المسلسلات نسخة من أفلام زمان.. هل ده فقر في الكتابة؟
أفلام كتيرة اتحولت لمسلسلات زي الباطنية، والأخوة الأعداء، والعار، ومؤخرًا الكيف وده بيخلينا نوقف مع نفسنا ونسأل سؤال . ده راجع لإيه هل فقر في الكتابة ولا المؤلف عنده رؤية عايز يضيفها جوا إطار العمل؟
ده اللي هنعرفه من خلال إجابة الناقدة ماجدة خير الله، والناقد طارق الشناوي، ورئيس قسم السينما بأكاديمية الفنون وليد سيف. بس قبل ما نقولكوا الإجابة هنرصد ليكوا بعض من الأفلام دي.
الباطنية
الفيلم بيحكي عن قصة وردة اللي اتورطت مع فتحي. وحملت منه في الحرام في حي الباطنية وبيتخلى عنها بضغط من أبوه العقاد تاجر المخدرات ولما بتولد، بلطجية العقاد بيخطفوه وبينشروا خبر كدب إنه مات فبتقرر وردة إنها تنتقم من العقاد.
والفيلم من بطولة نادية الجندي ومحمود ياسين وفريد شوقي وفاروق الفيشاوي وأحمد زكي والرواية للكاتب إسماعيل ولي الدين وسيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج حسام الدين مصطفى.
وإتعمل مسلسل من بطولة غادة عبد الرازق وصلاح السعدني. وكان من تأليف إسماعيل ولي الدين وإخراج محمد النقلي.
العار
أب تاجر مخدرات ابنه كان عارف حقيقته بس اخواته التلاتة ميعرفوش ولما بيموت بيعرفوا الحقيقة وللأسف أخوهم بيفرض عليهم إنهم يشاركوا في خطة تسليم لبضاعة ضرورية. الفيلم من بطولة نور الشريف ومحمود عبد العزيز.
وحسين فهمي والهام شاهين ونورا وأمينة رزق ومن تأليف محمود أبو زيد وإخراج علي عبد الخالق.ولما إتعمل مسلسل كان من بطولة مصطفى شعبان وأحمد رزق وشريف سلامة. من تأليف أحمد محمود أبو زيد وإخراج شيرين عادل.
الأخوة الأعداء
أب عنده 4 أولاد مفيش بينه وبينهم أي ذرة حب وكلهم علاقتهم ببعض غير سوية والمصلحة بينهم هى الرابط وبتوصلهم لنهايات مأساوية . الفيلم من بطولة يحيى شاهين ونور الشريف وحسين فهمي ومحيي إسماعيل ومن إخراج حسام الدين مصطفى.
ووقت ما إتعمل مسلسل كان من بطولة صلاح السعدني وأحمد رزق وفتحي عبد الوهاب. وكان من تأليف شريف حلمي وإخراج محمد النقلي.
الكيف
محمود عبدالعزيز (مزجانجي) ويحيى الفخراني (دكتور كيميا) والإتنين إخوات، مزجانجي مدمن مخدرات وبيشد أخوه لعالم المخدرات والإتنين بيقعوا في بير ملوش قرار. الفيلم من تأليف محمود أبو زيد وإخراج علي عبد الخالق.
وإتحول لمسلسل بيتعرض في رمضان السنة ديه من بطولة باسم سمرة وأحمد رزق ومن تأليف أحمد محمود أبو زيد وإخراج
هل بقى تحويل الأعمال اللي فاتت ديه لمسلسلات راجع لفقر في الكتابة ولا المؤلف عنده زاوية جديدة؟ تعالو نشوف
ماجدة خير الله، بتقول إن في بلاد برا لما بيجي يعملوا إعادة تصنيع لفيلم من تاني بيكون في كل مرة الفيلم فيه زاوية جديدة. لكن عند تحويل الفيلم لمسلسل 30 حلقة لازم يكون الكاتب عنده خيال ورؤية جديدة مختلفة.
فقر في الكتابة
«خير الله» بتكمل كلامها وبتنتقد مسلسل الكيف اللي بيتعرض السنة دي بأنه مفيهوش إبداع في تكوين شخصياته وده ناتج عن فقر في الكتابة.
وعن إن كاتب المسلسل أحمد محمود أبو زيد عايش على إعادة أعمال والده الكاتب محمود أبو زيد اللي كتب فيلم الكيف والعار واللي حولها إبنه لمسلسلات ومعملش ليه حاجة تخصه فيها شيء جديد أقدر أتفرج عليه.
شعبطة
أما الناقد السينمائي طارق الشناوي، فبيشوف تحويل الأفلام لمسلسلات هو محاولة للشعبطة على أكتاف عمل سينمائي ناجح والمسلسل بيطلع بشكل فيه ملل لأن الكاتب بيحاول يملا المساحات بأي شكل.
يعني فيلم الكيف كان بيبدأ الحكاية بمحمود عبد العزيز ويحيى الفخراني على طول وكان أبوهم وأمهم ميتين لكن في المسلسل جايبلي أهلهم.
وديه حاجة بتصيب المشاهد بالملل وبنسميها الأوقات الميتة. ومصير الأعمال ديه هو الفشل وعلى الرغم من كدة لا يكف الكتاب عن تكرار تحويل الأفلام لمسلسلات.
كل الاحتمالات واردة
رئيس قسم السينما بأكاديمية الفنون، وليد سيف، بيقول إن كل الإحتمالات واردة مفيش مانع ان فيه فيلم ممكن تتشكل منه دراما مسلسل برؤية جديدة لكن الحقيقة ان الأعمال السابقة في المجال بتأكد إن المسألة غالبًا استغلال لعمل ناجح وحماس بعض النجوم لأداء شخصيات حبوها واتمنوا يمثلوها فيه.
والحقيقة إن الأفلام القديمة مجال واسع كمادة للدراما خاصة ان السينما سبقت التليفزيون وعالجت موضوعات ذات طابع ملحمي وفيها كم كبير من الأحداث وشخصيات تستحق مساحة أوسع.