رئيس التحرير أحمد متولي
 أغرب عادات رمضان.. في باكستان تشتعل حرب البيض المسلوق بالشوارع حتى مطلع الفجر (فيديو)

أغرب عادات رمضان.. في باكستان تشتعل حرب البيض المسلوق بالشوارع حتى مطلع الفجر (فيديو)

ما أن يثبت هلال شهر رمضان، حتى تبدأ الأسر المسلمة في باكستان بممارسة العديد من التقاليد المرتبطة بشهر الصيام، والتي تميزها عن كثير من الدول حول العالم.

وتنفرد باكستان بممارسات غريبة تضفي على الشهر الكريم لونا خاصا بهم، ونتناولها في هذا التقرير.

بداية الشهر رمضان في باكستان 

تُعلن باكستان اليوم الأول من شهر رمضان عطلة رسمية، وتغلق المطاعم وأماكن الترفيه، أبوابها خلال شهر رمضان، أو تقلل من ساعات عملها.

وأول ما يهتم به المسلمون في هذا البلد هو المساجد، يقومون بتنظيفها وتجهيزها استعدادا لاستقبال أعداد كثيفة من المسلمين، ليس للعبادة فقط، بل لمتابعة حلقات التدريس للمعارف القرآنية والإسلامية، وقراءة القرآن الكريم في جماعات والتي يعد من الطقوس المهمة في باكستان.

وتهدف جمعيات القرآن الكريم بهذه الحلقات الجماعية مساعدة الأميين على القراءة ولكي لا يحرموا من بركة قراءة القرآن في هذا الشهر.

حرب البيض في الشوارع

يتزايد إقبال الباكستانيين في رمضان، على لعبة حرب البيض المسلوق، والتي تبدأ في المساء وحتى موعد السحور، حرب لا ينقصها المرح، ويقبل عليها شباب المدينة الذين ضاقت عليهم الملاعب الأخرى.

وتدور حرب مرحة، جنودها شبان، وأسلحتها البيض المسلوق، وهي لعبة شعبية قديمة، ويتزايد الإقبال عليها في شهر رمضان، لإبقاء الشباب مستيقظين لحين موعد السحور.

هذه اللعبة لا تستغرق وقتا في التجهيز، كل ما يفعلونه هو سوى سلق البيض وطلائه بألوان زاهية. وكغيرها من الألعاب لها قوانين خاصة، حيث يمسك المتسابق بيضة مسلوقة، ويضرب بها تلك التي لدى الخصم، بهدف كسرها، وإن استطاع تحقيق ذلك يتأهل الفائز للمرحلة الثانية.

الإفطار السريع

يتميز شهر رمضان في باكستان بالإفطار السريع الذي لا يستغرق أكثر من خمس دقائق، يتوجه بعدها المسلمون إلى أداء صلاتي المغرب والعشاء ثم التروايح، وقبل أذان المغرب تزدحم محلات الحلويات الباكستانية لتقديم وجبة الإفطار ساخنة، وهي عادة لا تصنع في المنزل وإنما تُشترى جاهزة، وتتكون من السمبوسة و«الباكورة» وهي عبارة عن خليط من البطاطا وطحين الحمص مع التوابل المقلية، بينما تصنع سلطة الفواكه في المنزل.

ويحرص الجيران على تبادل أطباق الطعام فيما بينهم، وفي اليوم التالي يعاد الطبق إلى صاحبه يحوي طعامًا آخر، كما تحرص كل أسرة على إرسال شيء من طعامها إلى المسجد القريب، للحصول على ثواب إفطار الصائمين.

الاحتفال بالصغار

يشجع الباكستانيون أطفالهم على الصيام في سن مبكرة، وتحتفل الأسرة بالطفل الذي يصوم أول مرة، بإلباسه ملابس خاصة كالتي يرتديها العريس في يوم عرسه، ويوضع على رأسه غطاء بلون ذهبي، وتفطر الأسرة على أصناف الطعام التي يفضلها الطفل الصائم.

العشر الأواخر

ومن الطقوس الأساسية في باكستان إعلان العشر الأواخر من رمضان عطلة رسمية، تزدان خلالها المساجد والمباني العامة، بالزينات والأنوار، كما تحظى ليلة القدر بأهمية بالغة عند الباكستانيين، ويعكفون فيها على الصلاة في البيوت أو المساجد.

عبدالله عبدالوهاب

عبدالله عبدالوهاب

مراسل موقع شبابيك بالجامعات المصرية، يقيم في محافظة الفيوم