رئيس التحرير أحمد متولي
 امضي يا أشول.. ساعد ابنك بدل ما تجبره على استخدام «اليمين»

امضي يا أشول.. ساعد ابنك بدل ما تجبره على استخدام «اليمين»

كتبت: مي مصطفى:

تقلق الأم كثيرا إن لاحظت أن ابنها يعتمد على يده اليسرى بدلا من اليمنى (أعسر)، أو بحسب العامية المصرية «أشول»، وتعتبر أن تلك علامة على أن الطفل نموه غير طبيعي.

لكن هناك الآلاف الذين لا يعتمدون على يدهم اليمنى، ويرجع هذا لقوة أعصاب اليد اليسرى لديهم مقارنة باليمنى وهي حالة لا تدعو للقلق، وغالبا ما تنتج عن توارث الجينات، ويلاحظ كثرة تلك الحالات إن كان أحد الأبوين أشول أو حتى أحد الجدود.

يقول طبيب الأطفال محمود خضير إن حرص كل أم على أن يكون طفلها طبيعي من الممكن أن يدفعها – بغير علم- لأن تجبره على التعامل بيده اليمنى ولو بالغصب ظنا منها أن الأمر مجرد تعود وهي تستطيع أن تتدخل، دون أن تدرك أن للأمر بعد علمي أهم وهي أعصاب اليد والمخ.

«خلي حمادة يلعب».. هكذا يتعلم الأطفال

ماذا سيحدث إذا أجبرتي الطفل أن يكون أيمن؟

يحذر «خضير» من محاولة إجبار الطفل الأعسر على استعمال يده اليمنى، إذ يؤثر ذلك سلبا على مخ الطفل ومهاراته الذهنية، بخلاف الأضرار النفسية التي قد تصيب الطفل إن شعر أن من حوله سواء في البيت أو المدرسة يتعاملون معه باعتباره مريض أو غير طبيعي، في الوقت الذي لا يشعر فيه هو نفسه بأنه يعاني من أي مشكلة تتطلب كل هذا الانزعاج.

كما أن إجبار الأهالي طفلهم على استخدام اليد اليمنى على غير طاقتهم، يسبب لدى الطفل نوعا من الفوضى والحركة الزائدة، ما يؤثر سلبا على صحته فيما بعد.

ومن المشكلات التي يسببها ذلك: مشاكل في العنق، وتعب في أعصاب اليد اليمنى، وخط غير واضح، وكتابة كلمات غير صحيحة أو مقلوبة، في حين أن ترك الطفل على راحته سيجعل من كل شيء طبيعياً.

فقد توصلت الأبحاث إلى أن تفضيل الطفل إحدى يديه سواء اليمنى أم اليسرى إنما هو مرتبط بجين معين، حيث يتميز الأطفال الذين يفضلون استخدام يدهم اليسرى بوجود جين معين يجعل نشاط الفص الأيمن من المخ أكثر من الأيسر، أي أن الموضوع وراثي وليس له دخل بالعادات والتربية.

شعور الأطفال بالحزن مفيد.. تعرف على الأسباب

كيف تساعدي طفلك الأيسر على التحصيل العلمي؟

عادة ما يعاني الطفل الأشول من بطء في الكتابة فور بداية التحاقه بالمدرسة، لأنه يضطر -دون أن يشعر- لوضع يده بشكل عكسي فوق السطر الذي يكتب عليه وليس تحته ليتمكن من رؤية ما يكتبه، وهو ما يؤدي إلي إلتواء اليد، وعندها يكون على الأم وعلى المدرسة دور مهم في مساعدة الطفل بشكل تدريجي على تعديل وضعية يده للأسفل.

وفي حالة التدريب على الكتابة، يفضل أن تقع أمثلة الأحرف -التي يفترض أن يقوم الطفل بتدوينها- على الناحية اليمنى من الكراس، بينما تأتي المساحة الفارغة المخصصة للكتابة على الناحية اليسرى، كما أن استخدام الطفل الأعسر لنوعيات خاصة من المقصات والمبراة وأقلام الحبر يتمتع بأهمية كبيرة أيضا في دعم التطور الحركي الطبيعي ليده.

وينبغي على الآباء أن يحرصوا عند شراء الألعاب لطفلهم على أن يقع ذراع اللعبة في المنطقة العليا أو السُفلى منها، بدلاً من أن يكون على جانبها الأيمن، كأغلب الألعاب.

كتاب الصور المتحركة.. أسلوب جديد لتعليم الأطفال

أشهر الشخصيات الذين يعتمدون على اليد اليسرى 

هناك عدة نماذج لمشاهير وفنانين كانوا يستخدمون يدهم اليسرى بدلا من اليمنى، واستطاعوا النجاح في عملهم وحياتهم حتى أصبحوا نجوما، وأبرزهم: ألبرت اينيشتين- ليونارديو دافنشى – بيكاسو – تشرشل – موزار – بيتهوفين- مهاتما غاندى - هوجو تشافيز - فيديل كاسترو - دييغوو مارادونا.

لسلامة طفلك..7 نصائح لتنظيف «الببرونة»

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر