الشخص السوسيوباثي.. خطر اهرب منه بسرعة
السوسيوباثي Sociopath، هو شخص يستغل الآخرين بإفراط، عن طريق الذكاء أو التخويف أو التأثير بأي طريقة أخرى، وهي نرجسية شديدة، وهدف المريض بها الوصول لمصلحته الشخصية فقط أيا كان الثمن. ولا يتحلى بأية أخلاقيات فعلية. وإن رأيتها فيه فهي مجرد خدعة.
كيف تتعرف عليه؟
المصاب بالسوسيوباثية يجيد تمثيل دور الإنسان العاقل وله قدرة على التأثير على الآخرين والتلاعب بأفكارهم؛ لذا فإن اكتشافه أمر صعب، ولكن هناك بعض الأعراض إن توافرت فيه ابتعد عنه فورا؛ لأنه سيستغلك لا محالة. لكن هناك بعض من خصائص شخصيته:
- مظهر جذاب وذكاء حاد.
- انعدام الثقة والإخلاص.
- انعدام الندم والخجل.
- عدم الاهتمام بالحياة الجنسية فهي ليست ذات أهمية له.
- انخفاض الاستجابة للعلاقات الشخصية العامة.
- سلوك مضاد للمجتمع.
- كاذب بأسلوب مراوغ: دائما ما يكذب للوصول إلى التأثير المطلوب.
- ناجح في حياته الخاصة ولديه عمل جيد.
- رومانسي بطريقة زائدة عن اللزوم، وغالبا ما يكون هذا شرك معد للشخص الآخر.
- لا يتحمل تبعات ومسؤوليات تصرفاته.
- متسرع ولا يخطط لمستقبله.
- لا يحمل هم لسلامة الآخرين.
في السينما.. «السيكوباتيين» قتلة ومعدومي الضمير ولكن
يقول الطبيب النفسي سيث ميريز إن السوسيوباثي كائن خطير في العلاقات الاجتماعية، فهو:
- بلا شك يعمل على تدمير حياتك بشكل كامل، ودون وجود أدنى شعور بالذنب، ولن تستطيع التخلص منه بسهولة، سيلاحقك في كل مكان، وإذا طلبت منه عدم مقابلتك ستفاجأ به أمام منزلك أو عملك. ويدمرك كما تقتل الشخصيات في ألعاب الفيديو دون تأثر.
- في البداية تشعر أنه لطيف وودود، لكن هي مجرد وسيلة للدخول إلى عالمك الخاص.
- في مرحلة متقدمة من علاقتك به، سيشعر أن له الحق في التدخل في كل صغيرة وكبيرة متعلقة بحياتك، وستجده يغضب من تصرفاتك التي لا تعجبه أو أصدقائك الذين اخترتهم.
- قدرته على الإقناع مرتفعة للغاية، حتى وإن كان مخطئا سيتمكن من إقناعك أنك مخطيء في النهاية ولن يتوانى عن ذلك.
- الإيقاع بينك وبين المحيط المقرب لك سواء الأهل أو الأصدقاء أو أي مقربين. وفي مراحل متقدمة من علاقتك به يلجأ إلى العنف الجسدي، ثم لا يعتذر عن شيء بل يطلب منك الإعتذار لأنك أغضبته.
وفي مقال أكاديمي عن السوسيوباثي، جاء أنه منعدم الاستجابة للتأثيرات الاجتماعية كالعواطف والإحساس بالمسؤولية وغيرها، بمعنى أن عقله لا يستجيب لها مطلقا.
يعني ايه بارانويا؟.. تعرف على جنون العظمة والاضطهاد
الأسباب:
يرجع 50% من أطباء علم النفس السبب الرئيسي وراء «السوسيوباثية» إلى العوامل الوراثية، ونسبة قليلة ترجع إلى عوامل بيئية. بالإضافة إلى تأخر النمو في الدماغ.
ولكن الأبحاث التي أجريت على هذا الموضوع، أشارت إلى أن الشخص السوسيوباثي، لا يملك السيطرة على نفسه وهو شيء خارج عن إرادته، مما يجعل الموضوع أصعب وخصوصا فيما يتعلق بالعلاج.
العلاج:
لا يوجد علاج دوائي للمشكلة، وإنما العلاج النفسي فقط، وغالبا لا يؤتي ثماره، مالم يقف العلماء على المشكلة الرئيسية المسببة لها ومعالجتها.
أما إذا كانت ناتجة عن تربية أو عوامل بيئية فيكون العلاج بتصحيح مسار تلك الحالة الاجتماعي. وهو ما يجعل الشخصية السوسياباثية من أصعب الأمراض النفسية التي يتم التعامل معها.
كلنا ساديون.. لكن هؤلاء مرضى بها
كيف يظهر في الأفلام؟
شخصية «الجوكر» في فيلم Dark night، مثال على الشخصية السوسياباثية، وبالإضافة إلى أنها سيكوباتية فإنها سوسيوباثية أيضاً.
وأيضا شخصية أحمد مظهر في فيلم «العتبة الخضراء».
شخصية توك كروز في فيلم collateral