رئيس التحرير أحمد متولي
 لو هتنفصل.. إزاي تمهد لأطفالك قرار الطلاق؟

لو هتنفصل.. إزاي تمهد لأطفالك قرار الطلاق؟

باتت مصر الأولى عالميا في نسبة الطلاق، بحسب احصائية لمركز دعم المعلومات التابع لرئاسة الوزراء وهو ما يعني أن ملايين الأطفال فقدوا الترابط الأسري مبكرا.

وإذا كان الطلاق لابد منه، فتمهيد الأطفال لهذا القرار لا يتم دون دراسة أو وعي. خاصة أن قرار كهذا سيترك أثرا نفسيا سيئا لدى الطفل وعلى شخصيته؛ لذا فإن التمهيد له أمر مهم يجب أن يفكر فيه الأبوين بعناية تامة.

يقدم «شبابيك» في هذا التقرير النصائح الواجب اتباعها قبل إخبار الطفل بقرار الطلاق، فالتمهيد النفسي يجنبه عواقب وخيمة قد تصيب نفسيته جراء هذا القرار.

الدكتورة غادة السمني، أستشاري تربوي وأسري، تقول لـ«شبابيك»، إن قرار الطلاق يجب أن يكون آخر حل يلجأ إليه الزوجين لحل خلافاتهما ومشاكلهما.

وتضيف السمني، أنه إذا وصل الأمر للطلاق، فلابد أن يعي الجميع أن الحياة المثالية والصحية لا تشترط أن يكون الأبوان مستمرين في الزواج ويجب على الاثنين مراعاة الآتي:

- اختيار الوقت المناسب: اختيار وقت يكون الأطفال أو الأولاد فيه هادئين، ويجب أن يتم الأمر بهدوء تام دون خلاف في أثناء إخبار الأطفال.

- إخبار الأطفال أن أبويهم يحبانهم، ولكن شكل الحياة سيختلف قليلا عما سبق وأنهم سيرون أبيهم أو أمهم على مراحل مختلفة.

ويتم ذلك من خلال اجتماع عائلي يضم الأطفال، وكذلك للرد على كل تساؤلاتهم حول الموضوع، هذا بدوره سيعمل على إفساح مجال لتقبل الأطفال للأمر نفسيا.

- إفهام الأطفال أن ما حدث لا دخل لهم فيه، فالطفل يميل غالبا إلى الاعتقاد بأنه السبب خاصة إذا كان يقوم بالكثير من الشغب، وإنما هي مشاكل لا يوجد أحد قادر على إصلاحها.

- تشجيع الأطفال على التحدث عما يقلقهم ومخاوفهم ومشاعرهم في هذه اللحظة. وعلى الأبوين عدم توقع أن يكون الطفل متقبلا بسرعة للقرار بل من الممكن أن يأتي رد متطرف منه، كالبكاء أو الصراخ أو محاولة إيذاء نفسه، وعلى الوالدين تهيئة نفسيهما للتعامل مع شئ كهذا.

- يجب أن تكون المناقشة مباشرة وواضحة دون إقحامهم في التفاصيل الخاصة بقصة الطلاق. وأن يدركوا أن ما حدث لن يؤثر على حب الآباء لهم وأن الآخر سيزورهم باستمرار.

- لا يجب الدخول في علاقة جديدة مباشرة بعد الطلاق، ويجب على الأب والأم ترك مساحة كافية لتقبل الأمر نفسيا لدى الأطفال.

- الأطفال دائما لابد أن يظلوا خارج تفاصيل المشاكل بين الأم والأب، ولا دخل لهم بها، ولا يتم إجبارهم على البقاء مع طرف، فالأمر راجع لاختيارهم مع التأكيد على أن الطرف الثاني سيزورهم باستمرار وهو ما يجب أن يحدث فعلا.

محمد ربيع

محمد ربيع

صحفي مصري مهتم بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية