رؤساء الاتحاد يتحدثون في يوم الطالب المصري: 5 قرارات ضرورية للارتقاء بالجامعات
تعتبر شريحة الطلاب في مصر من أكبر الفئات المجتمعية تأثيرا، ودون التاريخ نضالهم الدائم في المواقف والأحداث المختلفة.
في يوم 21 فبراير من كل عام، تحل ذكرى النضال الطلابي الذي واجه الاستعمار وتضامن دول العالم مع الطلاب المصريين بعد واقعة كوبري عباس عام 1946.
بعد مرور 73 عاما على هذه الذكرى وجه «شبابيك» سؤالا للرموز الطلابية ورؤساء الاتحاد: ماذا ينقص طلاب مصر لإيجاد مجتمع طلابي نموذجي؟
تطوير المناهج ومواكبة التطور
يرى رئيس اتحاد طلاب جامعة بني سويف، محمد يوسف، أن الطلاب ينقصهم تطوير جميع المناهج الدراسية في مختلف التخصصات الأكاديمية.
ويشير إلى أن تطوير هذه المناهج يستلزم وجود أعضاء هيئة تدريس قادرين على التطوير واستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة، والابتعاد عن النمط الروتيني للتدريس الذي يعتمد على الحفظ والتلقين.
بعض المناهج التي تدرس في عدد من الكليات المصرية يتم تدريسها لأجيال متعاقبة دون تغيير، ولا يلتفت المسئولون في هذه الكليات إلى اختلاف الأجيال واختلاف عقولهم والواقع والتطور الذي يشهده العالم، هكذا يقول رئيس اتحاد بني سويف.
ويوضح لـشبابيك، أن الجيل الحالي يحتاج إلى مناهج تواكب التطور وتلائم عقليات الطلاب المتابعين بشكل جيد لما يحدث في الدول الأخرى وآليات التعليم هناك.
اهتمام المجتمع المدني
الطالب الجامعي هو العنصر الفعال في المجتمع عقب الانتهاء من دراسته والانخراط وسط المجتمع بما اكتسبه من خبرات دراسية، ولذلك يشتكي رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، محمد جعفر، من قلة اهتمام المجتمع بمؤسساته ومنظماته المدينة بالطلاب.
ويعتقد في حديثه لشبابيك، أن طلاب الأنشطة خصوصا يحتاجون إلى اهتمام من المجتمع المحيط وإشراكهم في كافة القضايا والملفات لتأهيلهم فيما بعد للقيادة المجتمعية.
آليات جديدة للقبول في الجامعات
يعود رئيس اتحاد طلاب جامعة بني سويف للحديث عن بداية التحاق الطالب بالكلية، وينتقد قبول الطلاب حسب الدرجات فقط.
يشدد «يوسف» على ضرورة وجود معيار جديد للقبول في الكليات وفق المهارات والإمكانيات التي يمتلكها الطلاب في التخصص الذي يود الالتحاق به لضمان تميزه في الكلية وعدم الاقتصار على الحصول على الشهادة فقط.
ويتفق في الرأي رئيس اتحاد جامعة الزقازيق الذي يرى ضرورة تغيير ثقافة المجتمع حلو مفهوم كليات القمة، والترويج للكليات التي تساعد في حل مشاكل المجتمع على أنها كليات القمة.
تطبيق تجارب الجامعات الأجنبية
تتطلع نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، هند عبد الغفار، إلى النموذج الجامعي الأوروبي، وتتمنى تطبيق بعض النماذج على المجتمع الجامعي المصري للنهوض بالتعليم بمختلف عناصر.
في رأيها، سياسات التعليم بشكل عام تحتاج إلى إعادة نظر فيما يخص التشريعات والمناهج واستخدام الأدوات التي تواكب العصر.
تشدد «عبد الغفار» على ضرورة ترك مساحة للطلاب في تقرير مصيرهم الدراسي والوظيفي وفتح مجال الالتحاق بالكليات بناء على المواهب والقدرات التي يمتلكها كل طالب «حتى يكونوا أكثر إفادة لأنفسهم ومجتمعهم ويحققوا التميز والابتكار المطلوب».
وتشير إلى ضرورة تمكين الطلاب في اتخاذ القرارات المرتبطة بدراستهم وتخصصاتهم، مثل التمثيل في مجلس الكلية ومناقشة الأمور التي تخص زملائهم، وفق حديثها لشبابيك.
تنمية وعي الطلاب بحقوقهم
ركزت رئيس اتحاد طلاب جامعة دمياط، أحلام بركات، على ضعف الوعي العام لدى الطلاب عن حقوقهم في الجامعات، موضحة «فكرة أن الطالب مش عارف ايه حقه ده شيء مؤسف».
وترى أن أهم المحاور التي يجب العمل عليها وإنجاحها هو دعم الطالب وتأهيله بشكل شامل، ثم إتاحة الفرصة والمجال أمامه لإثبات قدراته وإمكانياته.
من وجهة نظر «بركات» خلال حديثها مع شبابيك، فالطلاب: «محتاجين بث وعي حقيقي بإمكانيات الجامعات وحقوق الطلاب وواجباتهم وتفعيل الاتحاد بشكل أقوى يخدم بجد وينتج قادة للمستقبل تحرص على حب وطنها وترعى كافة حقوق الطلاب، والمساهمة فتنمية مهاراتهم الفعلية واكتشافها».