رئيس التحرير أحمد متولي
 6 أسئلة تشرح أسلوب تأمين المباريات بالخارج

6 أسئلة تشرح أسلوب تأمين المباريات بالخارج

تأمين مباريات كرة القدم أمر يجب مراعاته قبل أي مواجهة، خاصة تلك التي تدور بين نوادٍ لديها تاريخ عدائي طويل، أو المباريات المركزية ونهائي البطولات.

قبيل المباراة التي تجمع النجم الساحلي والزمالك في مباراة عودة نصف نهائي الكونفدرالية، يعرض "شبابيك" رأي واحد من أكثر رجال الشرطة الأجانب المتمرسين في الترتيب لتأمين مباريات كرة القدم الذي يجيب عن بعض الأسئلة المتعلقة بكيفية إتمام هذه المسألة.

من الذي يقرر؟

تتطلب إقامة أي مباراة شهادة أمان بموافقة رئيس لجنة مكونة من أعضاء نوادي كرة قدم والشرطة المحلية والمطافئ والإسعاف.

وإذا لم يتمكن أي طرف من تقديم الدور المنوط به للتأكد من تأمين المباراة جيدًا، يكون لرئيس هذه اللجنة الكلمة الأخيرة في تقرير ما إذا كانت المباراة ستُقام أم لا.

متى تؤجل المباراة؟

إذا كان يتوجب على الخدمات اللازمة للتعامل في حالات الطوارئ أن تنتشر على نطاق واسع، وليس باستطاعتهم توفير طاقم العمل الذي سيعمل على تأمين الجماهير.

سيقرر الرئيس، بطبيعة الحال، ما إذا كان سيتم تأجيل المباراة بعد مناقشة كل طرف والحصول على موافقته.

كيف تقيم التغطية اللازمة لكل مباراة؟

تُقسم جميع مباريات كرة القدم إلى تصنيفات محددة، بعضها لا تتطلب تواجد شرطة على الإطلاق، مثل المباريات المحلية للنوادي الصغيرة التي يحضرها مئات أو بضعة آلاف المشجعين.

ويوجد تصنيف (أ) تقل فيه نسبة الخطورة وبالتالي عدد أفراد الشرطة المطلوب تواجدهم، لدرجة يمكن معها عدم تواجد أي أفراد أمن داخل الاستاد وإنما في الضواحي القريبة فحسب.

التصنيف الثاني (ب) هو خاص بالمباريات مرتفعة الخطورة، و(ج) التي تتزايد فيها نسبة الخطورة جدًا، مثل مباراة بين "مانشستر يونايتد" أمام "مانشستر سيتي"، أو "توتنهام" و"آرسنال".

ويتم عمل مصفوفات لتحليل حجم الأشخاص المتوقع حضورهم إلى المباراة، والعدواة بين الفريقين، وتاريخ المباريات بينهم، والأمن المتوقع حضوره.

أيضًا، يوضع في الاعتبار أي فترة من العام تُقام بها المباراة، والوقت من اليوم الذي تبدأ فيه، وبعد ذلك يتم تحديد عدد الأمن المطلوب تواجدهم وفقًا للتصنيف الذي توضع داخله المباراة.

كم عدد الضباط الذي يحتاجه كل تصنيف؟

لا يمكن وضع رقم محدد، فالمسألة تعتمد على النادي الذي يلعب، فمباراة مقامة في "مانشستر" بين فريقين من المدينة ذاتها يمكن أن يختلف كليًّا عن مباراة بين فريقين من العاصمة "لندن".

ويمكن أن تحتوي مباراة من التصنيف (أ) على أقل من 12 ضابطًا، وتصنيف (أ) هو أقرب إلى تصنيف (ب) يمكن أن يحتوي على 50 فردًا، وتصنيف (ج) من الممكن أن يتطلب 200 أو 300 ضابط.

ماذا تفعل الشرطة في المباريات تحديدًا؟

يمسك الضباط بزمام الأمور، لأن تحقيق الأمن من الأمور الأساسية لأي مباراة، وقائد القوات يجلس في غرفة تحكم حتى يتسنى له التأكد من تحقيق الأمن على نحو تام.

في بعض الأحوال يتعين على قوات الأمن التواصل مع الشرطة إذا لم يكن باستطاعتهم توفير الأمن اللازم، إذ أنهم يتعاملون بفعالية داخل الاستاد غالبًا، ولكن إذا وقعت أي اضطرابات فإن الأفضلية تكون لتدخل الشرطة.

إذا كان هناك بلاغ بوجود قنبلة أو حقيبة مشتبه بها، وتكون هناك حاجة إلى إخلاء الملعب سريعًا، فإن كل فرد أمن وضابط شرطة يكون على علم بكيفية التعامل في مثل هذه الظروف، وتكون أدوارهم مقسمة، وفقًا لتدريبات كانوا قد تلقوها من قبل.

من الذي يمسك زمام التأمين؟

الأمر برمته تقوده قوات التأمين، ويأتي بعد ذلك تنسيق بين النادي وأفراد الشرطة فيما يتعلق بخطر المباراة، وما إذا كانت هناك حاجة إلى رفع درجة التأمين وزيادة أفراد الشرطة والأمن، تماشيًّا مع زيادة المهام.

ويمكن أن يصل عدد أفراد الشرطة في مباراة من تصنيف (أ) من 50 إلى 150 في حالات رفع درجة التأمين، إذ سيتعين على بعض هؤلاء مراقبة المارة. أما المباريات الكبرى، فيكون هناك حوالي 700 فرد أمن، يُكلف كل فرد 250 مشجعًا.

جهاد الشبيني

جهاد الشبيني

مترجمة صحفية مهتمة بالتعليم وريادة الأعمال