رئيس التحرير أحمد متولي
 مَن أجدر تعبيرا عن وجع المرأة سواها؟.. روائيات أثرين الأدب العربي

مَن أجدر تعبيرا عن وجع المرأة سواها؟.. روائيات أثرين الأدب العربي

حين قرر العالم تخصيص يوم للاحتفال بالمرأة، كانت المرأة العربية ما زالت غارقة في مشكلاتها. وإن كانت المعاناة تُنتج إبداعا، فما تعانيه المرأة العربية قد ولّد لديها قوة خاصة بها وحدها، جعلها تستحق الاحتفاء طوال العام.

مَن أجدر مِن المرأة ليعبر عن وجعها سواها؟ وعليه، فقد أفرز الوطن العربي روائيات تركن بصمتهن في الأدب العربي، جسّدن بها معاناة المرأة خاصة والمجتمع العربي بشكل عام.. «شبابيك» يعرض لكم بعض من أبرز الروائيات العربيات.

رضوى عاشور

رضوى عاشور

ولمن ستكون البداية إن لم تكن لرضوى عاشور؟ حين بدأت رضوى الكتابة الأدبية عام 1983، وحتى وفاتها في نهاية نوفمبر 2014، غيّرت من مفهوم الكاتبة العربية. طوال ما يزيد عن 30 عاما، أمدّت رضوى الأدب العربي بكم من الروايات –على قلّته النسبية- إلا أنه أثرى الأدب العربي، وخاصة روايتي «ثلاثية غرناطة» و«الطنطورية».

 عام على رحيلها.. «رضوى عاشور» لم تَغب يوما

لطيفة الزيات

لطيفة الزيات

من لا يعرف فيلم «الباب المفتوح» الذي قام ببطولته فاتن حمامة، وصالح سليم؟ ولكن قِلة من يعرفون أن هذا الفيلم مأخوذ عن رواية لإحدى رائدات العمل النسائي في مصر، والتي ظلت محتفظة برؤيتها كمناضلة مصرية، وليس كمجرد أنثى، حتى في فترات خطبتها وزواجها.

لطيفة الزيات، حياتها كانت مليئة بالتحديات، بداية من عملها كطالبة، وحتى نضالها الثوري واعتقالها، زواجها وطلاقها وزواجها مرة أخرى، ونتجت عن تلك الحياة الزاخرة، روايات رائعة، أكثرهم شهرة هي رواية الباب المفتوح، بجانب رواية صاحب البيت، وسيرتها الذاتية «حملة تفتيش».

ليلى بعلبكي

ليلى بعلبكي

في شتاء 1958، أعلنت مجلة «شعر» اللبنانية عن صدور رواية جديدة بعنوان «أنا أحيا» لكاتبة شابة تدعى ليلى بعلبكي. ذكر الإعلان أن هذه الرواية «سيكون لها أثرا بعيدا في مستقبل الرواية العربية»، وقد كان بالفعل، حيث اعتبرت هذه الرواية إحدى أفضل 100 رواية عربية عل الإطلاق حتى الآن.

ليلى كاتبة وأديبة لبنانية، ولدت في عائلة ذات أصول شيعية جنوبية عام 1934. ورغم أنها لم تُنتج سوى عدد قليل للغاية من الأعمال الأدبية، إلا أنها «شكّلت علامة بارزة على تطور الكتابة الروائية العربية في لبنان» كما قالت الناقدة يمنى العيد.

غادة السمان

غادة السمان

التناقض الشديد بين ما تربت عليه غادة في منزل أبيها محب العلم والأدب العالمي، والمولع بالتراث العربي، وبين المجتمع الدمشقي المتحفظ، أدى إلى منح شخصيتها الأدبية والإنسانية أبعادا متنوعة.

رغم أن ظهور غادة الأدبي تزامن مع ظهور ليلى بعلبكي، إلا أن غادة كانت أكثر قدرة على الاستمرار في الحياة الأدبية، خاصة أنها اعتمدت على تقديم أدب مختلف خارج إطار مشكلات المرأة والحركات النسوية، إلى آفاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.

أخرجت غادة الكثير من الروايات، أبرزها كوابيس بيروت، والتي احتلت المرتبة العاشرة ضمن قائمة أفضل 100 لغة عربية، بجانب روايات «أعلنت عليك الحب، الحب من الوريد إلى الوريد، ، السباحة في بحر الشيطان». كما نشرت الكثير من القصص القصيرة مثل «عيناك قدري، لا بحر في بيروت، ليل الغرباء».

أحلام مستغانمي

أحلام مستغانمي

«روايتها دوختني. وأنا نادرا ما أدوخ أمام رواية من الروايات» هكذا وصف نزار قباني رواية ذاكرة الجسد، التي ألفتها أحلام وصُنفت ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية، ونالت عنها جائزة نجيب محفوظ للرواية عام 1998.

نجاح أحلام بدأ كشاعرة، حين كانت تعمل في الإذاعة الوطنية، وحقق برنامجها «همسات» استحسانا كبيرا من طرف المستمعين. وصبغت أحلام بعض أعمالها بما اكتسبته نظير نشأتها في المجتمع الجزائري، مثل روايتها الأشهر «الأسود يليق بك».

ليلى العثمان

ليلى العثمان

«سمية تخرج من البحر».. بهذه الرواية حفرت ليلى اسمها في الأدب العربي، حيث صُنفت كواحدة من أفضل 100 رواية عربية. ليلى كاتبة وأديبة كويتية، حكم عليها بالسجن لمدة شهرين عام 2000 بتهمة نشر كتابين يتضمنان «عبارات مسيئة للدين وخادشة للحياء العام» حسب رأي المحكمة.

اُسقط ذلك الحكم فيما بعد، ووقعت عليها غرامة مالية فقط، مما يعني تثبيت تهمة خدش الحياء. ولم تتوقف عن إثارة الجدل بسبب كتاباتها، وتم منع نشر آخر رواية لها بأمر قضائي عام 2006.

ليلى عسيران

ليلى عسيران

إحدى اللبنانيات اللاتي تركن أثرا في الصحافة والرواية والقصة القصيرة، خاصة أنها اتبعت منطقها الخاص في حق المرأة في النضال مع الرجل من أجل حرية الوطن.

نالت روايتها «عصافير الفجر» مركزا ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية، بجانب رواياتها الأخرى مثل «لن أموت غدا، الحوار الأخرس، المدينة الفارغة، جسر الحجر».

عروسية النالوتي

عروسية النالوتي

أديبة تونسية، لم تتوقف عند حد الكتابة الأدبية فقط، بل عملت في الصحافة، وأنتجت عددا من البرامج الإذاعية، وكتبت المقالات وقصص قصيرة، بجانب الروايات والمسرحيات.

جسدت في روايتها «تماس» ما تعانيه المرأة العربية من تسلط الأب، وتظل المشكلات تطاردها دون أن تتسبب فيها. واستحقت هذه الرواية أن تنال مركزا في قائمة أفضل 100 رواية عربية.

شيماء عبدالعال

شيماء عبدالعال

صحفية مصرية مهتمة بالكتابة في ملف الأدب والثقافة