رئيس التحرير أحمد متولي
 طالبة مصرية في السودان تكشف أوضاع زملائها بعد الاشتباكات.. مسجونين بالمنازل

طالبة مصرية في السودان تكشف أوضاع زملائها بعد الاشتباكات.. مسجونين بالمنازل

كشفت الطالبة المصرية، إيمان محمد أحمد عبدالخالق، التي تدرس في السوادن، عن أوضاع زملائها من الطلاب المصريين هناك، بعد الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع.

 وفي تصريحات خاصة لـ «شبابيك» روت الطالبة بالفرقة الثانية كلية علاج طبيعي كلية عزة في الخرطوم، إيمان عبدالخالق، عن كواليس الأيام الست الأولى من الأزمة السودانية.

هزة أرضية قوية

وقالت إيمان في سياق تصريحاتها، أنه استيقظت في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم السبت 15 أبريل 2023، على هزة أرضية قوية ظنت في البداية أنها زلزالاً ضرب المدينة، فأسرعت إلى جمع كافة اغراضها وهمت بمغادرة المنزل الذي تسكن فيها متجهة إلى الشارع.

وأضافت إيمان أنها فوجئت بجيرانها وزملائها المقيمين معها بنفس المنزل، يخبرونها بأن مصدر الصوت هو اندلاع اشتباكات، وطالبوها بالعودة مرة أخرى إلى المنزل حتى لا تصاب بأذى فهرعت للصعود مجددا إلى السكن.  

اشتباكات مطار الخرطوم

وأوضحت أن المنزل الذي تقيم فيه يقع بالقرب من مطار الخرطوم، الذي شهد اشتباكات عنيفة بين قوات الطرفين، مشيرة إلى أن المطالب تم إبادته نتيجة للاشتباكات المسلحة، مضيفة بأنه من حسن حظها كان مكان المطار يقع بعيداً عن محل سكنها، وبالرغم من ذلك كان الخطر يهدد حياتها أيضاً.

وقالت إن مطار الخرطوم قد تفحم بشكل كامل نتيجة للانفجارات التي ألمت به وتحول إلى كومة رماد، وكذلك الحال في منطقة مول عفراء أحد أكبر المتاجر في المنطقة، وهو ما وضع إيمان وجيرانها من السكان في مأزق كبير من أجل تأمين مصادر الطعام والشراب في هذا الوقت الحرج.

وأضافت إيمان قائلة في سياق تصريحاتها :«كل حاجة اتدمرت مش عارفين ننزل من البيت».

ملاذ إلكتروني للطلاب المصريين بالسودان

وأوضحت إيمان أنه بعد مرور ساعات من الأزمة نجحت وغيرها من الطلاب المصريين في السودان في التجمع بشكل إلكتروني، عبر انشاء مجموعات خاصة بهم على الانترنت للاطمئنان المستمر على كل فرد فيهم حتى وصول القوات المصرية لإرجاعهم.

موعد عودة الطلاب المصريين من السودان

وبشأن التواصل مع السفارة المصري، قالت :«نتواصل يوميا مع السفارة المصرية، لكن يكون الرد ما زلنا ندرس الموضوع، مر أسبوع وما زلنا عالقين في حين جاليات أخرى عادت إلى بلادها مثل طلبة الأردن، الوضع هنا مرعب نتمنى إنقاذنا في أسرع وقت».

مسجونين بالمنازل

ووصفت إيمان الوضع بالنسبة إلى الطلاب المصريين في مدينة الخرطوم، قائلة: «لا يستطيع أحد أن ينزل من منزله في الخرطوم، الضرب هناك لا يقف حتى بعد إعلان الهدنة 24 ساعة لم يتوقف الضرب والمناوشات، كل الطلبة حبيسي منازلهم، وأصيب طالب مصري زميل لنا بإصابات خطيرة».