رئيس التحرير أحمد متولي
 صداقة طفلك كلها فوائد.. خاوي ابنك من صغره وانت الكسبان

صداقة طفلك كلها فوائد.. خاوي ابنك من صغره وانت الكسبان

قرر أحمد فوزي (اسم مستعار) الانتحار في سن الثامنة بسبب شعور عام بكره الدنيا والغربة في بيته، لقد أصابه الاكتئاب الحاد مبكرًا جدًا.

نجا «فوزي» من محاولة الانتحار بأعجوبة، ولم يجد من الأهل سوى اللوم والتعنيف والطرد من مائدة الطعام، يقول «دلوقت أنا مش مستغرب رد فعلهم، هما مكانوش فاهمين إن معاملتهم دي هي اللي دفعتني لكدة أصلاً».

متى تبدأ صداقتك مع طفلك؟

متى تصاحب طفلك؟

أخصائية الأطفال النفسية مي محمد حسن، تقول في حديثها لـ«شبابيك» إن الصداقة بين الوالدين وطفلهما يجب أن تبدأ في وقت  مبكر قدر المستطاع مثل عمر السنتين.

دور الأب والأم لا يتوقف عند الإنفاق على الطفل وتوجيهه أخلاقيًا وعلاجه إذا مرض وحسب، فهذه المهمة يمكن لمربية الأطفال أو المدرسة الداخلية فيما بعد أن يقوما بها على خير وجه.

فوائد صداقة أطفالك

فوائد صداقة طفلك

تعدد لنا الأخصائية النفسية فوائد الصداقة مع الصغار كالتالي:

حل مشاكل الطفل

بالصداقة مع أطفالك مهما كان عمرهم، سيحكون لك عن مشاكلهم بأنواعها حتى لو كانت سيطة، وعندها تبادر إلى حلها بدلاً من تركها في الخفاء لتتزايد وتؤذيهم أو تؤذي الأسرة كلها.

الترابط الأسري

كلما اقتربت من أطفالك زاد حبهم لك وللبيت والأسرة بشكل عام، بدلاً من الشعور بالغربة وسط أهله وفقدان الامتنان لهم في حين يرتبط أكثر بزميله أو جاره.

راحة نفسية مبكرة

حين يحكي الطفل لأبيه أو أمه عن ما يأتيه من أفكار وما يقاسيه من هموم بحجم سنه، سيشعر براحة نفسية لا شك فيها، تجعله أكثر استقرارًا في طفولته وما بعدها.

معلومات آمنة

لن يضطر طفلك لسؤال الغرباء عن أمور لا يعرفها من خارج أسرته، سيحصل على المعلومات السليمة من محيط عائلته التي تحبه وتحسن توجيهه.

يتفاجأ الوالدين أحيانًا بألفاظ مشينة تخرج من الطفل، بل يحكي الأهالي عن مشاهدة أطفالهما للأفلام الإباحية نفسها، وهذا كله صار ممكنًا الآن مع انتشار التكنولوجيا دون اهتمام واستعناء.

زيادة الثقة

لا شك أن الطفل يتعلم الكثير مع أسرة مهتمة قريبة من عقله ونفسيته، وبالتالي تزداد ثقته بنفسه مع الوقت، ويظهر هذا في فترة المراهقة الصعبة على المراهق والأسرة نفسها.

كيف تصاحب طفلك؟

صاحب طفلك

الصداقة مع أطفالك ستختلف من شخص لآخر بالطبع حسب طبيعة كل أب وأم، لكن من الممكن عمل خطوات بسيطة للوالدين كما تنصح الأخصائية مي محمد حسن وهي:

  • اللعب مع الطفل بحسب ما يحب، لا سيما الألعاب الرياضية
  • قراءة القصص له في كل الأوقات وليس قبل النوم فقط
  • تكليفه بنشاطات كالرسم والتلوين وكل ما ينشط عقله
  • مشاركته في أعمال الأسرة ليشعر بدور فعال
  • الاستماع له والحديث معه في حدود عالمه الصغير
  • تشجيعه على ما يحب من الهوايات والمواهب
  • توجيهه ومهاودته حتى يفهم الصواب من الخطأ

احذر من نسيان الحدود

حدودك مع طفلك

يجب ألا تنسى الحفاظ على هيبتك ومكانتك في نظر أطفالك، فلا تجرك الصداقة لنسيان الحدود، فأنت في النهاية والد لطفلك وهناك درجة من الاحترام يجب أن تظل بينكما. الأخصائية النفسية تنصحك بالمحافظة على هذه الأشياء:

النمذجة

يجب أن يحافظ الوالدين على مظهرهما أمام الأطفال في التعامل والاحترام، وهذا ما يسمى بالنمذجة أي أن يتخذ الطفل من والديه نموذجًا للعلاقة السليمة التي سيفعل مثلها.

التدليل بحدود

ليس كل ما يطلبه منك الطفل ستوافق عليه بهدف صداقته وتدليله، فهناك درجة أيضًا من الدلع لا تتعداها خاصة في أسلوب الكلام والهزار والسلوك في المنزل.

نظام الأسرة

البيت في النهاية عبارة عن مملكة يقودها الأب والأم معًا بنظام معين، يلاحظه الأطفال ويتعاملون معه، فيعرف الطفل أن هناك وقت للمزاح ووقت للجد ووقت للعب وهكذا، حتى أن بعض الأسر تنظم جلسة جماعية للحديث معًا في شتى الأمور.

محمود حافظ

محمود حافظ

روائي وصحفي، مهتم بالسينما والأدب ومزجهما بالتاريخ والفلسفة