رئيس التحرير أحمد متولي
 وكيل «سياسة القاهرة»: ندعم الأنشطة الطلابية ونطالب بتخصيص درجات لها (حوار)

وكيل «سياسة القاهرة»: ندعم الأنشطة الطلابية ونطالب بتخصيص درجات لها (حوار)

أعفت كلية الاقتصاد والعلوم والسياسية جامعة القاهرة أوائل الثانوية العامة الملتحقين بشعب الكلية الثلاثة «عربي، إنجليزي وفرنسي» من المصروفات الدراسية.

وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الدكتور محمود السعيد، تحدث في حوار لـ«شبابيك» حول الأنشطة والخدمات وكذلك الدعم المقدم للطلاب، كما تطرق إلى تطلع الكلية إلى تخصيص درجات للمشاركة في الأنشطة والنماذج التي يستفيد منها الطلاب.

وإلى نص الحوار:

ما الشكل الأمثل الذي يجب أن تكون عليه الأنشطة الطلابية؟

لابد أن تقدم الأنشطة برامج تدريبية حقيقية وتقييمها بدرجات وليس مجرد تقضية وقت في الزيارات والأنشطة، مما يسهم في تطوير شكل النماذج وأدائها.

هناك مبادرات طلابية جديدة ظهرت هذا العام مثل مبادرة 3G وطلاب من أجل مصر، والتي ستساهم في تقديم إفادة كبيرة للطالب في خدمة نفسه ووطنه بعد التخرج، بدلا من تضييع الوقت في أنشطة لا يستفيد منها.

إلى جانب الأنشطة المختلفة والمعتادة التي تقدمها رعاية الشباب بالكليات هناك بعض المبادرات التي تخصص برامج تدريبية لإدارة المشروعات الخاصة؛ ليستفيد منها الطلاب قبل التخرج، مما يغنيه عن انتظار الوظيفة، خاصة مع اكتظاظ القطاع العام ولا يمكن أن يقبل أعدادا أخرى وبالتالي يسهم في المشروعات التنموية.

ما الذي حققته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من مراكز على مستوى الأنشطة؟

كلية الاقتصاد والعلوم السياسية دائما ما تحرز مراكز متقدمة في كافة الأنشطة الطلابية على مستوى الجامعة.

تم اختيار الطالبة بالكلية، آلاء المغربي، عضوا بمجلس الثقافة والتنوير بالجامعة؛ لتميزها في مجال الأنشطة وكذلك دراستها، وليس لأنها من كلية السياسة والاقتصاد.

رسائل للطلاب حول الأنشطة التي يستفيد منها؟

  • اشترك بالنشاط المرتبط بمجال دراستك.

  • تقدم للنشاط أو النموذج الذي ترى أنه يقدم لك إفادة حقيقية ويمنحك فرصة الممارسة على أرض الواقع.

  • ابتعد عن الأنشطة التي تتعارض مع جدول دراستك.

ما نوع الدعم المقدم للطلاب خلال العام؟

نؤمن بأن الدعم لابد أن يصل للطالب الذي يستحق، وهو الطالب المجتهد، على خلاف الطالب الذي يرسب كل عام ويستمر إنفاق الدولة عليه، ومن هذا المنطلق قررنا هذا العام إعفاء الطلاب الـ30 الأوائل على الثانوية العامة من المصروفات شعبتي اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية والتي تصل إلى 21 ألف جنيه، بشرط المحافظة على تقدير الامتياز «GPA 3.7».

 ويعفى أي طالب آخر من الحاصلين على«GPA 3.7» أو أعلى من ربع المصروفات.

وفي الشعبة العربية يُعفى الطلاب الـ300 الأوائل على الثانوية العامة من المصاريف الدراسية، ويستمر إعفائه إذا حافظ على تقدير امتياز.

وحصل على الدعم المذكور مسبقا 22 طالب تقدموا لشعب اللغات بالكلية، و165 طالبا بشعبة اللغة العربية.

ما الجديد الذي تسعى إليه الكلية لتطوير الأنشطة الطلابية؟

ندعم الأنشطة الطلابية بما فيها نماذج المحاكاة بكل السبل ونسعى إلى تخصيص درجات للمشاركة في الأنشطة والنماذج التي يستفيد منها الطلاب، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى موافقة الكلية وإضافة بند التدريب باللائحة، ومن ثم موافقة مجلس الجامعة.

هل من الممكن أن تقترح الكلية أفكار مشروعات تنموية للجامعة يستفيد منها الطالب أثناء الدراسة؟

الفكرة هائلة، ولدينا أساتذة بالكلية يمتلكون أفكارا من شأنها الارتقاء بالجامعة وتنميتها، ومرتبطة بالمشروعات التنموية للدولة، ولكن إدماج الطلاب وتشغيلهم في مشروعات تحقق ربحا للجامعة، يحتاج إلى تفكير عميق، والنظر في الإجراءات القانونية قبل الخوض فيها.

الكلية لديها مشروعات صغيرة من خلال المراكز البحثية، والتي تساهم بشكل فعال في المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعطي تقييما لأداء هذه المشروعات، من خلال مركز الدراسات البحثية بالكلية.

كل تفكيرنا هو إعداد طالب يستطيع إنشاء مشروعه بنفسه بعد التخرج؛ لتعزيز فكر ريادية الأعمال وتشجيع الطالب على ابتكار أفكار والعمل على تنفيذها؛ ليحقق ربحا لنفسه ولغيره من الشباب.

نشجع الطالب الذي ينشئ مشروعه الخاص أثناء الدراسة نقدم دورات تدريبية حول هذا المفهوم، ولدينا حاضنة الأعمال بالكلية تأتي بنماذج ناجحة حققت إنجازا أثناء فترة الدراسة.

كيف يتم الاستفادة من أساتذة الاقتصاد في تنمية الدولة؟

دور الكلية هو تخريج طالب قادر على المنافسة في سوق العمل، ويتمتع بالمعلومات التي تساعده على تنفيذ أفكاره، وتقديم باحثين «إحصائيين، سياسيين واقتصاديين» قادرين على استخدام العلم في دراسة الظواهر الاقتصادية والسياسية؛ بما يحقق التنمية للدولة، وهو ما تقوم به الكلية بالفعل.

لدينا دراسات من شأنها حل قضايا المشاكل الراهنة بعد تعويم الجنيه، ولكن من الناحية البحثية والأكاديمية أما وضع الخطط فهي مهمة متخذي القرار، ومعظم الوزارات تتعاون مع المراكز البحثية التابعة للكلية.

المراكز البحثية تعمل مع جميع جهات الدولة وتقدم الاستشارات حتى فيما يتعلق بالفساد والمشاكل السياسية وليس الاقتصاد فقط.

نعمل على تعزيز فكر ريادة الأعمال من خلال تدريب الطلاب على تنفيذ أفكارهم دون الحاجة لانتظار الوظيفة، وأي طلب يقدم للكلية فيما يخص الاستشارات الأكاديمية في المجالات المختلفة، الكلية على أتم استعداد لمد يد العون.

محمد شريف

محمد شريف

مراسل موقع شبابيك من جامعة القاهرة، ومقيم بمحافظة القاهرة