للصحفيين.. أفضل 10 دول للعمل بحرية

للصحفيين.. أفضل 10 دول للعمل بحرية

«الشفافية.. حرية تبادل المعلومات.. حرية التعبير.. الديمقراطية» مصطلحات عادة ما اقترنت بحرية الصحافة، والتي تسعى أغلب الدول المتقدمة إلى تحقيقها على أرض الواقع، فيما تصر دول أخرى على تجاهل مثل تلك المصطلحات كليا.

في التقرير السنوي لـ«مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة، والذي يرصد حرية الصحافة في دول العالم، وفقا لعدة مقاييس، احتلت الدول العربية مراكزا متراجعة في الترتيب العالمي لحرية الصحافة، وجاءت مصر ضمن أسوأ 10 دول للصحافة على الإطلاق.. يمكنك قراءة المزيد من هنا.

الملاحظ في الدول التي احتلت العشر مراكز الأولى، أن أنظمتها السياسية متشابهة إلى حد كبير، وتقوم على التعدد في السلطة.. يستعرض «شبابيك» أفضل 10 دول تُمكنك كصحفي من العمل بحرية.

إستونيا

احتلت دولة إستوينا المركز العاشر كأفضل دولة لحرية الصحافة، بعد أن احرزت تقدما عن العام السابق، الذي احتلت فيه المرتبة الحادية عشرة. انعكس النظام السياسي الديمقراطي على الوضع الصحفي، باعتبارها دولة يحكمها الدستور والقانون، والسلطات موزعة بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والبرلمان المنتخب من الشعب.

إن كنت لا تعرف إستونيا، فهي دولة تقع في شمال أوروبا، بالقرب من روسيا، وهي أول دولة في العالم تقدم خدمة «الإقامة الإلكترونية» للأجانب، بعد موافقة البرلمان على قانون ينظم إصدار هذه النوعية من الإقامات.

جامايكا

قفزت جامايكا من المركز السابع عشر العام الماضي، إلى المركز التاسع، في قائمة حرية الصحافة. ما ساعد على تطور الوضع الصحفي في جامايكا هو النظام الديمقراطي الذي تقوم عليه الدولة، حيث تتنوع السلطة بين رئيس الوزراء والبرلمان، فيما يعد منصب الملك شرفيا، بجانب وجود 3 أحزاب سياسية فقط.

تقع جزيرة جامايكا في البحر الكاريبي، وربما تكون الحياة فيها أسهل من إستونيا، حيث تعتبر اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للدولة.

كندا

مقارنة بالعام الماضي، تقدمت كندا 10 مراكز في ترتيب حرية الصحافة، واحتلت المركز الثامن، بدلا من الثامن عشر. وبجانب كونها إحدى أكثر الدول تطورا، ومقصدا للمهاجرين من حول العالم، فإن النظام السياسي والاقتصادي في كندا، قد هيأ بيئة عمل مناسبة ومريحة للصحفيين.

تتمتع كندا سياسيا بديمقراطية قوية يدعمها نظام برلماني، وملكية دستورية، ما أتاح للصحفيين إمكانية الحصول على المعلومات وتداولها ونشرها.

أستراليا

رغم أنها في آخر ثلاث سنوات كانت تحتل المركز الثاني عشر، إلا أنها تقدمت إلى المركز السابع، على غرارها تقدمها في العديد من التصنيفات العالمية مثل: التنمية البشرية، جودة الحياة والرعاية الصحية، العمر المتوقع، التعليم العام، الحرية الاقتصادية، حماية الحريات المدنية والحقوق السياسية.

ربما ما يساعد الصحافة على التقدم في كندا، هو المناخ السياسي الديمقراطي، حيث تنقسم فيها السلطة بين 3 جهات، البرلمان ومجلس الوزراء والسلطة القضائية.

نيوزيلندا

قفزت نيوزيلندا من المركز التاسع الذي احتلته العام الماضي، إلى المركز السادس، وساعد على تطور الصحافة غياب القواعد الرسمية الجامدة والفساد الإداري من جهة، وتوفر المزيد من الحريات الشخصية وحماية الصحفيين من جهة أخرى.

الغريب في نيوزيلندا أن لا تمتلك دستورا مكتوبا، إنما يحكمها خليط من القوانين والاتفاقيات الدستورية، فيما تتمثل السلطة التشريعية في البرلمان المنتخب ديمقراطيا.

السويد

أحرزت السويد تقدما 5 مراكز عن العام الماضي، حيث تحتل الآن المركز الخامس بدلا من العاشر. وإن كان ذلك ليس غريبا، فالسويد احتلت من قبل المركز الأول في العالم في مؤشر الإيكونوميست للديموقراطية، والسابع في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية.

النظام السياسي في السويد قائم على البرلمان المنتخب من الشعب ديمقراطيا، للبرلمان سلطة اختيار رئيس الوزراء، بعد أن حُدت صلاحيات الملك بالتواجد في المراسم الرسمية فقط.

هولندا

تراجعت هولندا مركزين عن التصنيف السابق، فبعد أن احتلت المركز الثاني في حرية الصحافة آخر ثلاثة أعوام، تحتل الآن المركز الرابع. تتمتع هولندا بنظام سياسي ديمقراطي، بفعل التعددية الحزبية، التي تُنتج برلمان ووزارة ائتلافية.

كما تعتمد هولندا على التشاور مع كل من النقابات العمالية ومنظمات أصحاب العمل مسبقا عند رسم السياسات المتعلقة بالمجالات المالية والاقتصادية والاجتماعية.

الدنمارك

وَثبت الدنمارك 4 مراكز في تصنيف حرية الصحافة، واحتلت المركز الثالث بدلا من السابع الذي احتلته التصنيف الماضي. لا تختلف الدنمارك كثيرا عن الدول السابقة، فبرغم ملكية حكمها، إلا أن البرلمان له السيادة في اختيار رئيس الوزراء، فيما يمتلك الملك سلطة تنفيذية شرفية.

ما يميز الدنمارك هو امتناع العائلة المالكة عن السياسة تماما، وأن يمتنع عن التأثير على الحكومة؛ حتى أن العائلة المالكة لا تدلي بأصواتها في الانتخابات أو الاستفتاءات على الرغم من أن لها الحق في ذلك.

النرويج

تقدمت النرويج مركزا واحدا عن العام الماضي، واحتلت المرتبة الثانية في حرية الصحافة. تتبع النرويج نظاما ملكيا أيضا، يحكمه الدستور، فيما يختص البرلمان المنتخب ديمقراطيا بالسلطة التشريعية، فيما يختص رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية.

فنلندا

استمرارا لتربعها على قائمة الدول الأكثر تمتعا بحرية الصحافة لخمسة سنوات متواصلة، تستمر فنلندا في احتلال المركز الأول على قمة دول العالم في الحرية.

ربما ما يساعد فنلندا على التربع على عرش الحرية، هو السلطات الممنوحة بحق الدستور للبرلمان المنتخب ديمقراطيا من الشعب، والذي يحق له تغيير القوانين والدستور، وطلب استقالة مجلس الدولة وتجاوز حق النقض الرئاسي، كما لا تخضع أعماله للمراجعة القضائية.

المصدر اخترنا لك .. 221 222 223 224

شيماء عبدالعال

شيماء عبدالعال

صحفية مصرية مهتمة بالكتابة في ملف الأدب والثقافة