رئيس التحرير أحمد متولي
 قصة الطفلة مروة بائعة المناديل تركض حافية القدمين نحو حلمها (صور)

قصة الطفلة مروة بائعة المناديل تركض حافية القدمين نحو حلمها (صور)

تصدرت قصة الطفلة مروة بائعة المناديل مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعات الماضية، حينما لفتت الأنظار وهي تركض وسط مجهولين بالنسبة لها، نحو حلمًا بالفوز دون أن تعبأ بالمحيطين بها، مصوبة عيناها نحو نصر قد تحقق، منطلقة كمنديل طار في الهواء ليجد متنفسه خارج علبته المغلقة وربما للأبد.

من هي الطفلة مروة؟

الطفلة مروة حسن سالم علي هي فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات، وهي بائعة مناديل في محافظة أسوان ركضت لمسافة 1 كيلو متر حافية القدمين، وحازت المركز الأول في المسابقة التي نظمتها مؤسسة الدكتور مجدي يعقوب للقلب لصالح أطفال مرضى القلب.

وأعربت مروة، بائعة المناديل، عن سعادتها بالفوز على فتيات يرتدين الملابس والأحذية الرياضية بينما كانت هي تشمر عبائتها وتضع الحجاب على رأسها وحول عنقها، ملتفة بوشاح يغطي نصف جسدها العلوي.

تحلم الطفلة مروة التي ينتهي يومها الدراسي لتبدأ رحلة الشقاء بالبحث عن مشترٍ لعلب المناديل التي تبيعها في الشوارع، لمساعدتها والدها، حسبما قالت، بأن تكلل مجهوداتها في نهاية المطاف بأن تصبح طبيبة، وأن تنضم لإحدى الفرق الرياضية وتحقق المزيد من النجاحات والفوز مجددًا ولكن بملابس نظيفة، وفق تعبيرها.

قصة الطفلة مروة بائعة المناديل

قصة الطفلة مروة بائعة المناديل تلك تعود إلى عام 2018 حينما شاهدت من خلف الأسوار مسابقة للركض يشارك فيها أطفال من الفتيات والذكورة من نفس عمرها، فطلبت بعفوية وبراءة المشاركة دون استيعاب للشروط التي اقتضت سداد 200 جنيه نظير المشاركة.

وكانت المفاجأة التي تلقاها الجميع هي موافقة منظمي السباق على مشاركة الطفلة مروة، وهو ما حدث بالفعل وفازت ذات البشرة السمراء بابتسامتها الساحرة وعدوها نحو حلمها، بل وكرمت حينها من عدة جهات، ومن بينها اللجنة الأوروبية المصرية والسفير البريطاني في مصر، وتم تسجيلها في اتحاد ألعاب القوى، ولكنها عادت مجددًا ليستأنف الحديث عنها مرة أخرى كنموذج للمثابرة والعزم نحو تحقيق الأهداف.

شيماء عثمان

شيماء عثمان

صحفية مصرية من محافظة الإسكندرية، عملت مراسلة للعديد من المواقع والصحف المحلية