رئيس التحرير أحمد متولي
 معازل الغيتو في كلمة أبو عبيدة الأخيرة.. ما هي؟ وما قصتها مع اليهود؟

معازل الغيتو في كلمة أبو عبيدة الأخيرة.. ما هي؟ وما قصتها مع اليهود؟

شعبيته الجارفة وكلماته الراشقة أضحت مترقبة لدى المصريين والعرب، وبمجرد النطق باسم معازل الغيتو في كلمة أبو عبيدة الأخيرة أثيرت التساؤلات عن ما هي هذه المعازل؟ وماذا كان يقصد بها الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس؟

خريجي معازل الغيتو معناها

وأصبح السؤال عن ما هي معازل الغيتو؟ التي وصف بها أبو عبيدة المستوطنين الإسرائيليين مثار حديث الكثير ممن استمعوا إلى بيانه الأخير المنتظر والذي يتحدث فيه عن الانتصارات التي حققتها الكتائب ضد العدو الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة: «مقدساتكم التي تنتهك فيها الحرمات من قبل خريجين معازل الغيتو» معناها هو أنها تشير إلى إحدى المناطق المعزولة كان يعيش بها اليهود في ظروف معيشية صعبة، أنشئ أولها في بيتركوف تريبونالسكي ببولندا في شهر أكتوبر عام 1939.

وكانت الغيتو تستقبل اليهود بشكال مؤقت لمدة أيام أو لسنوات، ولكن غالبية قاطنيها كانوا قد ماتوا إما بسبب المرض أو الجوع أو الترحيل وضربًا بالرصاص.

كلمة فيتو مأخوذة من اسم الحي اليهودي في البندقية عام 1516، والذي أجبرت السلطات يهود المدينة على العيش فيها، ثم توالى إنشاء الغيتو أو الأحياء اليهودية بعد ذلك في الكثير من الدول بأمر من زعمائها، مثل فرانكفورت وروما في القرنين السادس عشر والسابع عشر.

ظروف معيشة اليهود داخل الجيتو

وفي الحرب العالمية الثانية حشد الألمان اليهود وأجبروهم على أن يعيشوا ظروف معيشة اليهود داخل الجيتو السيئة، وفي عام 1939 أنشأت السلطات الألمانية أول غيتو في بيوتركوف تريبونالسكي ببولندا بهدف فصلهم عن باقي الشعب ومراقبتهم لاعتبارات وقائية. ​​​​​​​

في عام 1941 دمر الألمان الغيتو بشكل منظم وأطلقوا بمساعدة الدول الحلفاء الرصاص على سكان الغيتو وأقاموا حفرًا بعد ردمها قريبة من الحي، أعقبتها انتفاضة مسلحة من قبل المقاومة اليهودية، كان أكبرها انتفاضة الحي اليهودي عام 1943 في وار صوفيا.

وبعد ثلاثة أشهر رحلت الشرطة المجرية ونفت 440 ألف يهودي تقريبًا، وبعد هزيمة ألمانيا أقام حزب الصليب السهمي المجري غيتو في بشكل رسمي في بودابست، واستخدم في الغيتو في فترة الهولوكوست كخطوة مركزية لمخططات النازية في القتل الجماعي، الإهانة والسيطرة، حيث حددت إقامة نحو 63 ألف يهودي وتم وضعهم في مساحة 0.1 ميل مربع، ووضع  25 ألف يهودي من حاملي جوازات السفر الوقائية باسم البلاد المحايدة في الأحياء اليهودية الدولية بموقع آخر من المدينة.

شيماء عثمان

شيماء عثمان

صحفية مصرية من محافظة الإسكندرية، عملت مراسلة للعديد من المواقع والصحف المحلية