رئيس التحرير أحمد متولي
 نظافة مكتبك بتقولك انت مبدع ولا فاشل

نظافة مكتبك بتقولك انت مبدع ولا فاشل

تعلمنا منذ الصِغَر أن النظافة من الإيمان، سواء كانت النظافة الشخصية، أو حتى الاهتمام بالبيئة المحيطة والمكان الذي يجلس فيه الشخص، سواء كان المنزل، أو مكان عام.

أخصائيو الديكور وضعوا معاييرًا لمعرفة شخصية المكان، من خلال ترتيبه ونظافته، فرغم أن بعض الدراسات أشارت إلى أن المكتب غير المرتب ينم عن شخصية مبدعة، إلا أن عدم الترتيب بين مكاتب الموظفين يكشف أن إدارة المكان تضغط عليهم بشكل كبير، لدرجة عدم وجود متسع من الوقت لتنظيم الأوراق وترتيب المحتويات، كما قد يشير إلى أن العمل يسير بأسلوب بطىء وغير احترافي.

إذا دخلت مكان عمل ووجدته غير نظيف؛ فاعلم أنه ليس محترفا، فجميع الأماكن التي تسعى إلى المهنية، تجعل من نظافة المكان انعكاسًا لاستراتيجية العمل الداخلية، إذ يتبادر إلى الذهن مباشرة فور رؤية مكان غير منظم تساؤل حول قدرة المؤسسة على تحدي سوق العمل، فالإدارة بكل بساطة فاشلة في تنظيف وترتيب المكاتب.

وبعيدًا عن تحديات السوق، فعدم نظافة مكان العمل تدل على عدم اهتمام الإدارة بصحة الموظفيين، فمكان مليىء بالجراثيم والأتربة يعد بيئة خصبة للفيروسات المُعدية، ما يعني إجازات مرضية عديدة.

أيضًا المكاتب المُلطخة والأرضيات التي تراكمت عليها الأتربة، وآثار الأكواب على الأسطح، تؤثر سلبيًا على الموظفين، ما يُضعف إنتاجيتهم، وبالتالي يتأثر العمل.

مهام النظافة فى مؤسسات العمل الكبرى تعني أكثر من مجرد مهام التلميع وإزالة الأتربة، فالنظافة تعد استثمار للجو العام للشركة، وتعكس المهنية، ولا عجب أن أغلب الأماكن الاحترافية، تخصص ميزانية لهذه المهام وعقوبات إدارية للمُخالفين.

آمنة زايد

آمنة زايد

صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بالكتابة في موضوعات السفر والطعام والتعليم بالخارج