رئيس التحرير أحمد متولي
 كيف تحوّل هوايتك لمشروع مربح؟.. 8 خطوات هتخليك بزنس مان

كيف تحوّل هوايتك لمشروع مربح؟.. 8 خطوات هتخليك بزنس مان

هل تعمل في وظيفة بعيدة تماما عن المجال الذي تحبه؟ هل لديك هواية خاصة؟ يقولون إن الهوايات لا تجلب المال و«مبتأكلش عيش»، لكن في هذا الموضوع ستتعرف على تجارب أثبتت العكس، وجاءت بربح وفير لأصحابها.

كان محمد تهامي محبًا جدا للعبة الشطرنج لكنه ظل أكثر من عامين يفكر كيف يمكن تحويلها من «لعبة مقاهي» إلى «بيزنس» حقيقي. ثم قرر أن يستغل حبه للشطرنج في تأسيس أكاديمية «Chess your child» وهي أول أكاديمية في مصر لتطوير مهارات الأطفال وشخصياتهم من خلال الشطرنج.

«تهامي» هو أيضا مؤسس منظومة «Passion to profit» أو «خلي شغفك شغلك» التي تساعد الشباب على التخلص من الوظيفة التقليدية وتحويل شغفهم لمشروع مربح، من خلال مجموعة من الخطوات منها:

كيف تحول شغفك لمشروع مربح؟

  • اكتشف شغفك

«أحيانًا يكون الشغف أقرب للهواية، لكننا متعودناش نحولها لبيزنس، وأحيانا بنتخيل أن مستحيل نعمل منه مشروع مربح بسبب كلام الناس اللي بتقولك ده ميأكلش عيش ومعقول هتعمل بيزنس من حبك للرسم أو القراءة؟»، هكذا يتابع في حديثه لـ«شبابيك».

فالخطوة الأولى التي ينصح بها مؤسس «Passion to profit» هي أن تسعى لاكتشاف شغفك، وليس من المهم أن يكون الشغف له وظيفة أو دراسة أكاديمية، ثم النصيحة الثانية هي أن تخرج من التفكير التقليدي بأن الشغف «ميأكلش عيش».

  •  حول شغفك لمشروع


 

كان هناك مجموعة من محبي القراءة فكروا في تحويل شغفهم إلى مشروع خاص، وبعد ذلك أسسوا موقعًا إلكترونيا يستضيفون فيه كبار المؤلفين لتقديم ملخصات لكتبهم، هكذا يتحدث «تهامي» عن تجربة بعض الشباب في الخارج.

فحتى تحول شغفك لمشروع مربح، يجب أن تبحث كثيرا وتدرس تجارب من سبقوك لتعرف كيف يمكن أن تستفيد من هذا الشغف أو هذه الهواية في تأسيس «بيزنس» يخدم الناس.

لا تخطط، لا تضع رؤية ضخمة، ابحث وادرس الواقع، واعرف ماذا يحدث في مجال شغفك وكيف استفاد به من قبلك وحولوه إلى مشروع مربح، ثم قرر ماذا ستفعل أنت.

  • ابدأ بالتدريج

 لنفترض أنك عرفت شغفك جيدا، وحددت المشروع الذي تريد البدء فيه، ولكن لا تعرف كيف تفعلها وأمامك الكثير من الالتزامات والوقت ضيق للتفرغ لمشروع جديد.

 يقول «تهامي»: «البيزنس لا يحتاج للتفرغ، وفي منظومة Passion to profit أنصح الشباب بأن يخصصوا نصف ساعة فقط يوميًا للعمل على الشغف سواء بالدراسة وتأهيل أنفسهم قبل أن يبدأوا المشروع، أو لإدارة المشروع نفسه، وهذا ما كنت أفعله شخصيا في الوقت الذي لم أكن أستطيع الاستغناء عن الوظيفة بسبب الالتزامات المادية».


 

  •  البيزنس لا يعني الكثير من المال

 قد تقول لنفسك إن تحويل شغفك لمشروع خاص يحتاج لرأس مال كبير، لكن مؤسس «Passion to profit» يخبرك أنه ليس بالضروري أن تؤسس مشروعا ضخما يدر عليك ملايين الجنيهات.

فإذا استطاع المشروع في بدايته أن يغطي 50% من مرتبك الحالي، فهذا يعتبر إنجازًا كبيرا، مع الأخذ في الاعتبار أنك مستمر في الوظيفة بجانب المشروع.

يقول «تهامي»: «التكونولجيا الجديدة والإنترنت والسوشيال ميديا فتحت فرصة كبيرة للشباب أنهم ينجحوا ويتعاملوا مع عملاء في الخارج من خلال مشروعات صغيرة ورأس مال بسيط».

  • لا تخطط أو تضع رؤية


 

في نصائح سريعة يقول «تهامي»: «اسع في شغفك.. طور من نفسك.. اعمل على تنمية مشروعك، ولا تهتم بالتخطيط الآن».

يقول «تهامي» إن هذه النصائح قد تكون صادمة ومخالفة للرؤية التقليدية لتأسيس أي «بيزنس»، ولكن الحقيقة أن العميل لن يشتري من شركة لأن  خطتها هي أفضل خطة في العالم ولكن لجودة المنتج.

  • لماذا سيشتري العميل هذا المنتج؟

شغفك لابد أن تحوله لمشروع يحتاجه الناس، ولهذا يجب أن تسأل نفسك هذا السؤال: «لماذا سيشتري العميل هذا المنتج أو الخدمة التي تقدمها سواء منك أو من غيرك»؟

يقول: «للأسف الشاب بيكون متحمس للمشروع ومركز فيه جدا، لكن يتفاجأ بأن الناس مش عايزاه».

  • لماذا سيشتري العميل منك تحديدً؟

العميل يريد هذا المنتج ولكن لماذا سيشتريه منك تحديدًا رغم وجود الكثير من المنافسين الذين يتفقون عليك في بعض النقاط؟

سؤال آخر يجب أن تسأله لنفسك، فطريقة تقديمك لشغفك يجب أن تحمل ميزة تنافسية وقيمة مضافة يحتاجها العملاء. يقول «تهامي»: «لو ليك منافسين روح اشتري كل المنتجات والخدمات بتاعتهم عشان تقيمهم وتعرف تقدم إيه مختلف عنهم»؟

  • كيف ستقدم نفسك؟


 

باتباع هذه الطرق أصبح محمد تهامي واحدا من رواد الأعمال البارزين في مجال تحفيز الشباب على اكتشاف شغفهم وتحويله لمشروع مربح.

«طالما عايز تسوق لنفسك، وعايز تلمع وتكون «براند» في مجالك وشغفك، يبقى لازم تظهر للناس.. متصدرش صورة أنك شركة.. دلوقتي الناس بتحب تعرف مين اللي ورا الشركة.. قصة كفاحه، وتعبه وشفغه اللي هتربطهم عاطفيا بالشركة دي رغم كثرة المنافسين»، هكذا يختم «تهامي» حديثه لـ«شبابيك».

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال