أصغر روائية في مصر: مازلت منتظرة «خالتي بتسلم عليك»

أصغر روائية في مصر: مازلت منتظرة «خالتي بتسلم عليك»

كتب- نورهان عصام

الموهبة وشغف الكتابة ليسا مقرونين بالعمر، هذا ما أثبتته مريم عبد الحكيم، التي لم يتجاوز عمرها الـ20 عامًا، إلا أنها نالت لقب «أصغر روائية في مصر».

كل من اقترب من هذه الروائية الصغيرة، يدرك كم واجهت من صعاب؛ كي يخرج أول أعمالها الأدبية إلى النور، بدءًا بإحباط البعض لها، مرورًا باستهزاء بعض دور النشر بها والتقليل من موهبتها لصغر سنها، حتى أن والدها عرض عليها أن يتكفل هو بتكلفة نشر الكتاب، إلا أنها رفضت خوفًا من رد فعل القراء.

«سأثبت لكم أنني أكبر كاتب في هذا القرن» قالها الروائي والناقد الفرنسي أندريه مالرو، لتقرر مريم أن تسير على خطاه، وتثبت موهبتها لكل من قلل من شأنها، وربما كان تحويل الإحباط الذي يحيط بها إلى طاقة تساعدها على الإبداع أحد مواهب مريم.

فبداية كتابتها أتت عقب مباراة كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر عام 2009، فحين تعرض المنتخب المصري للهزيمة، وأصاب الإحباط الجميع، خرجت هي، وكانت في الـ12 من عمرها، وأخرجت ما شعرت به على الأوراق، وحين قرأها من حولها حازت إعجابهم، لتبدأ رحلة مريم في الكتابة، إلا أن طريقها لم يكن مفروشًا بالورود.

لم تلق مريم في بدايتها دعمًا سوى من أهلها فقط، وحين أُلحقت بكلية الإعلام، وجدت بها متسعًا للإبداع، ووفرت لها وقتًا لتنمية وتطوير موهبتها، خاصة وهي مُحاطة بمجموعة من الكُتاب الشباب الموهوبين من أبناء دفعتها.

«أحببت جزائريًا» كانت هذه أول رواية تكتبها مريم، ولكنها فشلت في إقناع دور النشر بطباعتها، فقررت التوجه إلى كتابة القصص القصيرة، وكانت البداية مع «مازلت منتظرة»، التي بدأت في كتابتها عام 2009 وانتهت منها في 2015، وأقامت حفل التوقيع في كليتها، وشجعها الجميع من أصدقاء وأستاذة وحتى عمال النظافة، مما أعطاها دافعًا لكتابة روايتها الثانية التي لم تنتهي منها بعد، «خالتي بتسلم عليك».

ربما ما ساعد مريم على النجاح هو أسلوبها الأدبي البسيط، الممزوج بروح الفكاهة، خاصة أن لها قدرة على التقاط أدق التفاصيل، مما يجعل كتابتها قريبة جدًا للواقع.

مريم عبدالحكيم من مواليد 24 أغسطس عام 1996، طالبة بالفرقة الثانية بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، قسم الإذاعة والتليفزيون. حائزة على المركز الـ11 على مستوى الجمهورية في مسابقة "عمر الفاروق" للقصة القصيرة لعام 2013، كما فازت بالمرتبة الأولى في مسابقة القصة القصيرة على مستوى كلية الإعلام لعام 2015.

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر