حتى لا تتعارض دراستكِ مع تربية طفلك.. اتبعي الآتي
يمثل الزواج في مرحلة الدراسة الجامعية تحد كبير للطالبات، وتتحول الأمور الحياتية في مقدمتها تربية الأطفال إلى عبء وأزمة تحتاج إلى مجهود للتغلب عليها.
ويرصد «شبابيك» حالات لطالبات تغلبن على عبء تربية الأطفال خلال دراستهن، ونصائح خبراء التربية لتحقيق أكبر نسبة نجاح في هذه الحالة.
تربية الأطفال في الحضانة
الطالبة بكلية الآداب قسم الصحافة جامعة المنوفية، نورهان نادر، ذكرت أنها اضطرت إلى وضع طفلتها في الشهور الأولى، بإحدى دور الحضانة نتيجة لظروف امتحاناتها، وهي الخطوة التي حذرت منها الخبيرة التربوية واستشاري العلاقات الأسرية أسماء حفظي.
للطالبات المتزوجات.. الاعتماد على «أمك» و«حماتك» هيخفف مسئولياتك
استشاري العلاقات الأسرية أسماء حفظي، أكدت أن دور الحضانة لن تمنح الطفل الرعاية الكافية والاهتمام المطلوب، لأنها تعتبره مجرد «عميل» ليس إلا، حيث أن العاملة التي تتعامل مع الأطفال في الشهور الأولى بالحضانة غالبا لا تهتم ببكاء الطفل ونظافته وطريقة أكله، ما يعرضه للخطر، بالإضافة إلى أن الأطفال في تلك الفترة أكثر عرضة للأمراض نتيجة ضعف مناعتهم.
الاعتماد على الأقارب
ونصحت «حفظي» الطالبات بترك أطفالهن مع أقارب من الدرجة الأولى، سواء الأم أو الأخت أو حماتها، لأنهن أكثر رعاية من دور الحضانة، موضحة أن الطفل في الشهور الأولى لا يدرك غياب والدته، وما يحتاجه أكثر هو الاهتمام على مستوى التغذية والنظافة.
والدة الطالبة بكلية الآثار جامعة القاهرة، سلوان محمد، تتحمل دورا كبيرا في رعاية طفلتها أثناء ذهابها لحضور المحاضرات في الجامعة، إلا أن تعرض الطفلة للمرض أثرعليها سلبا لشعورها بالذنب وأن إهمالها السبب.
للطالبات المتزوجات.. بيتك وجوزك محتاجين منك إيه؟
غياب الأم قد يفيد
الخبيرة التربوية رانيا صابر، ترى أن غياب الأم عن الطفل قد يُفيد في عدم التعلق الزائد بها، والخوف من الاختلاط بالمجتمع في المستقبل، لكن لا بد من تعويضه نفسيا عن تلك الفترة من خلال الاهتمام بشكل أكبر.
وتحذر الخبيرة التربوية، الأمهات من اصطحاب أطفالهن خلال حضور المحاضرات في الجامعة، لأن الطفل قد يتعرض لضغط نفسي حال إحساسه بالغرباء من حوله، ما يتسبب في زيادت ضربات قلبه ويعرضه للخطر.
رعاية الأطفال في السنوات الأولى
رغم مساعدة والدة «سلوان» في تربية طفلتها أثناء غيابها، إلا أنها تعاني كثيرا في السنة الأخيرة من الدراسة، ما تسبب في تغيبها عن بعض الرحلات الخاصة بمشروع التخرج لرعاية طفلتها وعدم الاعتماد على والدتها فقط.
الخبيرة التربوية، أسماء حفظي أكدت أن الطفل في الفترة العمرية من عامين إلى ثلاثة يحتاج لمتابعة جيدة، ومشاركته في كافة أموره، لأنها فترة بناء الشخصية التي تستمر سماتها العمر بأكمله، لذلك نصحت الأمهات باللجوء إلى نظام الانتساب في الدراسة للتوفيق بينها وبين رعاية الطفل، وفي حالة استحالة التوفيق تصبح رعاية الطفل فقط أمر واجب حتى يستطيع الاعتماد على نفسه.
الإنجاب وقت الدراسة مسئولية.. بس في الحالات دي خدي قرارك
التعاون بين الزوج والزوجة
وللزوج أيضا دور واضح في نجاح الأمهات اللاتي يواجهن أزمة التوفيق بين رعاية أطفالهن، والدراسة، فكلما كان الزوج أكثر إدراكا وتقديرا لطموح زوجته، كلما أصبح داعما نفسيا لنجاحها ورعاية طفلهما.
التعاون المشترك بين الزوج والزوجة تجسده تجربة الطالبة بكلية التربية جامعة شبين الكوم، أسماء طه، فرغم ظروف حملها وولادتها بالسنة الأخيرة، استطاعت أن تتجاوزها بمساعدة الزوج وتفهمه في أغلب الأوقات، وتقول: «زوجى شخص متحضر ومصدر قوتي، ودائما يساعدني ويشجعني على المذاكرة».
طقطقي ودنك ياعروسة.. الراجل محتاج ايه من مراته اللي لسه بتدرس؟