للبنات.. هم الولاد بيهربوا من الجواز ليه؟

تدخل كثير من الفتيات في علاقات عاطفية وقبل الوصول إلى محطة الزواج يفاجئن بابتعاد الطرف الآخر، رغم الحب المتبادل.

في دراسة علمية منشورة بموقع «جوفيمين» الألماني، جاء أن هناك أسباب تدفع الرجل للهروب من العلاقة العاطفية، منها: الرغبة في استمرار الشعور بالحرية، والخوف من تبلد المشاعر بعد الزواج، وكثرة الجدل، والروتين، والخيانة.

في هذا التقرير «شبابيك» سأل الشباب عن سبب هروبهم من الإرتباط، للوقوف على الأسباب الحقيقية التي تجعل الرجل يرفض الدخول في علاقة عاطفية والتي كانت كتالي:

المظاهر

يقول محمد إسماعيل، 28 سنة: «إيه اللي هيخليني أفكر في الإرتباط والجواز وأنا لاقي معظم البنات بقت بتهتم بالماديات بشكل كبير، ياريت الشدة دي بس بتكون عند الأهل، لا ده في أهالي بتكون رحيمة في طلباتها مقارنة بتطلعات البنات اللي عاوزة حاجات كتير حتى لو من واحد بتحبه بالنسبة ليها دي حاجة ودي حاجة تانية خالص».

ويضيف «للأسف بعد الجواز النوعية دي وهي كتيرة جدًا، طلباتها بتكون متطلعة دائمًا من غير ما تقدر ظروف الشخص اللي معاها، فلو البنات قللت شوية تطلعاتهم على الأقل لحد ما ربنا يكرمهم سوا أكيد هتكسبه للأبد».

للبنات.. الأسرار دي هتطول من عمر علاقتك العاطفية

تقييد الحرية

أما محمد ممدوح، 21 سنة، قال إن: «أغلب الحالات اللي الواحد بيشوفها حواليه، بيلاقي فيها تقييد لحرية الراجل يعني كل شوية بقى أسئلة من نوع أنت رايح فين؟ ومع مين؟ وخلصتوا امتى؟ ومجتش بدري ليه؟، طبعًا الراجل لما بيفكر في التحول الفظيع ده لوحده كفيل إنه يخليه يبعد تمامًا عن الفكرة».

ويتابع «علشان كده البنات لازم تعرف كويس إنها هي الوحيدة اللي بيبقى في إيدها كل خيوط لعبة الجواز، فلو قدرت فعلًا تفهم طبيعة الراجل هتعرف متى تديله مساحته ومتى تضيق شوية، في الوقت ده هو هيحس إن الدنيا مش خنقة وهيكمل».

زيادة المسؤولية

أما أحمد رزيق، 28 سنة، فيقول إن: «لو الولد محسش إن البنت اللي قدامه هتساعده على تحمل المسؤولية، هيكره فكرة الجواز تمامًا وخصوصًا إن في بنات كتير بالشكل ده، يعني بتبقى عاوزه واحد يتحمل مسؤوليتها من الألف للياء من غير ما يقولها ساعديني في حاجة».

ويضيف «في الوقت ده الجواز هيكون عبء عليه جدًا وبالعكس ده الأفضل ليه إنه ميتجوزش أصلًا، بدل ما يجيب لنفسه مسؤولية حد رافض يتحمل معاه أي حاجة».

العلاقات المفتوحة

محمود رجب، 25 سنة، يقول إن: «الشباب دلوقتي لما بتيجي تفكر في الإرتباط بتخاف من علاقات البنت، صحيح إن في بنات بتبقى واضحة من الأول وباين إن دي طبيعتها بس في بنات تانية بتخبي العلاقات دي وبتبقى بتعرف أكتر من ولد وليها علاقات كتير قبل كده».

ويتابع «البنت دي إزاي هثق فيها بعد كده، وللأسف الهاجس ده موجود عند شباب كتير حتى لو قابلوا بني آدمة محترمة بيبقوا شاكين فيها والموضوع يا إما بينتهي قبل ما يبتدي أو بيخليهم يبعدوا من الأول».

الملل

أحمد إسماعيل، 25 سنة، قال إن: «الولاد هتفكر في الإرتباط إزاي وهما شايفين حالات كتير حواليهم كانت في الأول عايشة حياة كلها حب وبعد الجواز بقت مشاعرهم باردة، ومحدش فيهم مستعد يعمل أي حاجة علشان التاني».

ويوضح: «يعني لا حب نافع ولا جواز صالونات نافع، الاتنين هتلاقي فيهم ملل كفيل إنه يرجعك ألف خطوة لورا، في الوقت ده لو هنقارن الوضعين ببعض أكيد هيكسب الوضع اللي من غير مسؤولية».

الهروب من الجدل

أحمد عوف، 27 سنة، قال إن: «من أكتر الأسباب اللي بتخلي الولد ميفكرش في الجواز، إنه بيبقى عاوز يريح دماغه من جدل ومناقشات بتدمر الصورة الحلوة اللي كانت بينهم أيام الإرتباط، وده لإن معظم البنات بتتحول بشكل غريب بعد الجواز يمكن علشان كتر المسؤوليات بس هي برضو لازم تكون عارفة إنه مسؤول زيه زيها».

ويضيف «غير كده لازم تعرف متى تجادل مش على الفاضي والمليان، كل الحاجات بتوصل الراجل في النهاية لملل ممكن بسببه تنتهي العلاقة في النهاية أو إنه يخاف من الأول وميكملش».

للبنات.. 6 أفكار مجنونة علشان تعترفيله «بحبك»

الرجل يحتاج إمرأة ناضجة

استشاري العلاقات الأسرية أسماء مراد، قالت إن الرجال حينما يرغبون في الزواج يبحثون أولا عن الاستقرار. وتوضح أن «هذا الاستقرار لن يحدث مع شخصية غير مسؤولة، ودائمة الجدال على أبسط الأسباب، ولا تهتم سوى بالمظاهر الخارجية للأشخاص، وهذا يُفسر لنا لماذا اختاروا هذه الأسباب دونًا عن غيرها».

لذلك نصحت «مراد» الفتيات، بالتخلي عن فكرة منزل الأب وما كان يحدث بداخله، لافتة إلى أن الرجال يريدون زوجة تكمل الحياة لا طفلة تزيد من أعبائهم؛ لذا عليكِ أن تدركي أن طفولتكِ في منزل أبيكِ لا تستمر مع زوجكِ الذي يريد إمرأة ناضجة تساعده في مواجهة مشاكل الحياة.

وعن باقي أسباب الرفض، أشارت استشاري العلاقات الأسرية إلى أن هناك بعض الحالات يكون فيها العزوف راجع إلى المرور بتجربة شخصية تسببت لصاحبها في رفض أي علاقة جديدة، وهنا ينبغي على هذا الشخص أن يقف مع نفسه قليلًا حتى لا يجد نفسه وحيدًا في الحياة.