رئيس التحرير أحمد متولي
 معلومات عن الأسير وليد دقة.. شهيد الفكر والإنسانية

معلومات عن الأسير وليد دقة.. شهيد الفكر والإنسانية

بتهمة اختطاف وقتل جندي إسرائيلي عام 1984، قضى الأسير الشهيد وليد دقة، ثلاثة وثمانين عاما بين أربعة جدران في سجون الاحتلال، حتى ارتقت روحه إلى خالقها- عز وجل، عقب تدهور حالته الصحية في مشفي إسرائيلي.

معلومات عن الأسير وليد دقة

البداية.. اعتقل الأسير وليد دقة –رحمه الله- في 25 مارس 1986، وذلك قبل توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينة.

وكان الأسير وليد دقة من بين أربعة وعشرين أسيرا تم أسرهم في 1986، واتهم باختطاف وقتل جندي إسرائيلي، بحسب ما نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم».

وقضت المحكمة الإسرائيلية بالمؤبد على الشهيد وليد دقة، وحددت المدة ب 37 عاما.

وفي عام 2018 عدل الاحتلال الإسرائيلي المؤبد للشهيد الراحل حيث زاد عامين على المدة السابقة لتصبح 39 عاما.

بعد ثلاثة عشر عاما في سجون الاحتلال ارتبط وليد دقة بزوجته سناء سلامة.

وقبل أربعة أعوام-  فبراير 2020 ميلادية- أنجبت السيدة سناء سلامة من زوجها وليد دقة ابنتهما «ميلاد» وذلك عبر النطف المحررة

من رحم المعاناة يولد الإبداع

وبين جدران السجون كان القلم بالنسبة للشهيد وليد دقة هو السلاح الوحيد والأقوى في وجه الاحتلال.

أنتج شهيد الفكر والإنسانية وليد دقة خلال فترة أسره العديد من: المقالات، والرسالات، والكتب، مثل: «يوميات المقاومة في مخيم جنين»، «صهر الوعي»، «حكاية سر الزيت».

واجه وليد دقة النقل التعسفي، والحبس الانفرادي، وسعى الاحتلال لسرقة إنتاجه الأدبي ونسبته لنفسه.

وتعرض الشهيد وليد دقة لكل أنواع التعذيب والتنكيل، ولم يكسره بطش السجانين ولكنه هزمه المرض، حيث تمكن من جميع جسده، بداية من سرطان الدم والذي نتج عنه سرطان النخاع أو ما يسمى بالتليف النقوي- مرض نادر يصيب نخاع العظام-، ومرورا بقصور الكلى، والالتهاب الرئوي الحاد، واستئصال جزء من رئته اليمنى.

وبعد رحلته الطويلة مع المرض ومعاناته من ظلم المحتل تصعد روحه الطاهرة إلى باريها اليوم الأحد السابع من إبريل 2024، حيث أعلنت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية استشهاد وليد دقة، داخل مشفى آساف هيروفيه الإسرائيلي؛ وذلك إثر تدهور حالته الصحية.