داخل الحرم الجامعي لأن الجامعة ليست جهة فتوى وإنما مكان لتعليم الطلاب.

وأشار لـ«شبابيك» إلى أن الطالب الذي يحتاج للفتوى في طلاق أو مواريث أو غير ذلك من الأمور الفقهية، عليه التوجه لدار الإفتاء المصرية.

أمن قومي

لكن عضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور عبدالله النجار، أشار إلى أن المعرفة الدينية الصحيحة أصبحت مسألة أمن قومي، لأن الفتاوى المضللة تحوّل الأشخاص إلى مجرمين وحيوانات كاسرة.

وأوضح في مداخلة مع قناة «dmc» أن خدمة كشك الفتوى يتم وضعه في المكان الذي يُظن أنه يحتاج إلى خدمات الفتاوى سواء كان جامعة أو مدرسة أو غيرهم، ويجب على الجهة المختصة بتوصيل الخدمة الدينية الصحيحة في كل مكان.

وقال إن المعرفة الدينية الصحيحة تصب في صالح المسلمين والمسيحيين وليس المسلمين فقط.

فكرة كشك الفتوى تقوم على وجود شخصين من لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية يستقبلون أسئلة المواطنين ويجيبون عليها في نفس الوقت.

ابتزاز ديني

واعتبر الكاتب الصحفي، خالد منتصر، أن مثل هذه الخطوات تعد «ابتزازا دينيا» للدولة المصرية، موضحا في اتصاله بفضائية «dmc» أنه «يوجد جدل ديني في العديد من القضايا الدينية، فيجب حصرها داخل المؤسسات الدينية وعدم إخراجها للمجتمع حرصا على عدم استخدامها الخاطئ».

الوزارة: لدينا البديل

ويؤكد المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عادل عبد الغفار، أن المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، ناقش خطة الأنشطة في الجامعات المصرية في جميع المجالات الرياضية والثقافية والفنية والعلمية.

وأشار إلى أن هذه الأنشطة تتضمن ندوات في مختلف المجالات «اقتصاد، أمن قومي، ندوات تناقش مواجهة الإرهاب والتطرف» وغيرها من الأنشطة التوعوية التي تغني الجامعات عن وجود «كشك الفتوى».

واستنكر في تصريح لـ«شبابيك» ترويج شائعات بموافقة الوزير على إنشاء كشك الفتوى، دون الروجع للمصدر الرسمي للتأكد من هذه المعلومات.

الجامعة بيت العلم

كما علق رئيس جامعة عين شمس، الدكتور عبد الوهاب عزت، على الأمر قائلًا: «الجامعة بيت العلم ومستقلة ولا يمكن إقامة كشك الفتوى بها لأن الطلاب جاءوا ليتعلموا والفتوى لها مكانها والمختصين بها».

وأضاف: «هذا الأمر غير مطروح للنقاش ولا يمكن أن يتم تداوله بين أروقة الجامعات أو خلال اجتماع المجلس الأعلى».

ولخص الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، محي الدين عفيفي، عقب إنشاء كشك الفتوى بمحطات المترو، أهداف المبادرة بـ«محاربة التطرف».

وأضاف لـ«BBC»: «الهدف من هذه الأكشاك هو مواجهة فوضى الفتاوى المغلوطة باسم الدين، ومواجهة الفكر المتطرف الذي يتعسف في تفسير النصوص الدينية، والالتحام بالجماهير، وقطع الطريق على أدعياء الدين».

عبدالله الشافعي

عبدالله الشافعي

صحفي مصري متخصص في الملف الطلابي بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام ومتابع لأخبار الأقاليم، مقيم في محافظة الجيزة.