أولتراس أهلاوي والوايت نايتس يتوحدان تحت شعار "الكرة للجماهير"
أصدر كل من أولتراس أهلاوي وأولتراس وايت نايتس بيانًا مُشتركًا، مساء الخميس؛ لرفع شعار "الكرة للجماهير. وجاء ذلك البيان بعد إقامة مباراة بين قطبي الرياضة في مصر، بدوري كرة اليد مواليد 98، بحضور جمهور الناديين داخل الصالة المغطاة بالنادي الأهلي. جاء في البيان تأكيدًا من الإثنين بأن حضور الجماهير ليس متوقفًا على الجماهير أنفسهم، والدليل أن مباراة كرة اليد خرجت بكل متحضر بدون أي مشكلة، رغم تقارب مدرجات الجمهورين، وعدم وجود فرد أمن واحد. كما أكدّ البيان أن ما يحدث من منع الجماهير من حضور المباريات بالمدرجات، لا يمتُ لظروف البلد أو هيبة الدولة بأي صلة، وأن الجماهير قادرة على تنظيم أنفسها. وهذا نص البيان: "منذ ثلاث سنوات من وقت مذبحة بورسعيد، والتي راح ضحيتها 72 مشجع أهلاوي.. وبعد عودة الكرة لمصر بعد معاناة طوال ثلاث سنوات، في أوّل مباراة بجمهور، تَحدُث مذبحة الدفاع الجوي ويموت مرة أخرى 20 مشجع زملكاوي. كُنّا نُصر دائمًا على أن بالتأكيد المشكلة ليست في الجمهور، والجمهور اثبت ذلك مرارًا وتكرارًا، وتَمر الأمور بكل سلام، وبصورةٍ أكثر من طبيعية، عندما يُسنَد التنظيم والتأمين لجمهور الكرة نفسه. الجمهور الذي يتهمه الإعلام تارةً بالإرهاب، وتارةً يصفهم بأنهم صيّع وبلطجية. ويخرج علينا كل حين وآخر، أحد الشخصيات -الذين يتقاضون الملايين ولا يمكن وصفهم سوى بالمعاتيه- ليتحدث وكأن مدرجات الكرة ملكه الشخصي، وأن جمهور الرياضة في مصر لا يملك التحكم في نفسه، ويُصنّف من يستحق أن يشاهد مباريات فريقه ومن لا يستحق؛ ليحرموا الجمهور المصري من مصدر متعته وسعادته الوحيدة. الدولة، بمسئوليها ومؤسساتها ونظامها، قررت أن تدخل في طريق الاجتماعات واللجان لإيجاد حلولًا هي في الأصل واضحة للكل. اليوم، في صالة عبد الله الفيصل بالنادي الأهلي، قرر الجمهور أن يُعطي الدرس، ليس بالكلام ولا الشعارات، ولكن بالحل الفعلي. الكل شاهد ـكبر جمهورين في مصر، في صالة مُغطاة واحدة، على بعد أمتارٍ قليلة جدًا بدون وجود فرد أمن واحد، ولم تحدث أي أزمة أو مشكلة. تواجد الجمهورين اليوم، وإصرارهم على خروج المباراة لبر الأمان، مهما كانت النتيجة، كان أكبر رد على مُدعي الحفاظ على الدولة وهيبتها والمتحججين بما يسموه "ظروف البلد". الجمهور قرر ـن يضرب المثل في تحمل المسئولية لعلكم تفهمون. الجمهور لم يكن أبدًا المشكلة، بالعكس الجمهور الآن هو من يخلق الحلول، بالرغم من أن ذلك ليس من اختصاص الجمهور، ولكن بسبب عجز دولة عن إيجاد حلول جعل الجمهور يتدخل ويفكر. بعد ما حدث اليوم والإثبات بالدليل القاطع أن المشكلة ليست في الجمهور أصبح من الطبيعي عودة الجمهور للمدرجات بعد فترة التوقف ولا يوجد ما يستدعي تأخر أو تأجيل هذه العودة. الجمهور يثق في نفسه، وقدرته على التنظيم، وليس ذنبه عدم قدرة أي طرف آخر في المنظومة على القيام بدوره. سنظل دائمًا خلف الحق وليس المطلب "الكرة للجماهير" المجد للشهداء".