رئيس التحرير أحمد متولي
 تعيين «حملة الماجستير».. أزمة فاقمتها تصريحات المسئولين

تعيين «حملة الماجستير».. أزمة فاقمتها تصريحات المسئولين

سنوات من المذاكرة والاجتهاد، توجت بحصد الشهادات والدرجات العلمية، وانتهت بوقفات احتجاجية وتظاهرات من حملة الماجستير والدكتوراة للمطالبة بحقهم في التعيين الحكومي.

وزير التخطيط وجاءت تصريحات المسؤولين حاملة لتشعل الأزمة، حيث قال الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، إنه لا يوجد قانون أو أي مادة في الدستور تلزم الدولة بتعيين حملة الماجستير، مؤكدًا أن المعيار الأول للتعيين يعتمد على الكفاءة.

جابر نصار ويستكمل مسئولو التعليم تصريحات الأزمة، بحديث الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، مع «شبابيك» على هامش حفل استقبال الوافدين، الذي زعم فيه أن أسباب عدم تعيين حملة الماجستير هو "التعليم الغير جيد"!، و أن خريجي الكليات المتميزة مثل (طب وهندسة) لا ينتظرون العمل.

حملة الماجستير على الجانب الأخر، اعترض إيهاب محمد، حاصل على درجة الماجستير في العلوم الجنائية دفعة 2015 من جامعة الإسكندرية، على ما بدر من الدكتور جابر نصار بشأن تعيين حملة الماجستير، موضحًا أن سلطة التعيين ليست من صلاحيات رئيس الجامعة.

وأضاف، أن المفاضلة التي حدثت بين كليات عن غيرها من المفترض ألا يتورط فيها رئيس جامعة، باعتبار أنه يدير ويشرف على جميع الكليات وليس عدد محدود منها، مؤكدًا أن ما تحدث عنه رئيس جامعة القاهرة يعيبه هو شخصيًا لأن أغلب حملة الماجستير قد تخرجوا من بين سواعده وهو رئيس لجامعة من أعرق الجامعات.

ويوضح إيهاب، أن حملة الماجستير أرادوا أن يتخصصوا في مجالات مختلفة ويتقنوا هذا التخصص، وبالتالي فإن جودة التعليم المشار إليها في التصريحات المذكورة سلفًا لا تمتثل لتلك الشهادات، وتهكمًا:" التعليم الكويس مقياسه مجموع الثانوية ولا شهادتك من الجامعة الأمريكية".

التعيينات من جانبها قالت جيهان عبد الرحمن، رئيس جهاز التنظيم والإدارة السابق، الملقبة بـ"العدو اللدود" لحًملة الماجستير، في أولى تصريحاتها المؤيدة لمطالبهم، إن حديث رئيس جامعة القاهرة غير مقبول على الإطلاق، خاصة أن التعيين في الجهات والهيئات الحكومية لا يعتمد على جودة التعليم وامتيازات الكلية، قائلة: "جهاز التنظيم يتعامل مع شهادة تخرج ليس مع تعليم أو شخص بعينه".

وتوضح جيهان، أن اعتماد التعيين على جودة التعليم يحتاج إلي خبراء تربوين ليضعوا أسس خاصة بالتعيين في مختلف المجالات، وليس له علاقة برئيس جامعة، أما الحديث عن تعيينات خريجي الكليات المتميز – القمة – فلا يوجد أي وجه مقارنة بين فرص خريجي الكليات المشار إليها في التصريحات عن غيرهم من الكليات، خاصة أن كليات "طب وهندسة" لديها نظام التكليف والتوزيع الجغرافي وخريجها في غني عن التعيين، وبالتالي فهم غير خاضعين لنظام التعيين.

أطراف الأزمة بينما استنكر كمال مغيث، خبير تربوي، مهاجمة المسؤولين لحملة الماجستير في المطالبة بتعيينهم، مؤكدًا أن أطراف الأزمة في سواعد الحكومه والدولة ولا شأن للخريجين بها.

ويضيف: التعيين الحكومي ليس على أساس التفرقة العنصرية التي يفرقها المجتمع بمصطلحي كليات "القمة، والقاع"، أو كما قال رئيس الجامعة الكليات المتميزة والغير متميزة، وتهكم قائلا: لو احتاجنا معيدين بكلية آداب سنعين خريجي طب لأنهم من كليات متميزة".

ضي جمال

ضي جمال

صحفية متخصصة في ملف المرأة والأدب والثقافة