بهذه الوسائل لن تنسى ما تتعلمه أبدا
عندما نتعلم أي مهارة جديدة، فالنسيان سيكون أكبر مشكلة تواجهنا وتمنعنا من الاحتفاظ بالمعلومات في رؤوسنا لفترة أطول.
صعوبة التعلم هي مشكلة «ذاكرة» أكثر من أي شيء آخر، نقضي الساعات الطويلة نتعلم ونبذل الكثير من الجهد لنفاجئ بأننا لا نتذكر أي شيء مما تعلمناه.. هذا يقودنا إلى ضرورة فهم كيف يعمل عقلنا ويستوعب المعلومات ويحتفظ بها.
نظرية «الملخص المفيد»
نحن نتعامل مع عقلنا كوعاء يخزن المعلومات ويحتفظ بها للأبد، في حين أن هذا خطأ تمامًا. الدماغ البشري مصمم كوعاء مثقوب من كل جهة يسرب المعلومات أكثر مما يحتفظ بها!
فعندما تقرأ كتاب أو رواية على سبيل المثال فإن عقلك لن يتذكر إطلاقًا جميع الأحداث في كل صفحة، بل سيتذكر «الملخص المفيد» من كل أحداث الرواية. وهذه هي الطريقة التي يتعلم بها عقلك أيضًا، فعندما ترهقه بالكثير من المعلومات، فإنه سينسى معظمها ليحتفظ فقط بالأهم.
في المرة المقبلة لا تشغل نفسك بالحفظ أكثر من فهم واستيعاب ما تتعلمه جيدًا، وطالما فهمت ما تتعلمه، فسيحتفظ عقلك به تلقائيًا، ومع الممارسة ستزداد كمية المعلومات التي يحتفظ بها عقلك.
افهم طبيعة ما تتعلمه
لكل مهارة تتعلمها طبيعتها الخاصة، إذا كنت تتعلم اللغات فلن تتمكن من الحديث بها لمجرد حفظ الكثير من الكلمات أو القواعد، ما لم تتحدث بهذه اللغة وتخطئ كثيرًا حتى تتقنها. إذا أردت أن تتعلم التسويق فيجب أن تتمرن على طريقة العرض والإقناع وليس أن تقرأ فقط عن النظريات العلمية أو تجارب الآخرين، وهكذا.
تعامل مع ما تتعلمه وكأنه لعبة رياضية أو آلة موسيقية، فأنت لن تتقن كرة القدم مثلًا بمجرد مشاهدة التلفاز أو حفظك لحركات هذا اللاعب جيدًا، فكل مهارة لها الطريقة الخاصة لكي تمارسها.
اقرأ أيضا⇐«عايز تتعلم لغة جديدة.. 6 نصائح هتساعدك»
انسَ المحاضرات
تقول بعض الدراسات أن الإنسان يحتفظ بـ5% فقط من المعلومات التي يتلقاها في المحاضرة أو الحصص المدرسية أو حتى الكورسات. سواء اتفقت مع هذه المعلومة أو لا فالبتأكيد كلها ساعات وتُنسى تماما ما تعلمته في المحاضرة، هذا أمر طبيعي ويحدث مع الجميع، ولا يعني أنك فاشل في هذه الجزئية.
هناك العديد من المواد البديلة التي تساعدك على التذكر باستمرار، مثل الفيديوهات التعليمية والأفلام الوثائقية والمقالات والكورسات الأونلاين. اختر الوسيلة المناسبة لك والتي تتعلم منها بسهولة أكثر واستمر عليها.
فالبنسة لطرق التعلّم، فهناك الأشخاص الذين يتعلمون بسهولة إما من المواد المرئية، أو المسموعة، أو المكتوبة، كل ما عليك هو اختيار الوسيلة المناسبة لك.
اشرح لغيرك
الشرح جزء أساسي من الممارسة، ولا يهم أن تكون متقنًا لما تعلمته 100% أو «مذاكر جيدًا» حتى تبدأ في الشرح للآخرين، فالهدف من الشرح ليس استرجاع المعلومة فحسب بل مراقبة أخطاءك أيضًا.
عندما تشرح للآخرين ما تعلمه فستكون حريصا على تذكر كل المعلومات الصحيحة، وعندما تقع في الخطأ فستدرك على الفور، وهذا هو المطلوب. فالعقل البشري يتعلم الصواب من خلال التكرار ورؤية الخطأ وتجنبه. وعندما تخطئ أمام الآخرين سيكون عقلك أكثر دقة في التقاط هذا الخطأ والتعلم منه.
النقاش
اجعل ما تتعلمه كهوايتك المفضلة التي لا تمل الحديث عنها أبدًا. النقاش هنا لا يعني أن تسأل مُعلمك في شيء لا تفهمه، بل يعني أن تجعل المواد موضوع النقاش مع زملائك وأصدقائك وأيضًا المتخصصين.
إذا كنت تدرس التاريخ فلماذا لا تفتح موضوعًا للنقاش حول أحد الأحداث الهامة بالنسبة لك أو تجد صعوبة في تذكرها. إذا كنت تتعلم إحدى اللغات، فافتح نقاشًا مع أصدقائك بهذه اللغة التي تتعلومنها، وهكذا.
اقرأ أيضا⇐«دليل طلاب الثانوية لمذاكرة فعالة في رمضان»
⇓نرشح لك⇓