صور| كيف جسد فن الكاريكاتير مآساة غرق الطفل السوري؟
جهاد الشبيني
على مدار أيام، أثارت صورة الطفل "آلان الكردي"، الذي وجدًا منكفئًا على وجهه بأحد شواطئ تركيا، بعد غرق المركب الذي كان يقله هو ووالديه وأشقائه ضمن مجموعة من السوريين الفارين من الحرب السورية.
وكما تأتي الأحداث الأعنف والأكثر إيلامًا حول العالم مصحوبة بإبداع فني متنوع الأشكال للتعبير عن وطأة الكارثة، فإن هذه الحادثة أيضًا قد حظيت بمتابعة عالمية شارك خلالها العديد ببعض الرسوم المنتقدة للواقعة، يورد "شبابيك" أهمها في هذا التقرير.
قادة العالم
جاءت بعض تلك الرسوم مُنتقدة لقادة العالم والممنظمات الدولية، فنجد صورة كبيرة لجماعة الدول العربية يتوسطها الطفل بحالته التي عُثر عليه بها.
ونجد صورة أخرى لرجال يلبسون ثيابًا خليجية ويقفون أمام جثة الطفل الذي لم يتجاوز الثالثة من عمره بعد حفر قبره.
وفي ثالثة نلاحظ ثلاثة رجال جالسين تحت شعار الاتحاد الأوروبي، أحدهم واضعًا يديه على أذنيه والثاني واضعًا يديه على فمه والثالث قد أغشي بصره بصورة الطفل، في كناية عن مجوس إنجيل "متى" الثلاثة.
فيما نشاهد في أخرى شكلًا مجسمًا- أبدعه فنان هندي- للطفل وقد كُتب إلى جانبه: "جرفت مياه البحر الإنسانية.. عار عار عار".
وتستمر الرسوم المنتقدة للمجتمع الدولي، فنجد رسمًا لمجموعة من الكائنات البحرية تقف باكية لموت الطفل، بينما يقف أمريكي يكتب معلومات في مفكرة وتحت قدميه يرقد "آلان".
أخذت بعض الصور جانبًا آخر، فنجد إحداها ينتقد عدم الاهتمام الإنساني الذي يظهر في صورة رجل يجلس بصحبة لعبة إلكترونية بجانب طفله الذي يمسك هو الآخر بأحد الأجهزة الحديثة الذكية ولا يكترثان لصورة الطفل السوري الظاهرة على شاشة التلفاز.
ونجد صورة أخرى تقارن بين الواقع الذي نعيشه والحال المفترض أن يعيشه الطفل السوري، فنجد صورة الطفل بعد غرقه على يسار الصفحة إلى جانبها صورته محاطًا بدمي قطنية على سرير تخيلي ينام عليه الطفل متلحفًا بغطاء.
وفي مقاربة، نجد صورة أخرى للطفل وهو نائم منكفئًا على وجهه على سرير داخل غرفة منزل وفوقه نجومًا وهلالًا ولعبًا مدلاة فوق سريره وإلى جانبه كوب ماء.
وتستمر الرسوم التي تتناول الحياة المفترض أن يعيشها الطفل، فنجده يجلس متقرفصًا لبناء منزل من الرمال مستخدمًا أدوات البحر.
ونرى في رسمًا آخر جثة الطفل وهي ملقاة على الشاطئ وأمامه قارب مصنوع من الورق يشبه ذلك الذي يصنعه الأطفال للعب.
