رئيس التحرير أحمد متولي
 «روبوت كاسح للألغام».. ابتكار جديد يرفع اسم طلاب مصر في المحافل الدولية

«روبوت كاسح للألغام».. ابتكار جديد يرفع اسم طلاب مصر في المحافل الدولية

الاهتمام بالعلوم كان السمة المشتركة بين أعضاء فريق «شادو هنترز»، الذين تتفاوت أعمارهم بين الـ11 وحتى الـ16، ورفعوا اسم مصر في محافل علمية، بعد فوزهم الإقليمي على 17 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا، في مسابقة «عالم بلا ألغام» للروبوتات، بعدما اخترعوا «روبوت» يكتشف الألغام. 

فريق «شادو هنترز» في انتظار السفر إلى مدريد والمشاركة في المسابقة العالمية.

في الإسماعيلية حيث مركز «Science Discovery» اجتمع هولاء في عالم مليء بالأنشطة العلمية التي تبتعد عن المناهج الدراسية الرصينة وتتبني الابتكار، فتطلق لهم العنان وتساعدهم عن طريق مهندسين استشاريين يساعدوا أعضاء المركز على الابتكار، والانطلاق في دنيا العلوم.

«إحنا بنعرف عن المسابقات من خلال المركز»، قالتها شهد ياسر أحد عضوات الفريق، المشاركة في قسم الميكانيكا بالفريق، حيث ينقسم الفريق إلى 5 أعضاء بقسم الكهرباء والبرمجة، ومثلهم بقسم الميكانيكا.

شغفها بالهندسة والإلكترونيات بدأ في عمر الثامنة، وتحديداً مجال الميكانيكا، وهو أمر غير شائع بين الفتيات. تأمل «شهد» في الالتحاق بالصف الأول الثانوي، بمدارس الاسماعيلية «ستيم» للمتفوقين في العام الدراسي المقبل، والالتحاق بكلية الهندسة قسم ميكانيكا بالجامعة الأمريكية عند انتهائها من مرحلة التعليم الثانوي.


 

المسابقة

مسابقة «عالم بلا ألغام» للروبوتات الكاسحة للألغام، هي منافسة دولية تقام في المناطق المفتوحة، وتهدف للكشف عن الألغام من خلال أجهزة الروبوت، وتشجع الباحثين والمبرمجين لإيجاد حلول مبتكرة لهذه المشكلة، التي تشكل خطرا على البشرية، خاصة بعد وقوع الكثير من الحوادث بسببها.

كان تحدي المسابقة أن يسير الروبوت لمسافة 700 متر على الأرض، ويكشف 12 لغما، 6 فوق الأرض ومثلهم تحت، ثم يصدر إنذارا ليوضح مكان الألغام.

المسابقة تم تنفيذها على مدار يومين، وفي اليوم الأول حصل الفريق على المركز الأول وتأهل للتصفيات النهائية بجانب سبعة دول آخرى، وأنجز الروبوت التحدي في أقل من تلت ساعة وهو الوقت المطلوب، وتوج على رأس دول الشرق الأوسط وأفريقيا في اليوم الثاني من المسابقة.

المسابقة لم تكن الأولى من نوعها التي خضع لها الفريق، حيث شارك العام الماضي في نفس المسابقة واستطاعوا تحقيق المركز الأول إقليمًا والثاني عالميًا. «السنة اللي فاتت كان الروبوت من خشب.. بس السنادي من الألومنيوم»، تقول «شهد»، مشيرة إلى أن التطوير هو سمة الفريق، بعد الكثير من التعديلات التي أخذت الكثير من الوقت والجهد.

اختفاء الدعم

ذلك المجسم الصغير الذي يكشف الألغام، تكلفته تخطت 15 ألف جنيه، تحملهم أعضاء الفريق، ولكن المشاركة دوليًا تحتاج لمزيد من الدعم المادي، هكذا قالت «شهد» موضحة أن السفر والإقامة والتأشيرة جميعها أمور تحتاج لمبلغ مالي ضخم «إحنا عددنا 10 ومعانا 5 مشرفين».

كما أن إدخال بعض التعديلات والتطويرات على الروبوت أمر ضروري للمشاركة في المسابقة بأسبانيا، ويحتاج تلك التعديلات الكثير من الأموال التي تؤهل اختراعهم للمنافسة بين بلدان العالم وتمثيل اسم مصر في أكبر المحافل العلمية.
 

ندى سامي

ندى سامي

صحفية مهتمة بشؤون المرأة والمجتمع