تفاصيل أول تحقيق مع رئيس اتحاد طلاب بالجامعات
الشؤون القانونية لكلية الحاسبات والمعلومات تولت ولمدة ساعتين التحقيق مع الطالب أحمد محمد رئيس اتحاد طلاب كلية الحاسبات والمعلومات، موجهة له اتهامات تعطيل أنشطة لجنة الجوالة، ورفضه التوقيع علي مذكره غيرة قانونية، حيث رد على مسؤول نشاط الجوالة قائلًا: «ده تزوير والورقه دي متفبركه».
«شبابيك» ينفرد بنشر تفاصيل التحقيق مع أول رئيس اتحاد منتخب على مستوى الجامعات المصرية، بعد توقف وغياب نشاط الاتحاد الطلاب، لأكثر من عامين.
رئيس اتحاد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنوفية، أحمد محمد، يقول إن التحقيق معه اليوم الخميس، جاء بسبب مذكرة كيدية تقدم بها أحد أعضاء رعاية شباب الكلية ضده، وتهمته التعمد في تعطيل مهرجان الجوالة وإقامة النشاط، مؤكدًا أن هذا ناتج عن رغبة الرعاية في التحكم بالاتحاد قائلًا: «مش هايمشونا على مزاجهم».
يروي رئيس الاتحاد في تصريحاته لـ«شبابيك» «البداية كانت عندما تقدم أمين لجنة الجوالة، مصطفى عيد، بطلب لمجلس الاتحاد بمذكرة صرف مبلغ قدرها 6640 جنيه للمشاركة بمهرجان جوالة على مستوى الجامعة، وتم رفض المذكرة بسبب أن ميزانية الاتحاد لا تتجاوز 6900 جنيه وهذا يعد أن نشاط واحد فقط يستحوذ على أكثر من 90% من ميزانية الاتحاد».
وأضاف أن الأمر تم عرضة على مجلس الاتحاد أكثر من مرة بحضور سامية محمد مسئولة النشاط برعاية الشباب، والتي تقدمت بمذكرة ثانية تفيد تخفيض المبلغ من 6640 إلى 4000جنيه، وهو ما قوبل بالرفض للمرة الثانية على التوالي من قبل مجلس الاتحاد، مشيرًا إلى أنه فى المرة الثالثة قدموا مذكرة صرف 3000 جنيه لمزاولةالنشاط تم رفضها أيضا.
وذكر رئيس الاتحاد، أنه لا يعارض النشاط وإنما الرفض التام من مجلس الاتحاد، جاء بعد معرفة ميزانية الكلية للاتحاد، وبهذه المذكرة يسحوذ نشاط واحد على الميزانية، مؤكدًا أن قيام «رحلة أو الدعوة إلى ايفنت علمي أفضل بكثير من عمل نشاط يكلفهم 90% من ميزانية الاتحاد والعائد على الطلاب لا شيء».
وأشار إلى أن المذكرة الكيدية المقدمة ضده، تمت بعد معارضة مجلس الاتحاد لمدير رعاية شباب الكلية محمد شوقي، والذي خالف اللائحة الإدارة وقام بعمل مذكرة تمرير حصل فيها على توقيعات بعض الأعضاء وحاول إجباري على التوقيع بالموافقة لمزاولة نشاط الجوالة، وهو ما قابلته بالرفض خاصة أن مذكرة التمرير التي قدمها ليست من حقه وإنما من حق رئيس الاتحاد فقط القيام بها.
وأضاف أن مدير رعاية الشباب نفسه ومسئولة الجوالة ووكيل وعميد الكلية هم من وقعوا على خطة عمل الجواله بالكليه لعام 2015-2016 والموجود بها إجمالي الميزانية المقترحة للمهرجان وهي 1560 جنيهًا فقط، متساءلًا كيف التوفيق بين الميزانيه المقترحه في والرقم المطلوب من مجلس اتحاد الكلية.
وأكد أن كل اتحاد كلية له ما يمسى بسكرتارية الاتحاد وهم أعضاء من رعاية الشباب معنية بكتابة محاضر اجتماعات الاتحاد وإبلاغ الأعضاء بموعد الاجتماعات الدورية، قائلًا: «رعاية الشباب ترى أن غياب الاتحاد لفترة تجاوزت العامين يعطيهم الحق في التحكم وإجبار الاتحاد بالتوقيع على مذكرات هي فى الأصل مخالفة للائحة».
اتحاد جامعة المنوفية
من جانبه أكد رئيس الاتحاد العام لجامعة المنوفية، عمرو الشريف، أن عميد كلية الحاسبات والمعلومات، الدكتور العربي كشك، شخصية غير مسئولة يستغل بعض الموظفين بمكتب رعاية الشباب جهله بالقوانين واللوائح الطلابية، موضحًا أن التحقيق مع رئيس اتحاد كلية الحاسبات، مجرد امر كيدي وسنرد عليه.
وأضاف رئيس الاتحاد في تصريح لـ«شبابيك»، أنه من يملك حق تحويل اتحاد الطلاب للتحقيق هو عميد الكلية، ولكن التحقيق مع رئيس الاتحاد من قبل الشئون القانونية للكلية، وتصعيد التحقيق مع عصام قورة نائب رئيس اتحاد كلية الحاسبات بتحويله لمجلس تأديب بإدارة الجامعة؛ لمجرد رأي كتبه على موقع «فيس بوك» يرسخ مبدأ الشفافية بين الاتحاد والطلاب أمر غير مقبول، ويدل على عدم دراية عميد اللكلية باللوائح التأديبية أو قانون تنظيم الجامعات الذي ينص في مادته 127 أن بند رقم 2 «أن عميد الكلية له حق توقيع العقوبات وتحول الأمر إلى مجلس التأديب للبت إذا كانت الأمر يستدعى الفصل النهائي من الجامعة».
وأشار إلى أن «التحقيق باطل لأن رئيس اتحاد الكلية لم يخطر رسميًا بالموعد وإنما تم إخطاره عبر التليفون وهذا يعد مخالف للوائح وقانون تنظيم الجامعات، مؤكدًا أنه كان من حق الطالب أحمد محمد رئيس اتحاد حاسبات ومعلومات المنوفية، الإطلاع على المذكرة المقدمة ضده لبناء دفوعه على أساس واقع الاتهامات الموجهة ضده وهذا لم يحدث.