كوارث جوية.. حادثة ميونيخ التي قتلت «أطفال باسبي»
استيقظ العالم السبت الماضي على خبر سقوط طائرة روسية، في شبه جزيرة سيناء، ولم يتضح بعد سبب سقوط الطائرة التابعة لشركة "كوغاليمأفيا"، وهي من طراز ايرباص A-321. ولم ينجو أحد من ركابها الـ 224 شخصًا.
وتعد كارثة الطائرة الروسية من أفجع الكوارث الجوية في الفترة الأخيرة، ولاشك أنها ستبقى في الذاكرة لسنوات عديد ككوارث أخرى يرصدها «شبابيك» في سلسلة (كوارث جوية) يقدم من خلالها أبرز حوادث الطائرات في العالم.
في هذه الحلقة نرصد واحدة من أهم حوادث الطائرات خلال القرن الماضي، وهي حادثة فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي فبعد اقلاع طائرة مانشستر يوم 6 فبراير 1958 من مطار ميونيخ في ألمانيا، تعرضت الطائرة إلى حادثة لقى خلالها 23 شخصًا مصرعهم وأصيب 21 آخرين.
أثناء عودة فريق مانشستر، من بلغراد بعد التعادل مع نادي ريد ستار بلجراد خلال بطول كأس أوروبا، كانت هناك عاصفة ثلجية وقد توقفوا في مدينة ميونخ الألمانية، وعند مواصلة الرحلة، فشلت الطائرة في الإقلاع مرتين متتاليتين، وعند إقلاع الطائرة في المرة الثالثة تحطمت وكانت تقل فريق من أفضل الفرق في تاريخ نادي مانشستر يونايتد، إلى جانب الموظفين والصحافين أيضًا.
الرحلة التي حملت رقم Flight 609 خلفت وإحدى وعشرون شخصًا لقوا مصرعهم على الفور، وبعد أسابيع توفى قائد الطائرة «كينيث رايمنت» متأثرًا بجراحه، في حين مات دنكن إدواردز أحد ضحايا الفريق الثمانية– بعد خمسة عشر يومًا من الحادث.
كان فريق مانشستر يونايتد في هذا الوقت يعرف باسم "أطفال باسبي" نسبة إلى مدرب الفريق وقتها "مات باسبي" وقد فاز الفريق ببطولة دوري انجلترا في عامي 1956 و1957. وقد تعادل الفريق 3-3 مع رد ستار بلجراد في يوغوسلافيا السابقة في لقاء العودة وهي مباراة يلعبها قبل الكارثة وتأهل اثر ذلك لقبل نهائي كأس ابطال اوروبا.
وذكر موقع مانشستر يونايتد عربي اللاعبون الذين ماتوا من الفريق هم روجر بيرني (28)، إيدي كولمان (21)، مارك جونز (24)، ديفيد بيج (22)، تومي تايلور (26)، جوف بينت (25)، ليام ويلان (22)، دنكن إدواردز (21)، إضافة إلى سكرتير النادي وولتر كريكمر والمدرب توم كوري ومساعد المدير الفني بيرت والي.
وتوفي ثمانية من الصحفيين هم ألف كلارك، توم جاكسون، دون ديفيز، جورج فيلوز، أرتشي ليدبروك، إيريك تومسون، هنري روز، فرانك سويفت الذي كان حارس مرمى سابقًا في مانشستر سيتي. ومن ضحايا الحادث أيضًا كين رايمنت قائد الطائرة، وويلي ساتينوف صديق السير مات باسبي، وبيلا ميكلوس مشرف الرحلة، وتوم كابل من أفراد الطاقم.
بوبي تشارلتون نجم الفريق وأحد الناجين
لم يلعب مانشستر يونايتد أي مباراة طوال 13 يوما بعد الحادث إلى أن التقي مع فريق شيفيلد ونزداي في الدور الخامس من كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم أمام جمهور كبير بلغ نحو 60 الف مشجع. وقاد الناجي من الحادث بيل فولكيس التشكيل المؤقت الجديد للنادي الذي تضمن حارس المرمى هاري جريج الذي نجا من الكارثة أيضا وانتهت المباراة بفوز مانشستر 3-صفر.
