«الصداقة الحقيقية» تحميك من الأمراض.. تصور!
الأشخاص الذين ليس لديهم أصدقاء أكثر عرضة للإصابة بضعف المناعة، والالتهابات الفيروسية، وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ كما توضح الدراسات العلمية. فوجود الأصدقاء حولنا هو داعم نفسي في أوقات الحزن والفرح.
تقول «تاشا آر هواي» الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة ولاية هومبولت الأمريكية، إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه؛ فوجود أصدقاء حولنا يخفف من الضغوط النفسية ويجنبنا الأمراض الناتجة عنها، أما الأشخاص الذين لديهم علاقات اجتماعية قوية، يكونون أكثر استرخاء مقارنة بغيرهم، وبالتالي تكون صحتهم أفضل. هذا ما تؤكدة المجلة الطبية «web Mb».
تأثير الوحدة على المناعة
إصابتك حتى بالبرد قد تكون بسبب شعورك الدائم بالوحدة؛ فهذا الشعور مرتبط بزيادة الضغوط النفسية والقلق ما يؤدي إلى ضعف المناعة. وتخبرنا الدراسات أن الأشخاص المنعزلون اجتماعيا تزيد فرص إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما تقل مناعتهم في مواجهة الالتهابات الفيروسية.
الوحدة والشيخوخة المبكرة
وفي دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية القومية للعلوم وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ليس لديهم أصدقاء، تظهر عليهم نفس الأعراض المصاحبة للشيخوخة، مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري والسمنة. واعتمدت الدراسة على أبحاث سابقة أثبتت أن كبار السن لديهم فرصة لحياة أطول إذا كان لديهم علاقات اجتماعية مثمرة.
وتشير دراسة أخرى أجرتها جامعة كارولينا الشمالية إلى أن هذه الاعراض تصيب المراهقين والشباب على السواء، طالما أنهم جميعا لا يحظون بحياة اجتماعية أو ليس لديهم أصدقاء حقيقيين.
ولاحظ الباحثون خلال الدراسة أن تأثير العزلة الاجتماعية يصل إلى حد الإصابة بالسمنة؛ ففي حالات الدعم النفسي والاجتماعي لمجموعة من المراهقين والشباب وكبار السن، ارتبط هذا الدعم النفسي بانخفاض ملحوظ في نسبة الدهون بمنطقة البطن، وفقا لموقع «Life Hack».
نوعية الصداقة وليس الحجم
غير أن الدراسة تؤكد أن الأمر ليس له علاقة بحجم الشبكة الاجتماعية التي يكونها الإنسان حوله؛ بقدر ما هو نوعية هذه العلاقات، وكونها صدقات حقيقية تستطيع أن تسنده نفسيا في أوقات الحزن والفرح على السواء.
ولكني أحب العزلة أحيانا؟
بعض الأشخاص قد يحتاجون الكثير من الوقت لأنفسهم، ليفكروا في شؤون حياتهم أو يمارسوا هواياتهم، فذلك يشعرهم أنهم في حالة أفضل، ثم يعودون مرة أخرى إلى أصدقائهم وحياتهم الطبيعية. لكن إذا كان الانعزال يشعرك بالوحدة ولا تجد من تحكي له همومك ويخفف عنك أو يشاركك تفاصيل حياتك، فستكون صحتك في خطر. وتوضح الدراسات أن كبار السن الذين يعانون الوحدة يميليون إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم والحصول على قدر غير كافي من النوم. والقلق والضغط العصبي.
ما هو الحل؟
والآن بعد أن عرفت مخاطر العزلة الاجتماعية، يمكنك أن تحاول تكوين بعض الصداقات عن طريق الانضمام للأنشطة الاجتماعية أو الورش الفنية أو غيرها؛ فربما تقابل ذلك الصديق الذي يكون معك في السراء والضراء. ويمكنك أيضا أن تعاود الاتصال بأصدقائك القدامى، الذين قد يفتقدون أيضا لوجود صديق في حياتهم.
اقرأ أيضا http://shbabbek.com/SH-40224 http://shbabbek.com/SH-42285 http://shbabbek.com/SH-25805
المصادر