«من البيت للمحاضرة».. في جامعة الأزهر النشاط الطلابي محظور
تقرير- أحمد عبده وسمير وجيه:
بدأ العام الدراسي الحالي، وجاءت معه انفراجة في ممارسة الأنشطة الطلابية داخل الجامعات المصرية بإجراء اانتخابات الاتحادات بعد توقفها لعامين، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
حُرمت جامعة الأزهر (دون غيرها) من تسجيل الأسر الطلابية أو إجراء انتخابات الاتحادات، ما دفع الكثير من منسقي الأسر ورموز الطلاب من تنظيم أنشطتهم خارج أسوار الجامعة، بسبب منع تقنين أوضاعهم بالداخل.
الجامعة: الأمور على ما يرام
المتحدث الإعلامي باسم الجامعة، الدكتور أحمد زارع، أكد أن تسجيل الأسر الطلابية متاح لدى مكاتب رعاية الشباب بالكليات، موضحا أن الرعاية تقوم بتنسيق الأنشطة والموافقة عليها قبل تنظيمها.
وأشار لـ«شبابيك» إلى أنه من غير المسموح تكوين الفرق الطلابية التي تقوم على اعتبارات حزبية أو سياسية، والتي تستغل الأنشطة لأهداف شخصية.
الأسر ممنوعة
جاءت تصريحات طلاب الجامعة ممن مارسوا الأنشطة بالخارج، مخالفة لما أعلن عنه متحدث الجامعة، وعبروا عن استيائهم من منع الأنشطة، ورصد «شبابيك» آرائهم التي جاءت كالتالي:
منسق أسرة «شير»، عمرو مصطفى، قال إنهم مقيدون لدى رعاية الشباب بداية عام 2013، إلا أنه عقب التظاهرات الطلابية ودخول الأمن حرم الجامعة، تم تجميد أنشطة اتحاد الطلاب ووقف الأنشطة الأسر داخل الجامعة أيضا.
أضاف: «روحنا الرعاية علشان نأكد التسجيل وننظم أنشطة قالولنا مافيش أنشطة عشان مفيش اتحاد»، لافتا إلى أنهم ينظمون الفاعليات خارج الجامعة حتى لا يتم التحقيق معهم وتحويلهم لمجلس تأديب كما حدث مع أسرة شباب الأزهر عام 2014».
وشهدت جامعة الأزهر العديد من الاحتجاجات الطلابية عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، واجهتها قوات الشرطة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.
وقال مسئول بفريق «بادر الأزهر» -فضل عدم ذكر اسمه- أن هناك تعنت من جميع المسئولين بالجامعة تجاه الأنشطة الطلابية، مشيرا إلى أن كلية الهندسة رفضت استخدام أحد المدرجات لإقامة كورسات مجانية للطلاب، تكلفهم في المراكز الخارجية آلاف الجنيهات.
وأكد أن الفريق لا يحاول التسجيل في رعاية الشباب لعلمهم بالرفض المسبق لتأسيس أي أسرة أو فريق داخل الجامعة، مبديا أسفه للمارسة الطلاب أنشطتهم بمختلف الجامعات.
المنسق الإعلامي للجامعة، حسام شاكر، نفى ما زعمه الطلاب من منعهم إقامة الأنشطة، لافتا إلى أن الأنشطة يتم تنظيمها في الكليات بموافقة الإدارة، بدليل تنظيم المواسم الثقافية بالعديد من كليات الجامعة.
وقال إن من يدعي منعه من إقامة الأنشطة عليه أن يتقدم بطلب لإدارة الجامعة للنظر فيه، مشيرا إلى أن هناك العديد من الطلاب يستغلون تسجيل الأسر الطلابية في غير محلها.
وتضم جامعة الأزهر العديد من الأسر والفرق الطلابية غير المسجلة مثل ( شير، إبداع، المستقبل، بادر»، وتمارس أنشطتها في قاعات خاصة خارج الجامعة، وتموّل من التذاكر التي تباع لحضور هذه الأنشطة.
من جانبها أكدت عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، نورا السيد، أنه من حق الطلاب إنشاء الأسر وتنظيم الأنشطة داخل الكليات والجامعة ولا يستلزم ذلك وجود اتحاد الطلاب، لافتة إلى أن هذه الأسر تكون تابعة لرعاية الشباب.
وأوضحت لـ«شبابيك» أن دور لجنة الأسر في اتحاد الطلاب يكون التنسيق بين الكيانات والأسر الطلابية التي تم تسجيلها، وأنه تم تفعيل هذه اللجنة بشكل كبير عقب ثورة يناير لمنع استغلال مكاتب رعاية الشباب للأسر الطلابية أو السيطرة عليهم.