رئيس التحرير أحمد متولي
 73 عاما على أحداث كوبري عباس.. من نضال الطلاب إلى تجمّع العشاق (صور)

73 عاما على أحداث كوبري عباس.. من نضال الطلاب إلى تجمّع العشاق (صور)

ربما لا يعلم السائرون على ممشى كوبري عباس المؤدي إلى جامعة القاهرة يحتسون شرابا ساخنا في جو رومانسي هادئ، أنه قبل 73 عاما سقط تحت أقدامهم عشرات الطلاب في مواجهات مع الاحتلال الإنجليزي.

الفترة منذ الأحداث الدامية في فبراير 1946 حتى ذات الشهر من 2019، كانت كفيلة بتحويل ممر النيل الرابط بين القاهرة والجيزة، إلى مرسى للعشاق وتجمعا للحبيبية في النهار والليل.

مرسى العشاق

تحول سريع عاشه كوبري عباس، فبعدما أغلقه الطلاب في يوم 9 فبراير 1946 ليتمكن زملائهم من العبور للبر الشرقي للنيل، أصبح الآن مرسى للمراكب التي تجمع العشاق والأصدقاء وكذلك العائلات.

صاحب إحدى المراكب الموجودة أسفل الكوبري، الريس علي أبو أحمد، يقول إن هناك العديد من أصحاب المراكب الذين يعيشون على دخل الرحلات النيلية التي يقوم بها الشباب.

ويضيف لـ«شبابيك» أن الرحلة تكلفتها 10 جنيه للفرد ولمدة ربع ساعة، أما إذا كانوا مجموعة فتكون الساعة تلكفتها 220 جنيها.

المكان الذي هتف فيه الطلاب ضد ظلم الإنجليز أصبح الآن يضج بالأغاني الشعبية، المصحوبة بكافة أنواع الرقص من الشباب والبنات.


حمص وهدايا

أضحى كوبري عباس، ممشى هادئا للعشاق يهمسون بعضهم بالكلمات التي تنطق بمشاعرهم ويتوقفون لتناول حمص الشام أو الذرة من العربات المنتشرة على جانبي الكوبري.

أحد أصحاب عربيات حمص الشام، علي محمود، يقول إن كوبري عباس وجهة جيدة للعشاق والحبّيبة بسبب قربه من ميدان الجيزة: «زي ما انت شايف قريب من ميدان الجيزة والعربيات عليه كتيرة، فيه حمص وذرة وترمس وكمان بلالين على عكس كوبري قصر النيل عشان فخم ومفيش عربيات بتقف عليه».

عائلات وأصدقاء

مشهد آخر تجده على كوبري عباس: السيارات تقف بانتظام في انتظار حمص الشام أو الذرة، وأصدقاء على الرصيف يتبادلون الضحكات وأطراف الحديث، وهناك آخر يقول لشبابيك «إنه فضّل أن يفتح أعين أخيه الصغير على الحياة من خلال جلسة على النيل».

كوبري عباس اشتهر بحادثتين الأولى في نوفمبر 1935 والثانية في فبراير 1946 وكلاهما نطق بهتاف واحد ضد الإنجليز، وسقط العديد من الطلاب ما بين قتيل وجريح.







عبدالله عبدالوهاب

عبدالله عبدالوهاب

مراسل موقع شبابيك بالجامعات المصرية، يقيم في محافظة الفيوم