رئيس التحرير أحمد متولي
 طقطقي ودنك ياعروسة.. الراجل محتاج ايه من مراته اللي لسه بتدرس؟

طقطقي ودنك ياعروسة.. الراجل محتاج ايه من مراته اللي لسه بتدرس؟

يتملّك الكثير من الطالبات شعور الخوف من الزواج خلال فترة الجامعة، تجنبا للوقوع في مشكلة عدم التوفيق بين الاهتمام بالدراسة ومسؤوليات البيت.

وفي حال زواج الطالبة خلال فترة دراستها، تقع عليها مسؤوليات كثيرة وحقوق زوجية يجب الانتباه إليها حتى لا تقع في مشاكل أسرية.

التوازن مهم

يعتبر محمد حسن صاحب مكتب توريدات أن التأقلم على انشغال الزوجة بدراستها يكون صعبا بداية الزواج، نظرا لتعلق الزوج بزوجته بشكل كبير، «بيكون الموضوع رخم لما الزوج يصحى من النوم ميلاقيش زوجته جنبه، عشان صحيت بدري تنزل الجامعة».

ويشير إلى أنه على الطالبة التي تزوجت فترة دراستها الموازنة بين البيت والدراسة، وعدم الانشغال بدراستها أو تذليل كل وقتها للمذاكرة وإهمال بيتها وزوجها.

هذه الموازنة ليست يسيرة على الزوجة التي تتحمل أعباء دراستها والسفر لجامعتها، وهو ما يوضحه «حسن» بأن زوجته تسافر من محافظة إلى أخرى للوصول إلى الجامعة.

العناية بشئون المنزل

يشير محمود أحمد ويعمل في مجال الصحافة إلى أن العناية بأمور البيت يجب أن تكون على رأس أولويات الزوجة «الزوج من طبعه يحب البيت مترتب، ويحب يرجع من شغله يكون الأكل جاهز وفيه عناية واهتمام بيه وباحتياجاته».

استشارية العلاقات الأسرية، هالة فرحات، تؤكد على ضرورة معرفة الزوجة باحتياجات الزوج من الأهم للأٌقل أهمية، لأن بعض الأزواج يشغلهم ترتيب البيت وغيرهم الطعام وغيرهم تكون الأمور متساوية لديه.

وأضافت: في هذه الحالة على الزوجة أن تشعر زوجها بالرضا في جميع احتياجاته، حتى ينعكس ذلك على دعمها ومساعدتها في أمور دراستها والأعمال المنزلية.

التفوق الدراسي

يختلف علي حامد -تدرس زوجته في السنة النهائية بالجامعة، مع محمد حسن ومحمود أحمد، ويرى أن زوجته ليست مطالبة في هذه المرحلة بما تقوم به الزوجة العادية في المنزل من مهام منزلية.

يؤكد الصحفي علي حامد، أن زوجته في مرحلة دراستها تملك الحق في العيش حياة مرفهة ويجب عليه مساعدتها في متطلبات الحياة، ويلخص حقوقه في «تفوقها الدراسي».

ويتفق محمود مع علي، في تحفيز الزوجة على التفوق الدراسي، يقول «مجرد إن الزوجة تكمل دراستها وتتفوق فيها فده أعظم حق ليا عندها، لأننا اتفقنا على ده».

ويرى بأن اكتمال مراحل التعليم للزوجة يعود بالنفع على الأسرة من خلال طريقة تفديرها ونظرتها للمجتمع وتربيتها للأولاد وتعليميهم.

التفاهم والمشاركة

يخلق تافهم الزوجين حياة أسرية سعيدة وبعيدة عن المشاكل، ويجب على الزوجة التي لا تزال ملتحقة بالتعليم أن تناقش أمر دراستها مع زوجها باستمرار وتشاركه في أفكارها وتنظيم وقتها بين البيت والدراسة- يقول محمد حسن.

ويشير إلى أن التفاهم يجب أن يكون موجودا فترة الخطوبة للاتفاق على آليات التوازن بين الدراسة وحقوق الزوج والأسرة.

ويحكي «حامد» عن المشاركة في المهام المنزلية «غالبا ما تتم بالتعاون بيننا كما نخصص أياما للترويح عن النفس فنقضي يومين من أيام الأسبوع على الأقل فسحة خارج المنزل وبعض الأيام الأخرى نلتقي بعد خروجي من عملي».

لكن محمود أحمد، يرى أن الزوجة تحتاج في فترة الأجازة إلى الراحة لتعويض مجهود المذاكرة والمحاضرات «يتوجب عليا إني أساعدها في البيت وأقوم بالقدر الأكبر من متطلباته بحيث أخفف عنها معاناة دراستها وبُعدها عن بيتها وزوجها».

مزيد من الاهتمام

الاهتمام من أهم عوامل بناء العلاقات المجتمعية والأسرية، ويشدد محمد حسن على ضرورة تعويض الزوجه وقتها الموهوب للدراسة بمزيد من الاهتمام بزوجها وبيتها.

وشددت «فرحات» على ضرورة تنمية الجوانب العاطفية، ناصحة الزوجة بعدم الانخراط في الدراسة ونسيان احتياجات الزوج العاطفية.

تقول «العواطف لا يحدد لها وقت ولكن زخم الحياة أحيانا ينسى أحد الزوجين ضرورة تبادل المشاعر الجميلة، وممكن المشاعر تتجدد برسالة لطيفة وتعبيرات ومفاجاءات وجلسات الزوجين العاطفي».

دور الزوج

اتفق «حسن» و«حامد» على ضرورة استيعاب الزوج لمرحلة دراسة زوجته، ومساعدتها في إنهاء مسيرتها التعليمية ومساعدتها في أعمال البيت وتوفير كل متطلباتها المادية، لأن علاقة الزواج قوامها الأساسي في الاحترام والتقدير المتبادل.

ويقول «حامد»: «أنا مُصِر على أن تلتحق زوجتي بالدراسات العليا عقب التخرج وتكمل مسيرتها العلمية وتحقق أعلى النجاحات، لأن نجاحها يعتبر نجاحا لي».

كما يشدد محمود على ضرورة توفير الزوج سبل الراحة لزوجته والمساعدة والتشجيع على استكمال الدراسة والتفوق، حتى لو كان ذلك على حساب متطلبات البيت وأشغاله.

 

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة