كيف سيغير «إنترنت الأشياء» العالم من حولنا؟
يُقال أن «إنترنت الأشياء» هو الثورة الصناعية الثانية القادمة، لأنه سيغير كل طرق التعامل المعروفة للصناعة والحكومات والشركات والمستهلكين.
ما هـو «إنتـرنت الأشيــاء»؟
في مقالهما المنشور على موقع Business Insider، يقول الباحثان المتخصصان في علوم الإنترنت بجامعة هارفارد، جون جرينو وجوناثان كامي، إنه لمدة سنتين، تتبع Business Intelligence تطور تقنيات إنترنت الأشياء، خاصة كيف يمكّن النظام البيئي لإنترنت الأشياء مختلف الأطياف (المنتجين والمستهلكين والحكومات) من التواصل والتحكم في أجهزتهم المتصلة بالإنترنت في 16 مجالا مختلفا مثل الهندسة والصناعة والمواصلات، والزراعة.وفي تقرير جديد في Business Intelligence، تم مناقشة كل عناصر النظام البيئي لإنترنت الأشياء التي تشمل الأجهزة والشبكات وأنظمة التحليل والتحكم والأمان.
بالإضافة إلى أنهم توصلوا إلى بعض التوقعات حول السمات الأساسية لشكل الأسواق في عصر إنترنت الأشياء وكيف ستتغير الشركات والمنتجين وتقدير حجم الفوائد العائدة على الاستثمار وتطورات الأجهزة.
وهذه بعض النقاط التي توصلوا لها:
- بشكل عام، سيكون هناك حوالي 34 بليون جهاز مرتبط بالإنترنت في العالم بحلول عام 2020، فهناك 10 بليون جهاز موجودين بالفعل بنهاية عام 2015، أي أن هناك زيادة 24 بليون جهاز، بينما سيكون حينها الأجهزة الإلكترونية غير المتصلة بالإنترنت حوالي 10 بليون.
- حوالي 6 تريليون دولار ستنفق على الأجهزة المتصلة بالإنترنت في خلال الخمس سنوات القادمة.
وبقدر التسهيلات التي يوفرها إنترنت الأشياء فإن تكلفة توفيره مازالت قيد البحث في محاولة لتقليلها قدر الإمكان، حيث أن صناعة المستشعرات وحدها وتوفير شبكة إنترنت قوية يعتبران أهم التحديات التي تواجه صناعة إنترنت الأشياء.
- مجال الأعمال، سيكون أكثر مجال مستفيد من تقنيات إنترنت الأشياء من ناحية تقليل العمالة بشكل كبير جدا، وزيادة الإنتاجية، وتطوير المنتجات بشكل غير مسبوق، وغزو أسواق جديدة بتكلفة قليلة.
- الحكومات ستكون ثاني أكبر مستخدم لإنترنت الأشياء، لتسهيل الخدمات للمواطنين وتحقيق مزيد من الرفاهية لهم.
- المستهلكين سيكونوا في المرتبة الثالثة، وسيستهلكون كميات مهولة من الأجهزة المرتبطة بالإنترنت، حيث سيكون في كل تفصيلة صغيرة في الحياة اليومية للأفراد تطبيق لمفهوم إنترنت الأشياء.
إنترنت الأشياء سيكون ثورة حقيقية في العالم كله، فلا مزيد من الزحام المروري فالسيارة ستكون متصلة بالإنترنت لتعرف أين تذهب، بل يمكن أن تتركها تقود نفسها وترتاح أنت، ولن تنسى أبدًا ما كان مفترض أن تشتريه من السوق، فالثلاجة والمطبخ بل والبيت كله سيكون متصل بالإنترنت ويمكن أن تعرف بسهولة ماذا ينقصك.
- من أكبر الكوارث التي ستحدث هي اختفاء كثير من الوظائف التي ستحل محلها الآلات المتصلة بالإنترنت والمبرمجة على القيام بكل المهام والتفاصيل التي يرغبها صاحب العمل.
