للطالبات المتزوجات.. بيتك وجوزك محتاجين منك إيه؟
شيماء علي، طالبة بكلية التجارة قررت الزواج واستكمال دراستها، ومع تراكم المسؤوليات ما بين الدراسة والبيت والزوج، لم تستطع التوفيق بينهم، فهربت من تزايد المشكلات بـ«الطلاق».
حالات كثيرة لطالبات متزوجات تشبه حالة «شيماء» أو تختلف «شبابيك» تحدث إلى عدد منهن، ويحكين تجاربهن عن كيفية الاهتمام بالزوج والبيت خلال فترة الدراسة.
الأكل
«بحاول دايما اعمل طبخة ليومين» تقول نورهان حسام، الطالبة بكلية الإعلام، وتقول بأنها تحضر الأكل ليكفي أكثر من يوم حتى تستطيع التفرغ للدراسة.
ولكن بعض الأزواج لا يفضلون «الأكل البايت». تستعين سلمى محمد، الطالبة بكلية الحقوق بوالدتها لتحضير الأكل خلال أيام ذهابها للجامعة.
تحكي نهلة محمد، الطالبة بآداب الزقازيق عن تجربتها مع الزواج والدراسة، وتقول: «بحكم سفر زوجي الوضع أفضل، وساعات برجع من الكلية بلاقيه محضرلي الأكل»، وترى أن الزواج خلال الدراسة أمرا صعبا، وخصوصا إذا حدث حمل: «الحمل بيبقى متعب، ولما ولدت في الامتحانات شيلت الترم، بس بيتي وابني أهم عندي».
الطالبة شيماء خالد تشارك تجربتها: «ساكنة في التجمع، ومشواري للكلية متعب، ووقت الحمل كنت تعبانة وللأسف الجنين مات»، وتوضح أنها كانت تعتمد على والدتها في عمل الأكل وأحيانا «الدليفري».
حل الأكل
لتجنب مشكلة تحضير الأكل، في يوم الأجازة جهزي مجموعة أكلات تترك في الفريزر مثل الصواني والمقليات، بجانب أكلات أخرى تترك نيئة في الثلاجة كـ«المحشي»، وقومي بطهيها بعد رجوعك من الجامعة.
ترويق البيت
«الشغالة هي الحل» عند فاطمة إبراهيم الطالبة بآداب عين شمس، والتي استعانت بسيدة تساعدها في شغل البيت. تقول: «بتيجي كل يومين تروق الشقة وتغسل المواعين وتمشي».
ولكن إذا كانت ميزانية زوجك لا تسمح بذلك، فالحل عند الطالبة منى أحمد، والتي ترتب البيت في وقت متأخر، وتقول عن زوجها: «كفاية عليه مصاريف البيت، كمان هجيب حد يروق!».
في هذه الحالة حددي يوم في الأسبوع للقيام بالمهام الصعبة التي يحتاجها بيتك، مع تقسيم باقي الأعمال على باقي الأيام حتى لا يسبب لكِ ضغطا.
وتنصح استشارية العلاقات الأسرية أمل رضوان الطالبات المتزوجات بتنظيم الوقت فيما يعرف بـ«تحفيز الوقت»، وهو أن تقوم الزوجة بحساب ما تفعله كل نصف ساعة وفي نهاية اليوم تلاحظ ما تم أداءه على مدار اليوم، وتعيد ترتيب أولويات يومها، والاستغناء عن الأعمال غير المهمة، ما يساعدها على توفير الوقت للإهتمام بصحتها وجمالها وزوجها.
وتضيف «رضوان» أن عدم تنظيم الوقت للطالبات المتزوجات يزيد نسبة التوتر والقلق لديهن، موضحة «مهم إنها تهتم بزوجها وتقرب منه، وطبيعي إنها بتعاني في المرحلة الأولى للزواج»، ومن الأفضل أن تتزوج البنت بعد استكمال دراستها.
طفلك
تزداد المسؤولية وتشتد إذا حدث حمل وإنجاب في فترة الدراسة، فالطفل يحتاج رعاية الأم خصوصا في سنواته الأولى، لذلك يجب على الأم أن تخصص وقتا لطفلها وتهتم به حتى لا يعتاد الطفل على غيابها، ولجأت الطالبة رنا محمد إلى ترك ابنها عند والدتها في فترة الامتحانات.
هكذا تصبحين «الأم المثالية» لطفلك
حق الزوج
تشتكي الطالبة نورهان حسام من إنكار الزوج لمجهودها في البيت مع الدراسة «أنا عايز افهم إنتي بتعملي إيه طول النهار».
وفي مشهد مختلف عن سابقه تقول الطالبة نهلة محمد إن زوجها بحكم طبيعة عمله يتحملها وقت الدراسة، لكن هناك حالات من صديقاتها المتزوجات، أزواجهن يجبرهن على الذهاب إلى الجامعة بشكل يومي بجانب حقوق البيت والأطفال تجنبا لرسوب الزوجة وتحمله لنفقة سنة دراسية إضافية.
«بحاول أهتم بيه، وبحس إنه محتاج وقتي»، توضح أماني أحمد أن الزوج دائما ما يحتاج إلى نوع خاص من الرعاية، ولابد من توفير وقت مخصص له في اليوم بعيدا عن الدراسة وشغل البيت، موضحة «مش هيفرق معاه دراسة ولا امتحانات».
تقول إستشارية العلاقات الأسرية أسماء مراد إنه يجب على الزوج أن يهيئ لزوجته جو للمذاكرة، مع مراعاة الضغط الذي تتعرض له في فترة الدراسة، موضحة أن: «الزوج بيكون على علم إنها هتقصر ومش من حقه يشتكي».
وتعتبر «مراد» أن المشاركة الزوجية تدفع الزوجة لتقدير زوجها، بالإضافة إلى استغلال أوقات غيابه عن البيت للاهتمام بنفسها وجمالها.
وأكدت استشاري العلاقات الأسرية على أهمية توفير أوقات من اليوم لمتابعة الزوج والاهتمام به بجانب مشاركته تفاصيل اليوم، حتى لا يشعر بغياب الزوجة بجانب تخصيص يوم في الأسبوع للذهاب معه لزيارات عائلية.