رئيس التحرير أحمد متولي
 الحركات الطلابية تتحدث لـ«شبابيك» عن 25 يناير

الحركات الطلابية تتحدث لـ«شبابيك» عن 25 يناير

حلت الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، اليوم الإثنين، في وقت اتسمت فيه الجامعات بالهدوء، رغم الخلافات بين الحركة الطلابية والنظام، التي ظهرت جليا في أزمة اتحاد طلاب مصر.

الحركات الطلابية المختلفة، توحدت على أهداف ثورة 25 يناير، ومبادئها، إلا أن «شبابيك» رصد اختلافهم في الرأي حول آليات إحياء ذكراها الخامسة.

طلاب الاشتراكيين الثوريين

وصف طلاب الاشتراكيين الثوريين، وضع الحركة الطلابية في الذكرى الخامسة للثورة، بأنه مشابه لوضع الكثير من القطاعات التي شاركت في ثورة 25 يناير، بعد سيطرة ما وصفوها بالثورة المضادة على مكتسبات الطلاب في الجامعات المصرية.

وقال عضو الحركة، مصطفى التركي، إن الجامعات أصبحت سجنا للطلاب بعد أن كانت منبرا للحريات والتعبير عن الرأي عقب الثورة، لافتا إلى أن قوات الأمن استباحات الحرم الجامعي من خلال الاقتحامات المستمرة خلال في السنتين الماضيتين.

وأضاف: «يجب علي الجماهير تذكر قوى الثورة ومكتسباتها التي تم القضاء عليها، حيث حاولت بعض القوي المؤيدة للنظام الحالي تحويل الثورة  إلى أيقونة مقتصرة على 18 يوما فقط».

وعن آليات إحياء الذكرى، علق «تركي» قائلا: «إن مسحات الحريات أصبحت مغلقة، ويجب على الجميع أن يكتب عن ثورة 25 يناير وأهدافها والفخر بالمشاركة فيها، وهو ما يعتبر أمرا غير كافيا لكن هذا هو المتاح حاليا، فالثورة لا ترتبط بيوم ولا مكان».

طلاب 6 أبريل

نور الدين محمود، القيادي بحركة طلاب 6 أبريل، يرى أن طلاب مصر يعيشون حالة اغتراب عن الوطن الذي ينشدونه منذ 5 سنوات، تائهون وسط ما أسماه بدوامات الكذب والمتاجرة بالوطنية، والتلاحق الإعلامي الرهيب لتغليف العقول.

وأوضح، أن الحركات الطلابية تشهد حالة لا يختلف مضمونها عما يعيشه الوطن، نظرا لسيطرة السلطة إداريا على الجامعات التي لم تعد مؤسسات مستقلة بذاتها، رغم فشلها في السيطرة على الطلاب والشباب الجامعي، مؤكدا على أن الجامعات تمثل فزع للسلطة دائما كونها معقلا للحراك الثوري و التحرر في المجتمع.

وأشار القيادي في حركة طلاب 6 إبريل، إلى أن تمركز قوات الشرطة في حرم الجامعات، يؤكد بشدة على أن طلاب مصر يشكلون تهديد للنظام، كما قال إن الطلاب أثبتوا تواجدهم رغم وقائع اقتحام الجامعات المتكررة، وحالات الفصل التعسفي، والاعتقالات، والمحاكمات العسكرية التي تشهدها الجامعات لأول مرة في تاريخها.

طلاب ضد الانقلاب

أما حركة طلاب ضد الانقلاب، أعلنت مشاركتها في تحركات القوى الشبابية في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، تحت عنوان «الثورة في الميدان».

وأكدت - في بيان نشرته علي «فيس بوك» - أن أهداف تحركاتهم هي نفسها أهداف ثورة يناير 2011 وأحلام أبناء جيلها، وأن أعضائها لن يتوقفوا حتى تحقيقها داعين جميع المصريين للمشاركة.

صوت طلاب مصر

واعتبر ائتلاف صوت طلاب مصر ، والذي ظهر بداية العام الماضي داخل الجامعات المصرية، أن ثورة 25 يناير هي اللحظة التي فتحت يديها لجميع أبناء الوطن وأثبتت للعالم كله وعي وثقافة الشعب المصري.

وقال عضو المكتب التنفيذي للائتلاف، محمد طارق، إنه بحلول الذكرى الخامسة للثورة نجد العديد من الحركات الطلابية داخل الجامعات تعمل على النهوض بالوطن، بينما يوجود حركات يجب القضاء عليها مثل «حركة طلاب ضد الانقلاب»، على حد وصفه.

ووجه «طارق» رسالته في هذه الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، قائلا: «يجب أن نتخلى عن الشعارات والعمل نحو تقدم مصر ورقيها، ودعم الرئيس السيسي الذي قال إن الشباب هم ذخيرة الوطن وعماده».

طلاب مصر القوية

أما محمد جمال، الأمين العام لحركة طلاب مصر القوية، قال إن مصر عادت للخلف، وأن النظام الذي ثار عليه الشعب في 25 يناير ما زال قائما لم يسقط رغم مرور 5 سنوات على الثورة، مضيفا أن النظام الحالي يفرض حالة من القمع على كل الحركات المعارضة، ويضيق على الطلاب داخل الجامعات المصرية ما أدى لتراجع أنشطة الحركة الطلابية.

وعن رسالته في ذكرى الثورة قال «جمال»: «إن النزول في الوقت الذي تتمركز فيه دبابات الأمن والجيش وانتشارهم في الشوارع يعتبر انتحارا، وأن دور الحركات الطلابية في الوقت الحالي هو الدفاع عن زملائهم المعتقلين وتذكير الطلاب بأهداف ثورة يناير ومتطلباتها».

 

عبدالله الشافعي

عبدالله الشافعي

صحفي مصري متخصص في الملف الطلابي بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام ومتابع لأخبار الأقاليم، مقيم في محافظة الجيزة.