في اليوم العالمي للكتاب.. تجوّل حول العالم بهذه الروايات
«الكتب هي ثروة العالم المخزونة وأفضل إرث للأجيال والأمم» هكذا يقول الكاتب الأمريكي هنري ديفد ثورو، واتباعا لنفس المنهج، يحتفل العالم سنويا في مثل هذا اليوم، 23 أبريل، باليوم العالمي للكتاب.
يقول الشاعر أوليفر سميث «عندما أقرأ كتابا للمرة الأولى أشعر أني قد كسبت صديقا جديدا، وعندما أقرأه للمرة الثانية أشعر أني ألتقي صديقا قديما».. والأدب العالمي والعربي يزخران بعدد ضخم من روايات تستحق أن تقرأ أكثر من مرة.
في اليوم العالمي للكتاب.. يقدم لك «شبابيك» مجموعة من الروايات العربية والعالمية عليك قراءتها.
ألواح ودُسر
إحدى روائع الكاتب الدكتور أحمد خيري العُمري، وإن كان اسمها يوحي بأنها تروي قصة سيدنا نوح، والسفينة التي صنعها، إلا أن الرواية أكثر عمقا وشمولية.
ستأخذك الألواح والدُسر في رحلة للعالم كله، سترى فيها كيف يبدو العالم بالفعل، بعيدا عن حواجز الزمان والمكان. كلما ابتعدت زاوية الرؤية كلما زادت قدرتك على رؤية المشهد كاملا، حسنا هذا ما تفعله الرواية.
جميعنا نسير نحو الطوفان، بل نحن محاصرين به، من الأمراض المجتمعية والظواهر الغريبة المنتشرة، المجتمع مستمر في الغرق في حين ننجرف نحن نحو الوهم. تلك الرواية منعشة للعقل والروح معا.
الدجاجة التي حلمت بالطيران
رواية كورية للكاتبة صن مي هوانغ، تحكي فيها قصة دجاجة تدعى «إبساك»، لم يعد يرضيها أن تضع بيضها بحسب الطلب، كي يُباع هذا البيض في السوق.
تحلم الدجاجة يوميا بأن تتخلص من قيودها وتعيش حياتها، وبالفعل تنجح في الهروب من قفص الدجاج، وتبدأ بالبحث عن حلمها وهو أن يكون لها الكتكوت الخاص بها والذي تقوم بتربيته والاحتفاظ به.
بعد هروبها، تخوض «إبساك» صراعا مع الكثير من الصعوبات غير المتوقعة، وتنتهي نهاية مأساوية مُفجعة، لتدرك أنه حتى في عوالم الطيور والحيوانات، للحرية ثمن فادح عليك دفعه.
الجريمة والعقاب
وهل يمكن أن نذكر روايات تستحق القراءة دون أن نعرج على الأدب الروسي وخاصة لدستويفسكي؟ الجريمة والعقاب إحدى أشهر الروايات الكلاسيكية في الأدب العالمي على مر العصور، ربما لأنها أشبه بالـ«ميكروسكوب».
عادة، تتميز روايات دستويفسكي بالغوص في الذات البشرية وصراعاتها النفسية، إن قرأت أي رواية له ستشعر أنك تقف أمام المرآة، تتأمل روحك وما يعتمل بقلبك.
تدور الرواية حول نفسية المجرم قبل ارتكاب جريمته، وكيف تصارعه نفسه بعد تنفيذه للجريمة، هل يخلصه العقاب من عذاب النفس؟ أم أن عذابها هو العقاب بحد ذاته؟
هل سبق لك قراءة رواية من الأدب الياباني؟ ها قد حان الوقت لتفعل. رواية بوتشان للكاتب ناتسومي سوسيكي قال عنها المختص في الأدب الياباني دونالد كين «الرّواية الأوسع انتشارا في اليابان الحديثة».
ربما هذه الرواية ليست بعمق سابقيها، ولكنها لا تقل عنهم جمالا ومتعة، فهي تروي قصة أستاذ شاب يقرر أن يتمرد على التقاليد المتعارف عليها في مدرسته الريفية التي نُقل إليها بعد أن عاش بطوكيو.
تعد هذه الرواية من أهم تراث الأدب الياباني، ورغم أنها نُشرت عام 1906، أي قبل ما يزيد عن 100 عام، إلا أنها ما زالت تحظى بنفس ذات الشعبية التي نالتها عند نشرها أول مرة.
آلام فرتر
بالتأكيد سبق لك أن سمعت عن معهد جوته الألماني، الجهة الألمانية الرسمية المسؤولة عن نشر الثقافة الألمانية حول العالم، ولكن من هو جوته هذا؟
جوته هو أديب ألماني، اسمه بالكامل يوهان فولفجانج فون جوته، وهو أكثر الأدباء الألمان شهرة وتأثيرا في تاريخ الأدب الألماني والعالمي. وأطلق اسمه على المعهد تكريما له لمكانته الأدبية.
رواية آلام فرتر هي أول إنتاج جوته الأدبي، نُشرت للمرة الأولى عام 1774 ثم نُشرت طبعة منقحة منها عام 1787. الرواية رومانسية كلاسيكية، تحكي عن قصة الحب المستحيلة التي وقع فيها الشاب فرتر.
