رئيس التحرير أحمد متولي
 كذبة أبريل طريق الشركات السحري لجني الأموال.. تعلم من المشاريع الكبرى

كذبة أبريل طريق الشركات السحري لجني الأموال.. تعلم من المشاريع الكبرى

كذبة أبريل في عالم التسويق هي فرصة كبيرة للشركات لكسب المزيد من الأموال والوصول لشريحة أكبر من العملاء، من خلال دعابة بسيطة تطلقها الشركة خلال الشهر ولا تكلفها الكثير من الأموال إطلاقا في مقابل ما ستحصل عليه من أرباح.

فما هي أبرز هذه الحملات الإعلانية الغريبة التي نفذتها الشركات في بمناسبة «كدبة أبريل» وصدقها الناس بمنتهى السهولة؟

  • نسكافيه للفتيات

في البلاد العربية تنجذب السيدات لأي سلعة تشعرهن بالخصوصية، وقد استغلت شركة  «نستله» هذا الشيء جيدا لتعلن عن مشروب «نسكافيه» باللون الوردي للفتيات.

ففي أول أبريل عام 2016، نشرت صفحة «نكسافيه» بـ«فيس بوك» صورة سيدة تعد مشروب النسكافيه باللون الوردي وعلقت عليها «جديد نساء- كافيه باللون الوردي، خصيصاً لكِ».

الشركة تعاملت مع الإعلان كأنه حقيقة تمامًا وحرصت على الرد على العملاء الذين يستفسرون عن هذا المنتج الجديد.

  • معجون أسنان بطعم البرجر

عندما نأكل وجبة لذيذة مثل ساندوتش هامبرجر من «برجر كينج» فإن آخر شيء نود أن نفعله بعدها هو أن نغسل أسنانا حتى لا يذهب هذا الطعم الرائع.

ولهذا استغلت سلسلة المطاعم الشهيرة هذا الشعور لدى الكثير من الناس لتعلن عن معجون أسنان بطعم ساندوتش الهامبرجر الذي تقدمه في العام 2017.

  • لا لصور الحيوانات العارية

في يوم 1 أبريل 2016 أعلنت مؤسسة «ناشيونال جيوجرافيك» الشهيرة أنها ستتوقف تمامًا عن نشر أي صور لحيونات عارية، فبدءا من الآن ستنشر بقنواتها ومجلاتها صورا لحيونات محتشمة ترتدي الملابس!

هذا الإعلان أثار الكثير من الجدل خصوصا أن «ناشيونال جيوجرافيك» هي أكبر المؤسسات الإعلامية المهتمة بالحياة البرية.

 

 

  • إغلاق موقع يوتيوب

في العام 2013 أعلن موقع يوتيوب الشهير أنه سيغلق بعد 8 سنوات من افتتاحه، ولن يسمح بالمزيد من رفح محتوى الفيديو.

وقالت الشركة إن الخطوة التالية هي تحديد فائز واحد من بين جميع المستخدمين وهي العملية التي تحتاج لـ10 سنوات كاملة، ليعود ويفتح الموقع من جديد من العام 2023.

الصحافة الأجنبية تناولت هذا الخبر بالكثير من التخوف، قبل أن يكتشفوا أن الأمر لا يعدوا الدعابة بمناسبة شهر أبريل.

  • مخدة وقيلولة من «كوستا كوفي»

ولأن الناس تبحث عن مكان هادئ لتناول القهوة لتشعر ببعض الراحة والانتعاش، فقد استغلت سلسلة مقاهي «كوستا» لتعلن أنها ستقدم لزبائنها مخدات مريحة مع القهوة حتى ينالوا قيلولة أو قسطا إضافيا من الراحة بعد تناول مشروبهم المفضل، قبل أن يكتشف الجميع أن الأمر مجرد كذبة أبريل.

  • شوكولاته للدايت

وبالنسبة لمن يتبعون نظامًا غذائيا صارما لإنقاص الوزن، فليس أفضل من أن تعلن شوكولاته «توبلرون» الشهيرة، عن إصدارها لنوع من الشوكولاته قليل السعرات الحرارية في العام 2015.

ولكن بعد قليل أعلنت الشركة أن الأمر لا يعد أكثر من مجرد دعابة بمناسبة شهر أبريل.

 

 

  • محرك بحث عن الرائحة

في العام نفسه أعلنت شركة «جوجل» عن عزمها إنشاء خدمة جديدة تمكن المستخدم من البحث عن الرائحة ومعرفة مصدرها ومكوناتها وتفاصيلها.

ولأن المعلومة بدت غريبة جدا على المستخدمين، فقد تداولوا هذه الشائعة وأخذوا يتساءلون كيف سيعمل محرك البحث، وكيف يمكن إدخال الرائحة إلى بيانات الحاسب وهل يمكن أن نشم الرائحة من خلال دس أنفوفنا في الشاشة؟!

أسئلة غريبة هي الأخرى ولكنها ساهمت في مزيد من الشعبية والزيارات لمحرك البحث هذا اليوم.

كيف تكسب الشركات من كذبة أبريل؟

الحملات الإعلانية التي قامت بها جميع هذه الشركات تسمى في عالم التسويق بـ«حملة اليوم الواحد»، والتي يجب أن تُنفذ عبر أسس خاصة حتى تنجح وتعطي هذا التأثير الكبير، ومن ضمن هذه القواعد:

  • اختيار إعلان مشوق ومثير للجدل وغريب.

  • الإعلان يجب أن يتلامس في نفس الوقت مع احتياجات الناس التي لا يجدونها في الواقع.

  • يجب أن يشتمل الإعلان على شيء من الغموض يجعل العملاء يتفاعلون مع الشركة.

  • البقاء على تواصل مع العملاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حتى تصل لأكبر عدد منهم خلال اليوم.

  • أحمد بيحب ريماس

لافتة مكتوب عليها جملة بسيطة مثل «أحمد بيحب ريماس» «قلبت الدنيا» في شوارع القاهرة.

حظت اللافتة بشعبية كبيرة جدا وجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، فالجميع اعتقد في بادئ الأمر أنها وسيلة مجنونة للتعبير عن الحب على غرار الأفلام السينمائية.

 

 

وبعد فترة صُدم الجميع عندما علما أن «ريماس» هي شركة لإنتاج السيراميك وأن «أحمد» هو أحمد حسن نجم منتخب كرة القدم السابق.

ولم يكن لهذه الحملة أي علاقة بكذبة أبريل، ولكن طبقت المبادئ نفسها المتعلقة ببساطة الإعلان وغرابته وغموضه وخلق حالة من الجدل حوله، حتى إن المسئول عن الإعلان محمد العقبي، قال إن «هذه الفكرة وفرت عليهم أموالًا طائلة وتفاعل معها الناس بأكثر مما يتوقع أحد».

 

المصدر

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال