رئيس التحرير أحمد متولي
 الصحافة الأمريكية تهاجم ترامب.. نقل السفارة للقدس عواقبه وخيمة

الصحافة الأمريكية تهاجم ترامب.. نقل السفارة للقدس عواقبه وخيمة

تسببت الأنباء المتدوالة عن قرب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل لمدينة القدس الفلسطينية، في موجة غضب عربية وإسلامية تطور صداها إلى الإعلام الأمريكي. 

الصحافة الأمريكية ترى أن عواقب القرار المزمع اتخاذه وخيمة على القضية الفلسطينية ويهدد السلام في الشرق الأوسط عمومًا. خاصة أنه يعد اعترافا رسميا من الولايات المتحدة بتبعية القدس لإسرائيل وليس فلسطين.

نيويورك تايمز: انقلاب على السياسة الأمريكية

«نقل السفارة الأمريكية للقدس يشعل وقود الاضطرابات في الشرق الأوسط».. بهذه الكلمات اختارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن تعلق على قرار «ترامب» الأخير.

وقالت الصحيفة إن قرار الرئيس الأمريكي يحمل الكثير من المخاطر، ويهدد جميع جهوده للوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما أنه يعد «انقلابًا» على سياسة الخارجية الأمريكية طوال 70 عامًا، تجاه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

واشنطن بوست: ترامب تلقى تحذيرات من دول أوروبية

وعلقت صحيفة «واشنطن بوست» بأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو تحول خطير قد يشعل الاضطرابات.

وقالت الصحيفة إن هذا التحول يعكس العديد من التعقيدات؛ فالولايات المتحدة قد تلقت تحذيرات من دول أوروبية حليفة مثل فرنسا بأن هذا القرار سوف يشعل غضب المسلمين حول العالم، ويعطل عملية السلام «صفقة القرن» بين فلسطين وإسرائيل.

«لا لتهويد القدس».. شعار رفعه متحتجون فلسطينيون ضد نقل السفارة الأمريكية

هافنجتون بوست: مخطط نقل السفارة للقدس يعود للعام 1995

وأوضحت صحيفة «هافنجتون بوست» أنه في الوقت الذي يتصارع فيه الجانب الفلسطيني والإسرائيلي حول أحقيتهما بمدينة القدس، فإن أي سياسة جديدة لتفضيل الجانب الإسرائيلي أو تغيير من وضع القدس تعتبر مدمرة.

وكشف الصحيفة عن موافقة الكونجرس الأمريكي عام 1995 على قانون بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل، إلى القدس؛ ومن ذلك الحين وكل رئيس أمريكي كان يوقع تعهدا لمدة 6 أشهر بتأجيل هذا القرار - كما ينص القانون على هذه الإمكانية.

وكالة بلومبريج: نقاش حول السيادة الإسرائيلية على القدس 

وأضافت وكالة «بلومبرج» الأمريكية  أن نقل السفارة إلى القدس لن يكون له أي توابع إيجابية على عملية السلام؛ في الوقت الذي ينص فيه قانون 1995 على نقل السفارة الأمريكية  سيكون للقدس «غير المُقسمة» وهذا يعني أن السيادة الإسرائيلية على حدود القدس سوف تكون مادة لاتفاق سلام واسع؛ كما تنقل الوكالة عن مصادر رسمية.

كما نقلت «بلومبرج» عن «إيلان جولدنبيرج» مدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد؛ قوله بأنه لا يوجد رئيس أمريكي أراد أن يأخذ هذه المخاطرة، فالسؤال الأعمق هنا: هل ستؤدي هذه الخطوة إلى عدم الاستقرار في الأردن القريب أو استهداف السفارات الأمريكية أم تظاهرات في الضفة الغربية؟

سي إن إن: ترامب تلقى تحذيرات من حلفاءه العرب

ووصفت شبكة «سي إن إن» نتائج القرار بأنها ستكون وخيمة، خاصة أن الولايات المتحدة تلقت تحذيرات من الدول العربية الحليفة لترامب، والتي لا تقبل الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

هيئة الإذاعة الأمريكية: أعمال عنف محتملة

احتجاجات في القدس قبل إعلان «ترامب» قراره بشكل نهائي

وكشفت هيئة الإذاعة الأمريكية «إيه بي نيوز» أنه بينما يصرح الرئيس الأمريكي بأن نقل السفارة الأمريكية للقدس هو خطوة نحو السلام الفلسطيني الإسرائيلي؛ لكن الولايات المتحدة تتوقع في نفس الوقت عواقب غير حميدة بالمرة لهذا القرار، قد تظهر في شكل تظاهرات أو أعمال عنف؛ دفعت عدد من السفارات الأمريكية بالشرق الأوسط إلى تشديد التعزيزات الأمنية، توقعا لأي غضب يتصاعد بعد خطاب «ترامب» المرتقب.

لوس أنجلوس تايمز: الحدود بين فلسطين وإسرائيل ستطرح للنقاش

كشفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»  أن اعتراف «ترامب» بالقدس عاصمة لإسرائيل، لا يعني بالضرورة أن  يكون هناك مساسًا بأماكن المسلمين المقدسة أو بالحدود النهائية بين فلسطين وإسرائيل؛ والتي قد تكون جزءًا من الاتفاق النهائي لصفقة السلام بين الجانبين؛ كما تنقل الجريدة عن مصادر رسمية.

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال